أقرب صور للشمس.. كيف تبدو البقع الشمسية المخيفة عن قرب؟

ووفقا لمجلة "ساينس أليرت" العلمية، يظهر في الصور عالية الدقة، النشاط الهائل على سطح الشمس، حتى أنه يمكن تمييز كل التفاصيل على الشمس والتي يصل عرضها إلى 50 كيلومترا.

وقالت عالمة الفيزياء وعالمة التلسكوب الرئيسية لوسيا كلاينت من معهد لايبنيز للفيزياء الشمسية (KIS): "كان هذا مشروعًا مثيرًا للغاية، ولكنه أيضًا صعب للغاية.. في عام واحد فقط قمنا بإعادة تصميم البصريات والميكانيكا والإلكترونيات بشكل كامل لتحقيق أفضل جودة ممكنة للصورة".

ورغم أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) كان حائلا لاكتمال عملية البحث العلمي إلا أن العلماء القائمين على المشروع قام باستغلال أوقات الحظر والانتقال إلى المرصد خلال إغلاق مارس في إسبانيا، وبدلا من إضاعة الوقت عملوا على إنشاء المختبر البصري.

وأعاقت العواصف الثلجية عمليات المراقبة لفترة من الوقت، ولكن عندما أعيد فتح إسبانيا في يوليو الماضي، كان أول شيء فعله الفريق هو تشغيل التلسكوب الحديث.

تظهر الصور الضوئية الأولى الجديدة الأجزاء الشمسية واضحة، ومنها خلايا حرارية في البلازما الشمسية، حيث ترتفع البلازما الساخنة من الأسفل وتتحرك هذه البلازما للخارج أثناء تبريدها، ثم تعود إلى الأعماق عند الأجزاء الداكنة، ويبلغ قطر كل جزء حوالي 1500 كيلومتر، أي ما يزيد قليلًا عن 10% من قطر الأرض.

ويظهر في صورة وفيديو آخر البقعة الشمسية الوحيدة التي غطت وجه الشمس في 30 يوليو 2020، وتحظى البقع الشمسية باهتمام كبير، لأن خطوط المجال المغناطيسي تنفجر وتتشابك وتعيد الاتصال، وينتج عن إعادة الاتصال المغناطيسي إطلاق كميات وفيرة من الطاقة، مما ينتج عنه توهجات شمسية وهي ظاهرة يمكن أن تؤثر علينا هنا على الأرض  وتعطل الملاحة والاتصال عبر الأقمار الصناعية.