الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز خلع الحجاب للسلامة أثناء الدراسة في بلد أجنبي

هل يجوز خلع الحجاب
هل يجوز خلع الحجاب للسلامة أثناء الدراسة في بلد أجنبي

 أدرس فى جامعة فى بلد أجنبى، وفي التطبيق العملى، يمنع لبس الحجاب للسلامة، أى تُصبح الرقبة مكشوفة ولكن يسح بوضع قبعة على الرأس، لكن ربما الأذنان وبعض الشعر من الأطراف يظهروا، فهل يجوز ذلك شرعا؟
 
أجاب  الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الضرورات تبيح المحظورات، ولكن الضرورة تقدر بقدرها، أى أن الأصل حجاب المرأة واجب عليها، فاذا دعتها الضرورة لخلع شئ منه، فأنه يجوز لها خلع هذا الذى دعته الضرورة بغير زيادة، والميسور لا يسقط بالمعثور، فإن المرأة إذا وجب عليها تغطية كامل جسدها عدا الوجه والكفين، فدعت الضرورة إلى كشف شئ من هذا الحجاب، فإن هذه الضرورة التى دعت لكشف هذا الجزء، لا يجوز أن يتم اتخاذها ذريعة لكشف ما لا ضرورة لكشفه.
 
وأضاف: وبالتالى إذا كان هناك إمكانية لوضع قبعة، فأصبح يجب، مادام يمكن تغطية غير الرقبة، فيجب، فإذا كانت ضرورة حقا حفاظا على السلامة، ولابد أن يكون الكلام مهنيا، فإذا دعت المهنة وإجراءات السلامة بها إلى هذا، يجوز لها كشف بقدر ما تعدو السلامة فى التطبيقات العملية، دون أن تزيد عنه.


وقال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة البحوث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك كثيرًا من الأسئلة التي تردد بين الناس حول فرضية الحجاب، منها: «هل الحجاب فرض أم مجرد موروث ثقافي؟، لماذا كلمة الحجاب لم تذكر صراحة في القرآن؟، وما الدليل على فرضية الحجاب من الأساس؟» وغيرها الكثير من الأسئلة التي تردد لإثبات هذه الفكرة أو تبرير الأفعال. 
 
وأوضح « ممدوح» في فيديو شاركته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع « فيسبوك» إجابة على سؤال: « ‫هل هناك من الفقهاء من قال بعدم فرضية الحجاب» أن الحجاب فرض، رغم أنه لما يأتي بلفظه في القرآن، إلا أن ورد بمعناه، متسائلًا: فما الدليل على وجود الوضوء قبل الصلاة مثلًا؟!. 

وأضاف مدير إدارة الفروع الفقيهة بالإفتاء أنه فرض باتفاق علماء الأمة كلهم على دلالة الآيات والأحاديث منذ نزول الرسالة المحمدية وحتى يومنا هذا، فإجماعهم ينقل الحكم الشرعي من الظنية إلى الفرضية، كما أنه خلال كل تلك الفترة منذ نزول الرسالة المحمدية  لم يقل عالم واحد معتبر أن الحجاب ليس فرضًا، ولم يقل بهذا إلا أثمان أو أرباع هواة، وليس حتى أنصاف.

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه ينبغي على الفتاة إذا ما أرادت خلع الحجاب ألا تحاول تبرير ذلك بضرب الثوابت، وعليها أن تعترف بذلك، دون البحث عن مبرر زائف لإسكات ضميرها، فصحيح أن الحجاب ليس من أركان الإسلام الخمسة، وخلعه ليس من الكبائر، لكنه فرض وواجب كما أن خلعه من المعاصي، منبهًا إلى أنه من يبحث عن مخرج أو مبرر لتصرفاته ينبغي ألا يكون ذلك على حساب ثوابت الدين.