الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسجد الأمير حسن.. تحفة فنية أثرية في سوهاج..شاهد

مسجد الأمير حسن
مسجد الأمير حسن

تتميز محافظة سوهاج بوجود عدة أماكن أثرية مُختلفة عن ما يوجد ببقية محافظات الجمهورية، حيث وجود المساجد التي تُعد زخرفاتها وبنيتها الهندسية فرعونية.

وهنا نتحدث عن مسجد الأمير حسن بمركز أخميم بسوهاج، حيث يتميز هذا المسجد باحتوائه على الكثير من العناصر المعمارية والزخرفية والهندسية والكتابية والمنحوتات الخشبية القديمة، ما يجعله تحفة فنية أثرية.

وقال عبداللطيف الريس، وكيل متحف سوهاج القومي، أن هذا المسجد يُعتبر أهم النماذج في العمارة الإسلامية خلال العصر العثماني، وطرازًا فريدًا خالدًا يُمثل التراث الإسلامي، كما أنه من أهم المواقع الأثرية الإسلامية في سوهاج.

يقع المسجد بالجزء الشرقي من مدينة أخميم على الجانب الشمالي من شارع الأمير حسن بمنطقة السوق، وبناه الأمير حسن بن الأمير حمد بن الأمير يونس ابن الأمير عمر عبد العزيز الرئيسي الهواري، وقد كان قائد وزعيم هوارة بحري وكان كرسي الإمارة بالمركز.

وشاركه في بنائه ووقف شقيقه الأمير أحمد، حيث إن تخطيط المسجد عبارة عن صحن مكشوف تعلوهُ شخشيخة خشبية مُثمنة يُحيط بها أربعة أروقة، السقف قائم على ٣٤ عمودا خشبيا يفوح منها رائحة المسك.

وأوضح "الريس" أن جدار القبلة يشتمل على ثلاتة محاريب أهمها المِحراب الأوسط الذي يكتنفه عمودان من الرخام لهما قواعد وتيجان ناقوسية ويُزخرف طاقية المِحراب ٦ مقرنصات مُدببة، مُشيرًا إلى أن المِحراب يعلوه منطقة مُستطيلة بها زخارف كتابية محفورة بالخط الكوفي.

وأضاف أن المحرابين المتواجدين بالجوانب مُتشابهان وخاليان من الزخارف، كما أن المسجد له مئذنة على طراز العمارة العثمانية ومُلحق بهذا المسجد الضريح الذي دُفن به الأمير حسن.

يعود تاريخ بناء هذا المسجد إلى أكثر من 325 عامًا، حيث تم البدء في بناءه عام 1117 هجريًا، واستمر العمل فيه 4 أعوام، حيث تم الانتهاء من أعمال البناء به عام 1121 هجريًا.

ولفت عبداللطيف الريس، إلى أن الضريح قد تم بناؤه  سنة 1132  هجريًا، أي عقب الإنتهاء من العمل على بناء المسجد بنحو 11 عامًا، مُضيفًا أن المسجد وساحته كانوا مقرًا للحكم ومجالس العقد والحل وفض المُنازعات والتحضير للدفاع عن مركز أخميم ضد مطامع شيخ العرب همام حيث دارت بينهم حروب عديدة.

وأكد أنه قد تم التعاون بين وزارة السياحة والآثار ومحافظة سوهاج لترميم هذا المسجد وعودته لسيرته الأولى واستمرار إقامة الشعائر الدينية والصلوات والابتهالات والدروس الدينية به .

وبدأت إدارة الوعي الأثري بالوزارة وهيئة التنشيط السياحي بسوهاج بتعريف هذه التحفة الإسلامية الخالدة للمصريين والأجانب.

وأوضح أن الأفواج السياحية تآتي إليه عندما يآتون لزيارة معبد رمسيس الثاني بأخميم.

ومازال يوجد العديد من الأماكن الآثرية الدفينة بمحافظة سوهاج وتنتظر من يُسلط الضوء عليها ليعطيها حقها.