الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: خير زاد ليوم الميعاد (5)

صدى البلد

البر شعبة من أعظم الشعب الإيمانية وخلق كريم من أخلاقيات الأسلام .وللبر معاني كثيرة منها..الإحسان وهو إسم يطلق على كل خير وإحسان وفضل . فالصدق والصلة والعطاء والصلاح والتقوى والوفاء كلها من معاني البر .وفي آية قرآنية جامعة لتعريف  البر  ووصف  حال أهله يقول الله تعالى ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وأبن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتى الزكاة والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وألئك هم المتقون ) . هذا ولقد أمر الحق سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالتعاون على البر والتقوى لصلاح دينهم ودنياهم ونهى سبحانه  عن التعاون على الإثم والعدوان .فقال تعالى  ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) . ولقد أمر سبحانه وتعالى بالبر والقسط ..أي الإحسان والعدل..لمن هم على غير دين الإسلام من المشركين واهل الكتاب شريطة عدم عدوانهم وقتالهم للمسلمين ومحاربتهم في الدين  وإخراجهم لهم من ديورهم فقال سبحانه  ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلونكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) . هذا ومن البر أن تُؤتى البيوت من أبوابها لا من ظهورها ..يقول الله تعالى  ( ليس البر أن بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من إتقى وأتوا البيوت من أبوابها وأتقوا الله لعلكم تفلحون ) . هذا ومن بر المؤمن  العمل  بالمعروف والإحسان من قبل أمر الناس بذلك حتى يتبرأ من النفاق والرياء  ويستحق مقت الله تعالى وحتى لا يقع تحت قوله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وانتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) .وهذه الآية نزلت في حق أهل الكتاب فكانوا يقولون ما لا يعملون ولقد حذر الحق سبحانه وتعالى من ذلك وجعل مقته وغضبه على من يفعل ذلك حيث قال تعالى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) .  هذا ومن  تطلع إلى بر الله تعالى  وإحسانه يجب أن ينفق الإنسان مما يحب.. فيطعم ما يحبه من الطعام ويكسي ما يحبه من الكسوة وهكذا في كل وجوه الإنفاق لقوله عز وجل ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) . هذا وكما ذكرنا للبر وجوه متعدد ومعاني كثيرة منها ..البر والأحسان في القول..وقولوا للناس حسنا ..والبر والأحسان في النية والأعمال ومن البر الأقرار بعظيم فضل الله تعالى وكرمه سبحانه وجميل ستره عز وجل ومن البر الوفاء بالعهد والوعد ..هذا ولقد وعد الله تعالى عباده الأبرار بالجنة و التمتع بنعيمها الدائم في آيات قرآنية كثيرة منها قوله تعالى  ( إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون تعرف في وجوهم نضرة النعيم .يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) .وقوله جل وعلا ( إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم ) . وقوله تبارك وتعالى  ( إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا .يوفون بالندر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا ) وهذه الآية نزلت في حق آل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله في حق الإمام علي إبن أبي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء البتول عليها السلام ..هذا وعلي رأس البر.. بر الوالدين  وسوف افرد له مقالا خاصا بمشيئة الله تعالى...