الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهود تطوير الجهاز الإداري للدولة واتفاق السلام السوداني أبرز ما تناولته صحف القاهرة اليوم

صدى البلد

تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء عددًا من الموضوعات المهمة، منها جهود تطوير الأداء الإداري للدولة، واتفاق السلام السوداني.

فمن جانبها، رأت صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان "تطوير الأداء الإداري" أن زيادة جوائز التميز الحكومي إلى 19 جائزة والمتدربين إلى 6 آلاف و660 متدربا خطوة مهمة نحو خلق وبناء جهاز إداري كفء وفعال يطبق مفاهيم الحوكمة ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة بما يتوافق مع رؤية "مصر 2030" للعبور بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة.

وأوضحت الصحيفة أن الرسالة المستهدفة من تلك الجوائز تتمثل في نشر ثقافة التميز والجودة داخل الجهاز الإداري لتحقيق رضا المتعاملين والارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية ودعما للتنافسية المؤسسية والعمل بروح الفريق الواحد إلى جانب إحداث نقلة في الأداء المؤسسي وتطوير وتنمية القدرات البشرية.

ولفتت إلى أنه في هذا الصدد يأتي تعزيز روح الابتكار والإبداع والمكافأة على التميز في المجتمع مع إلقاء الضوء على النماذج الناجحة للمؤسسات الحكومية مع تغيير فلسفة العمل الحكومي وتطوير ثقافة العمل وبناء المشاريع المشتركة بين قطاعات الدولة لتحقيق جودة الحياة، ويأتي الارتقاء بمستوى الأداء في كل المجالات جزءا أساسيا من محاور بناء الإنسان بناء سليما لمواجهة التحديات واحتياجات العصر.

وبدورها، رأت صحيفة (الأهرام) تحت عنوان "اتفاق السلام وصفحة جديدة في تاريخ السودان" أنه بتوقيع الحكومة السودانية والحركات المسلحة اتفاق السلام بالأحرف الأولى أمس في جوبا، يفتح السودان صفحة جديدة في تاريخه ويدخل في مسار مختلف يرتكز على السلام والتنمية والتعايش بين الجميع في إطار السودان الموحد والمزدهر والقوي.

وقالت الصحيفة إن الحروب والصراعات المستمرة منذ سنوات طويلة في إقليم دافور وفي منطقتي جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق أدت إلى تداعيات خطيرة أولها سقوط آلاف القتلى والجرحى وملايين اللاجئين والمهاجرين داخل وخارج البلاد، وتفاقم معاناة سكان تلك المناطق من الفقر وغياب التنمية ومتطلبات الحياة الأساسية، وثانيها أن تلك الصراعات والتوترات استنزفت موارد البلاد وأعاقتها عن تحقيق التنمية الشاملة وتوظيف موارد السودان الغنية سواء الطبيعية من الأراضي الزراعية الخصبة والمعادن والنفط أو الموارد البشرية وهجرة الكثير من العقول السودانية إلى الخارج، وثالثها أن الصراعات والحروب كادت تعصف بالبلاد وتهدد بتفتيتها.

وأوضحت الصحيفة أنه بلا شك فإن هذا الاتفاق يمثل نقلة نوعية في تاريخ البلاد ويهييء البيئة السودانية أمام انطلاق مسارات التنمية والبناء وتعزيز الديمقراطية ودعم انفتاح السودان على العالم الخارجي ومحيطه الإقليمي لمساعدته في تجاوز تحديات وعقبات المرحلة الانتقالية، لكن تنفيذ هذا الاتفاق يتطلب الإرادة الحقيقية من جانب كل الأطراف لتجاوز أي تحديات قد تواجهه وإعلاء مصلحة السودان العليا على أي اعتبارات أخرى وطي صفحة مريرة من الصراعات والتوترات التي دفع ثمنها الجميع.