الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يجمع لك خيري الدنيا والآخرة.. علي جمعة يوصي بـ9 كلمات في الدعاء

يجمع لك خيري الدنيا
يجمع لك خيري الدنيا والآخرة.. علي جمعة يوصي بـ9 كلمات

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تركنا على المحجة البيضاء، وترك لنا وصايا، وأسس لنا أسسا، وقعّد لنا قواعد، لما التزمنا بها سُدنا العالم، وأخرجناهم من الظلمات إلى النور.


اقرأ أيضًا:


وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كذلك أخرجنا من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، رب السماوات والأرض، ومن ضيق الأفق إلى سعته، ومن نكد الحياة إلى رحابتها وسعادتها، دعا الإسلام العالمين إلى سعادة الدارين الدنيا والآخرة.


وتابع: "وكان من دعاء المخلصين من أولياء الله الصالحين ممن تعلموا في مدرسة النبي المصطفى والحبيب المجتبى «اللهم اجعل الدنيا في أيدينا، ولا تجعلها في قلوبنا» فجمعوا بين الحسنيين، وفازوا بالمفازتين؛ فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وعندما نسينا وصايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اختل الميزان في أيدينا، وسادت علينا أممٌ ما كانت لتسود، وارتفعت علينا شراذم ما كانت لترتفع، وتفلّت من أيدينا أمر الدنيا، ونرجو ألا يتلفت أمر الآخرة، وقول المؤمنين حينئذٍ في بداية عودتهم إلى الطريق الصحيح والأمل الفسيح: «حسبنا الله ونعم الوكيل سيغنينا الله من فضله ورسوله».


وأضاف أن من وصايا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والتي استهنا بها، وتركناها وراءنا ظهريًّا العلم ، حتى اختل ميزانه في أيدينا، وضاع في حياتنا، وانهارت منظومة العلم في مجتمعنا، وإذا اختل العلم فإننا في ضلالة وجهالة، سمى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما قبل الإسلام بالجاهلية نسبةً إلى عدم العلم، وجاء مُعلما.
 

وأشار إلى أنه أول ما وجهه به ربه سبحانه وتعالى: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» فوجهه إلى العلم الصحيح، وإلى الأمل الفسيح، رد على الملك فقال: «ما أنا بقارئ»، فغطه مرتين -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي أخلص العبادة لربه، وهو الذي بلغ من التقوى منتهاها، ومن الاصطفاء نهايته؛ فهو المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، أرشده أول ما أرشد إلى أن يقرأ هذا الكون الفسيح الذي حولنا «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ».


واستطرد: "فبدأ بكتاب الله المنظور بالتأمل فيه بدراسة أحواله، ثم ثنّى بقراءة الكتاب المسطور الذي سينزل على قلبه الشريف، والذي سيكون هدىً للمتقين، ورحمةً للناس أجمعين، وشفاءً لما في الصدور، وكلاهما -أعني كتاب الله المنظور وكتابه المسطور- من عند الله سبحانه وتعالى؛ ولذلك فلا تناقض بينهما أبدا، والوعي فيهما ينبغي أن يكون قبل السعي".


وأكد أنه لابد أن نتعلم هذا الكون الذي حولنا، وندرك سنن الله فيه، ونبحث، ونسير في الأرض، ونبني العلم طبقةً بعد طبقة، ونتقدم الأمم بمشعل الحضارة والعلم، وقد فعل المسلمون هذا، حتى تخلوا عن قراءة كتاب الله المنظور فتأخروا، وسادت عليهم أممٌ أخرى، ما كان لهم أن يسودوا إذا ما التزمنا بوصية رسول الله  (صلى الله عليه وسلم).