الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جاد الرب أمين: الفهم الواعي للسنة النبوية يساعد على استنباط الحكم الفقهي الصحيح

الدكتور جاد الرب
الدكتور جاد الرب أمين

نظمت وزارة الأوقاف، اليوم الثلاثاء، المحاضرة الثانية في اليوم الثالث على التوالي لتدريب الأئمة الجدد في الدورتين التأهيليتين الثالثة والرابعة المستوى الأول للعام المالي 2020م – 2021م، وحاضر فيها الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية الأسبق بالقاهرة، وذلك بحضور الشيخ عبد الفتاح عبد القادر المساعد العلمي لمدير عام التدريب، والدكتور محمد محمود خليفة عضو المركز الإعلامي، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية اللازم، والتباعد الاجتماعي.

وفي بداية محاضرته، أشاد الدكتور جاد الرب بدور وزارة الأوقاف في هذه الآونة وتصديها للمتنطعين أصحاب الأهواء الشخصية الذين يتاجرون بالدين خدمة لأهوائهم، ومصالحهم الشخصية، وما تصدره وزارة الأوقاف من مطبوعات استطاعت من خلالها تفنيد آراء هؤلاء وكشفت سيرهم في ليّ أعناق النصوص خدمة لمنهجهم، وتمشيًا مع آرائهم التي لا يرون غيرها، وما عداها فهو غير صحيح، بل عدو يجب محاربته.

وشدد على أن الجهل بكيفية فهم النصوص وعدم العلم بما ترمي إليه من سنة الحبيب -صلى الله عليه وسلم- وأخذها على ظاهرها حكمًا على الغير، أو على من يخالفهم أدى ذلك كله إلى إشاعة الفتنة بين الناس والتضارب في أقوالهم وأفعالهم.

وأكد أنه ينبغي التدقيق في صحة ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من جهة، ومن جهة أخرى التأكيد على الفهم الصحيح والمقاصدي لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، كما أنه ينبغي معرفة الحديث رواية ودراية ومن حيث المتن والسند؛ حتى يستطيع الداعية معرفة تحريف المتشددين الذين يطوعون النص لخدمة أهوائهم.

ودعا المتدربين إلى عدم الوقوف والجمود أمام ظواهر النصوص، والوقوف أمام المعنى الحرفي لها؛ لما في ذلك من المشقة والعنت، بل والعزلة والانعزال عن الواقع، وضياع ما تحمله السنة المشرفة من وجوه الإشراق واليسر، والحكمة، وضياع جوهرها السمح النقي.

وتحدث عن مراحل تدوين السنة النبوية وكتابتها، وكيف كان لتدوينها من أهمية عملت على حفظ سنته -صلى الله عليه وسلم-، وكيف تناولها العلماء بالفحص والدرس، وكل ما يتعلق بحديثه -صلى الله عليه وسلم- سندًا ومتنًا؛ لأنها هي المفسرة والمبينة لكتاب الله (عز وجل).

وأوصى الأئمة بضرورة الفهم المقاصدي للسنة النبوية وما يحمله النص النبوي من معانٍ ودلائل؛ حتى يكون الاستدلال في موضعه، ويكون الحكم حسب ما أراده الشارع الحكيم.