الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد زيادة البلاغات .. تحويل غرفة المشورة النفسية للأطفال إلى مركز متخصص

صدى البلد

أكدت الدكتورة  سحر السنباطي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة أن تطوير غرفة المشورة النفسية للأطفال وتحويلها إلي مركز لدعم الصحة النفسية  للأطفال بات أمرًا ملحًا.  

حيث كشف تحليل البلاغات الواردة لخط نجدة الطفل ١٦٠٠٠ عن ارتفاع بلاغات الاستشارات النفسية التي وردت علي الخط خلال الفترة الماضية  مما يؤكد ضرورة وجود مركز متخصص لدعم الصحة النفسية للاطفال  بالإضافة  إلى ما نلمسه من تزايد حالات العنف ضد الأطفال واستغلالهم وانتهاك حقوقهم. 

 وطبقا للدراسة التي أجراها المجلس ومنظمة اليونيسف عام 2015 أظهرت أن 64% من الأطفال في الفئة العمرية "13 -17" سنة تعرضوا إلى العنف البدني، و78% منهم تعرضوا إلى العنف النفسي ، وأن معظم حالات العنف داخل المنزل يليه العنف بين الأقران والعنف من قبل المدرسين ، حيث يعتبر البعض منهم أن العقوبة البدنية والإعتداء النفسي وسيلة شرعية لتحقيق الانضباط التربوي .

 جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري لبحث تطوير غرفة المشورة النفسية للأطفال بالمجلس بحضور ممثلي الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة ، ومسئولي غرفة المشورة التابعة للمجلس .

 وأضافت الأمين العام للمجلس أن غرفة المشورة الصديقة للطفل ساهمت في تقديم العديد من الخدمات والإستشارات النفسية القائمين علي رعاية الأطفال وتضمنت استشارات للأمهات عن مشكلات الانحراف السلوكى لدى الأطفال في فترة المراهقة ومرحلتى الطفولة المبكرة والمتأخرة ، بالإضافة إلي  استشارات نفسية تتعلق بحالات اكتئاب لدى الأطفال. 

 ويسعي المجلس لتقديم المزيد من الخدمات مثل اجراء المقاييس النفسية التشخيصية الخاصة ( بالقدرات المعرفية، المشكلات السلوكية، الاضطرابات النفسية واضطرابات ما بعد الصدمة ) ، مع الأخذ في الإعتبار أثناء عملية التطوير إجراء إستطلاع رأي المترددين علي الغرفة من الأطفال وأسرهم حول التجهيزات اللوجيستية  للغرفة والخدمات المقدمة  لهم .

 ومن جانبها أعربت الدكتورة  إيمان جابر مدير وحدة المراهقين بالآمانه العامة للصحة النفسية عن سعادتها بالتعاون مع المجلس في تطوير غرفة المشورة النفسية الصديقة للطفل ورفع مستوي خصائص الخدمات المقدمة للأطفال ،مشيرة الي أن تقديم الرعاية للأطفال في خطر يعتمد علي ثلاثة محاور هي الرعاية الأولية والثانوية ثم المتابعة والتقييم لأوضاع الحالات بعد تلقي الخدمة حتي نتمكن من تغيير خريطة العلاج النفسي بما يلائم الاحتياجات لكل حالة  ، لافتة الي أهمية رفع قدرات المتعاملين مع الأطفال من أعضاء لجان حماية الطفل علي مستوي المحافظات وأخصائيي الجمعيات الأهلية الشريكة علي تقديم خدمات الدعم النفسي الأولي.

 وقالت هدي محمود مسئول غرفة المشورة الصديقة للطفل إن الهدف الرئيسي من تطوير الغرفة هو توفير خدمات العلاج والدعم النفسى على ثلاثة مستويات هى الرعاية الاولية والثانوية والمتابعة وذلك من خلال تقديم خدمات العلاج الدوائى والجلسات النفسية والدعم الاسرى  ووصف الادوية المناسبة للحالات بعد الكشف عليهم من الاطباء المتخصصين وتقديم جلسات علاجية  وتعديل السلوك والتأهيل النفسى للاطفال المعنفين والتدخل بعد الصدمة  وبالإضافة إلي جلسات الإرشاد الاسرى للآباء لكيفية التعامل مع الاطفال.