وزير التعليم يحسم الجدل في أزمة الدبلومة الأمريكية.. ويؤكد: التسريب سبب إلغاء الـSAT في مصر.. إعلان مواعيد امتحان ACT كحل بديل.. ومصر ترفض إدخال هؤلاء الطلاب للجامعات بالـ GPA فقط تحقيقا للعدالة

وأوضح وزير التربية والتعليم أن السبب في إلغاء محاولات امتحانات SAT أكثر من مرة هو جائحة كورونا، حيث حدثت مشاكل أدت إلى تسريب امتحانات السات، حيث قال: "هناك مافيا لتسريب امتحانات السات وبيعها بإجاباتها للطلاب بأرقام كبيرة جدا".

وأضاف أن هذا الأمر أزعج المؤسسة الأمريكية المسئولة عن امتحانات الـSAT (الكولدج بورد)، لأن مصداقية الامتحان الأمريكي حول العالم تهتز عند حدوث أي شبهة غش أو تسريب أي من الامتحانات.

وشدد وزير التعليم على أن ظاهرة تسريب امتحانات SAT الخاص بطلاب الدبلومة الأمريكية في مصر تكررت كثيرا على مدار السنوات الماضية ولكنها تفاقمت بعد أزمة كورونا.

وقال وزير التعليم إن الكوليدج بورد الأمريكية تقوم حاليا بعمل تحقيق واسع النطاق في أزمة تسريب امتحانات SAT، وتم اتخاذ قرار بإيقاف امتحانات SAT في مصر إلى أن يتم تحويلها من النظام الورقي للنظام الإلكتروني، وهو الأمر الذي سيستغرق 18 شهرا.

وأضاف أن إلغاء امتحانات SAT في مصر لن يغير أي شيء في تطبيق النظام الأمريكي في المدارس المصرية، ولكن المشكلة تكمن فقط في طريقة التقييم والامتحان الخاصة بطلاب هذا النظام.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أن هناك امتحانا آخر يمكن أن يخوضه طلاب الدبلومة الأمريكية في مصر بعد إلغاء "SAT" للالتحاق بأي جامعة سواء داخل مصر أو خارجها، حيث قال: "يمكن لطلاب الدبلومة الأمريكية أن يخوضوا امتحان ACT وهو امتحان موازٍ تم اعتماده في مصر منذ شهور، لإتاحة الفرصة أمام طلاب الدبلومة الأمريكية لخوض امتحان آخر"، مشيرا إلى أن ميزة هذا الامتحان أنه يعقد إلكترونيا وهو ما يقلل جدا من فرص الغش والتسريب فيه ويتابع بجودة عالية.

وأضاف أن وزارة التربية والتعليم حددت مراكز هذا الامتحان وأقرتها رسميا منذ 7 أسابيع قبل قرار إلغاء امتحانات السلت الصادر عن الكوليدج بورد.

وتابع: "وبالتالي هذا الامتحان متاح في مصر، وهو لا يختلف عن امتحانات السات، لأنه يقيس نفس المهارات".

وقال وزير التعليم إنه لاحظ أن هناك الكثير من المطالبات تطالب الدولة المصرية بالتعامل مع طلاب الدبلومة الأمريكية بحساب المجموع المؤدي للجامعة اعتمادا على أعمال السنة أو ما يسمى GPA، وهذا الاقتراح مرفوض من الدولة المصرية ممثلة في وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم (لأنه قانونا ما نقدرش نعمل كده)، لأن التقييم في هذه الحالة سيكون غير مكتمل، خاصةً أن هناك عددا كبيرا من طلاب الدبلومة الأمريكية خاضوا امتحانات السات قبل إلغائها وحصلوا فيها على درجات عالية وينتظرون دورهم في تنسيق الجامعات المعطل بسبب زملائهم الذين لم يخوضوا امتحانات السات قبل إلغائه.

وأضاف أنه ليس من العدالة أن يتم مساواة الطالب الذي اجتهد وحصل على درجات عالية في امتحان السات في الدبلومة الأمريكية بزميله الذي أجل دخول امتحان السات لآخر لحظة أو من لم يستطع إتمامه.

وأوضح وزير التعليم أن شهادة الدبلومة الأمريكية ليست مصرية، و الجهة المسئولة عن تقييمات الطلاب فيها هي جهة أمريكية وليست مصرية، مشيرا إلى أن كل دولة تتعامل بطريقتها، وأمريكا نظامها مختلف لأن ليس بها نظام مناهج موحد، وبالتالي الكوليدج بورد هي التي تضع امتحانات الدبلومة الأمريكية وليست مصر.

وقال وزير التعليم: "لقد حاولنا في مصر التفاهم مع الكوليدج بورد الأمريكية، لكنها رفضت تماما اتمام امتحانات SAT في مصر لمدة لا تقل عن 18 شهرا لحين تحويل امتحانات السات من النظام الورقي إلى النظام الإلكتروني".

وأضاف أنه يمكن لطلاب الدبلومة الأمريكية اليوم الدخول على موقع وزارة التربية والتعليم، للاطلاع على مواعيد امتحان الـ ACT الذي تم اعتماده في الوزارة كبديل لامتحانات الـ SAT، مشيرا إلى أن هذا الامتحان له مواعيد محددة في شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، وتم اعتماده في المجلس الأعلى للجامعات.

وأوضح أن درجات امتحانات ACT سيتم معادلتها بـ SAT لدخول الجامعة بدون أي مشكلات، مؤكدا أن مصر قررت زيادة عدد مراكز امتحان ACT لزيادة القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب بعد أن أصبح هذا الامتحان هو البديل المتاح بعد إلغاء SAT 

وأعلن وزير التعليم أن طلاب الدبلومة الأمريكية في مصر سيجدون اليوم أيضا على موقع وزارة التربية والتعليم، روابط تسمح لهم بأن يذاكروا ويتعرفوا على نظام امتحانات ACT