EN 
هذا كان زميلي بالمدرسة، وهذه كانت رفيقتي بالعمل، وهؤلاء كانوا جيرانًا لنا.
والآن أصبح ذكرهم في كل مكان أسماؤهم تترد، أعمالهم تنشر، فنراهم كنجم ساطع في السماء.
فينظر إليهم البعض نظرة محبة، وفرح لما وصلوا إليه من نجاح يرون فيهم أنفسهم وكأنهم وصلوا لما يريدون.
والبعض ينظر إليهم نظرة جزع وسخط.
يتساءل في نفسه لماذا كل هذا النجاح ولم كل هذا التوفيق؟
أين أنا من كل هذا؟!
ولكن هل تساءلت كيف كانت بدايتهم؟!
البدايات دائمًا صعبة وطريق النجاح محفوف بتجارب بعضها ينجح والبعض الآخر يفشل.
فقبل هذه النظرة لهم اعرف تاريخهم، انظر للبداية فهؤلاء لم يصلوا إلى شىء إلا بعد تعبٍ ومثابرةٍ، هؤلاء اجتهدوا وحاولوا، كانت لهم محطات وصلوا فيها لليأس ولكن حسن ظنهم بالله، مع حسن التوكل عليه كان هو الداعي لهم لينهضوا مرة أخرى.
والآن هل تراهم كما كنت تراهم من قبل؟
انظر لهؤلاء وتعلم منهم، قل في نفسك هم استطاعوا وأنا أستطيع. نعم تستطيع
ولكن حتى تنجح مثلهم اكتشف نفسك أولًا ماذا تحب أن تكون ماذا تحب أن تعمل،
حدد هدفك ومجالك الذي تبدع فيه.
اعمل على نفسك جاهدًا، نمي نفسك بتجارب وخبرات سابقة، اكتشف سر نجاحها وسبب فشلها، حاول جاهدًا اكتشف نفسك فلديك مهارات ومواهب لم تكتشفها بعد.
اجعل هدفك إخلاص نيتك لله، وتحقيق ذاتك، وخدمة مجتمعك.
فإذا وجدت الطريق اسلكه بحسن ظن وثقة ويقين في الله.
واعلم أن الله لن يخذلك أبدًا، فإن انقطعت بك السبل وضللت الطريق اكمل من حيث وقفت ولا ترجع للخلف مرة أخرى.
واعلم أن سر النجاح الاجتهاد والصبر وحسن الظن بالله، وضع نصب عينيك قوله تعالى« إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا».
