الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير في الشأن التركي لــ صدى البلد: أردوغان عدو شعبه.. أحال 5 ملايين مواطن لمربع البطالة.. السجون التركية تعج بمعتقلي الرأي.. وأمله الأخير سرقة ثروات الشعب الليبي لتعويض خسائر الأزمة المالية الطاحنة

الكاتب الصحفي محمد
الكاتب الصحفي محمد مصطفى

خبير في الشأن التركي لــ صدى البلد: 
* أردوغان صنيعة أمريكية لتسهيل مهمة واشنطن لــ غزو العراق
* انهيار الإخوان في مصر أسقط كل احتمالات الدور التركي في المنطقة
* الرئيس التركي أعمل آلة القمع ضد الأكراد واعتبروه العدو الأول للقضية الكردية
* أردوغان يعمل على كسر الجيش التركي بتعريضه لهزائم علنية 

أكد الكاتب الصحفي محمد مصطفى، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والخبير في الشأن التركي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحول من أمل شعبه إلى عدو للأتراك، بعدما هبط عليهم بإرادة أمركية بحتة، تزامنا مع الحرب الأمريكية على العراق بعدما رفض الحزب الحاكم في أنقرة وقتها المشاركة في هذه الحرب.

وأضاف مصطفى ردا على سؤال لــــ موقع "صدى البلد" حول حصيلة حكم أردوغان وسياساته على الشعب التركي، قائلا إن واشنطن ألغت وقتها الحظر السياسي المفروض على رجلهم أردوغان، وسمحت له بالترشح للانتخابات مقابل التخفيف من قبضة الضغوط الاقتصادية التي تفرضها على أنقرة، والتي كانت على وشك الإفلاس بعد أن بلغ سعر الفائدة على الليرة التركية حوالي 90%.

وأضاف خبير الشؤون التركية أنه عقب ذلك توالت العطايا اللأمريكية لأردوغان بحيث تم منحه قروض ميسرة من صندوق النقد الدولي، في وقت كانت الأولوية للشعب التركي هي التخلص من الأزمة الاقتصادية الطاحنة وحالة التضخم، ولم يكن هناك فرصة لأحد كي يفتش وراء انتماءات هذا الأردوغان الأيدويولوجية، أو يبحث في فاشيته الدينية، أو يتقصى عن فساده المالي هو وأسرته.

وشدد على أنه ومع الوقت بدأت تتكشف عناصر نظرية الاحتلال العاطفي التركي لدول المنطقة من خلال مساعد أردوغان الأبرز، أحمد داوود أوغلو، وانكسر المشروع الإخواني في مصر ومن ثم بدأ الدور التركي يتراجع في المنطقة وبشكل كبير، وظهر حجم الأموال التي تم سرقتها بشكل مباشر أو غير مباشر من الدول العربية، التي تقلصت، لافتا إلى أن أردوغان لم يعد بوسعه التعامل اقتصاديا مع الداخل التركي، ومن ثم انتقل موقفه الداعم للإخوان وداعش وغيرها من الحركات الإرهابية السنية المسلحة، للعلن، وبدأت الأزمات الاقتصادية تتفاقم على كاهل رجال الأعمال والمواطنين الأتراك وخزانة الدولة.

وانتقد مصطفى آلة القمع الأردوغانية وحزبه المسلطة على رقاب الشعب لمنعهم من التعبير عن مواقفهم المرتبطة بضرورة طرد هذا الفصيل عدو الشعب وعدو السلطة من ساحة الحياة السياسية التركية، مشيرا إلى أن 5 ملايين تركي انتقلوا لمربع البطالة بسبب عمليات الفصل من الوظائف بحجة الانتماء لعناصر من حركة الخدمة" بزعامة فتح الله جولن.

وذكر الخبير في الشأن التركي أن كثيرا من العائلات التركية شردت بسبب طرد عائلها من وظيفته، كما انكشف خداع أردوغان للأقلية الكردية التي تتركز في اسطنبول وجنوب شرق تركيا والتي تمثل ثلث الشعب التركي، ليحصل على عضوية البرلمان في عام 2002 بعد أن تحالف معهم ووعدهم بإعادة حقوقهم حتى لو فقط الثقافية منها، وبعد انكشاف مشروعه الفاشي تحالف مع حزب الحركة القومية العنصري، وأعمل آلة القمع ضد الأكراد مما أوجد نقطة تحول في علاقة الكرد بأردوغان باعتباره عدو القضية التركية بعد ما كان المخلص لهم. 

وعبر مصطفى عن استغرابه فيما يفعله أردوغان بعد أن جاء تحت شعار حماية الديمقراطية أصبح العدو الأول لحرية الرأي والتعبير وتركيا أصبحت الدولة الأولى في العالم التي تقمع الصحفيين ويملأون سجونها وتعتقل نشطاء الرأي وحرية التعبير إلا من هرب منهم إلى أوروبا.

وأكد أن المعركة الأخيرة وأمله الباقي هو أن يستولي على ثروات ليبيا لتعويض جانب من خسائر الميزانية الحادة، موضحا أنه يتعمد إشغال الجيش التركي في معارك خارجية، لإبعاده عن التفاعل مع أزمات وأوضاع الداخل، وبحيث تنتهي أيضا بهزائم معلنة لكسر هيبة الجيش أمام الشعب التركي.