الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رضيع يعود من المصيف حيا لسوهاج بعد مصرع عائلته بحادث سير في بني سويف

صدى البلد

ذهب الشاب الثلاثيني لقضاء قسطًا من الراحة، ووقتًا كافيًا من الرفاهية في المصيف بالعين السخنة، بصحبة زوجته وابناءهما الثلاثة، ووالدته.
لم يكُن يعلم محمود صبيح، الذي لم يتخطى العقد الثالث من العمر، أنه لم ينعم بمثل ذلك الوقت في حياته مرة أخرى، ولم يعلم أنه أودى بحياة عائلته بيديه، ولكنه القدر.

قرر "صبيح" العودة إلى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج؛ كي يُباشر أعماله، حيث أنه يمتلك محل مفروشات بشارع القيسارية بجوار مسجد العارف بالله وسط المدينة، لم يُفضل الشاب أن يعمل بمهنة المحاماة حيث أنه حاصل على ليسانس حقوق، وفضل أن يكون له مشروعًا خاص به ويديره.
وبالفعل استطاع الشاب في فترة قصيرة بجهده الخاص أن يفتتح سلسلة محلات للمفروشات بسوهاج.

عزم الرحيل من المصيف وقرر العودة إلى بلده مرة أخرى، فأخذ زوجته البالغة من العمر 25 عامًا، ووالدته، وأبناءه "رزان 4 سنوات، وزينب، عامين، ويوسف 6 اشهر"، بسيارته الخاصة، بعد أن لملمَ أشياءهم، ليتركوا العين السخنة مُتجهين إلى سوهاج، ليلقاهم مصيرهم وينقلهم إلى مثواهم الأخير.

لقي خمسة أفراد من أسرة واحدة مصرعهم، وأصيب آخر، مساء امس، في حادث تصادم بين سيارة ملاكي وأخرى نقل على الطريق الصحراوى الشرقي أمام بوابة الكريمات اتجاه بني سويف.

وكانت شرطة النجدة ببني سويف، تلقت استغاثات من عدد من المواطنين على الطريق الصحراوي بوقوع تصادم بين سيارة ملاكي رقم "ي ف 8157" وسيارة نقل "ه ي ص 3436 ".

لينجو الرضيع من هذا الحادث الأليم وحده، فما عن مصير هذا الطفل الذي أصبح يتيمًا بلا أب وبلا أم وبلا أخوة، كُتب عليه أن يترعرع في الحياة وحيدًا بلا سند يقويه على مرارة الأيام وكسرة الزمان لظهره منذ طفولته، فماذا تُخبئ لك الحياة أيها الطفل؟ .