الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حلم طال انتظاره.. المستشفى الجامعي ببورسعيد أمل الأهالي لتخفيف معاناتهم وعودة مرضاهم من المحافظات

رئيس جامعة بورسعيد
رئيس جامعة بورسعيد الأسبق

تحمل أهالي محافظة بورسعيد طوال عشرات السنوات الماضية مشقة السفر والعبء المالي للحصول على الخدمات الطبية بالتخصصات غير المتوفرة في المحافظة بالمستشفيات الجامعية في محافظات ومدن أخرى مثل: الإسماعيلية والمنصورة والزقازيق، كما أن عددا كبيرا من حوادث الطرق وحوادث أخرى كان يجرى إحالتها للمستشفيات الجامعية لعدم توافر التخصصات والإمكانات اللازمة بمستشفيات بورسعيد.




تلك المعاناة دفعت الأستاذ الدكتور عاطف علم الدين، رئيس جامعة بورسعيد الأسبق، إلى التحرك سريعًا لوقف معاناة أهل مدينته من خلال بدء خطوات جدية على أرض الواقع لإنشاء مستشفى جامعية عالمية في بورسعيد بإمكانات إنشائية وتجهيزية تتفوق عن مثيلتها بالجامعات الأخرى، وكذلك تكثيف جهوده واتصالاته بأجهزة الدولة المختلفة لتوفير 800 مليون جنيه كمرحلة أولى لدعم عملية إنشاء المستشفى.


ويشمل مشروع إنشاء المستشفى مبنى رئيسي، ومركز للمؤتمرات في مبنى آخر مستقل، ومبنى ثالث للعلاج الطبيعي، علاوة على مبنى الخدمات، ويتكون المبنى الرئيسى للمستشفى من دور أرضي وخمسة أدوار متكررة متكررة بطاقة استيعابية 400 سرير تبدأ بـ 100 سرير فى المرحلة الأولى ويتم التنفيذ على عدة مراحل.
 

وأكد الأستاذ الدكتور علاء الدين حامد، رئيس جامعة بورسعيد الأسبق، أن الأستاذ الدكتور عاطف علم الدين، رئيس جامعة بورسعيد الأسبق، هو من وضع بذرة إنشاء كلية الطب والمستشفى الجامعي، وكانت بداية الكلية والمستشفى في عهده، وعندما جاء هو خلفًا لدكتور عاطف أكمل المسيرة بتجهيز معامل الكلية بالأجهزة والمعدات اللازمة واستكمال الأعمال الإنشائية، وتجهيز قاعات المحاضرات وغيرها. 


وقال إنه عندما كان عميدًا لكلية التربية الرياضية ودكتور عاطف كان وقتها نائبا لرئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وكان المتحكم في الجامعة قيادة إخوانية كرئيس لها، مما تسبب في شرخ كبير بالجامعة وبدء مخطط أخونتها وتقليد الإخوان لمناصبها، وقف وقتها دكتور عاطف في مقدمة المناهضين للقيادة الإخوانية، وكان له دور كبير وبارز في التخلص منه، ثم جاء قائما بعمل رئيس الجامعة وكان له دور كبير في استمرار كلية الطب وما تطلبته من إنشاء المستشفى الجامعي لخدمة أهل بورسعيد، خصوصا لما كانت تشهده بورسعيد خلال تلك الفترة من تدني مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. 


وقالت الأستاذ الدكتور مايفل حشمت، عميد كلية الطب الأسبق بجامعة بورسعيد، إن الأستاذ الدكتور عاطف علم الدين، هو من قام بتأسيس كليه الطب، وكانت بداية نشأة الكلية في مباني كلية التمريض، ثم قام بعلاقاته بالمحافظ والأجهزة المعنية بتخصيص المبنى الحالي لكلية الطب، وتجهيز المعامل الخاصة بها، كما أنه كان صاحب وضع بذرة وتأسيس المستشفى الجامعي، وذالك من خلال جهوده الكبيرة وعلاقاته القوية التي أثمرت عن تخصيص 27 ألف متر مربع لإنشاء المستشفى الجامعي، والذي تكلفت أعمال إنشائها حتى وقتنا الحالي 800 مليون جنيه. 


من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عاطف علم الدين، رئيس جامعة بورسعيد الأسبق، إنه لمس معاناة أهل بلده بورسعيد في السفر للمحافظات الأخرى لتلقي العلاج، لذلك كان لزامًا عليه كابن من أبناء بورسعيد الباسلة التي يتشرف بها في كل مكان يذهب إليه داخل وخارج مصر، أن يضع حدًا لتلك المعاناة وتخفيف الجهد والعبء المالي على المواطنين، فاتخذ خطوات جادة وفعلية على أرض الواقع بالتواصل مع المسئولين لتوفير الأرض والدعم المالي اللازم لإنشاء مستشفى جامعي على أعلى مستوى، حتى أثمرت جهوده عن صدور قرار تخصيص الأرض ودعم مالي كمرحلة أولى 800 مليون جنيه.


وأشار إلى أن أهمية المستشفى تكمن في خدمة المجتمع البورسعيدى من ناحية، وكذلك تأهيل الطلاب والأطباء فى المجالات الطبية المختلفة من ناحية أخرى، وسيعتبر هذا المشروع هو المستشفى الأكبر والأكثر تطورا فى بورسعيد ومدن القناة، ويقام طبقا لنظام الكود المصري للمستشفيات الحديثة، ويستهدف تجهيزه طبقا لأحدث المنظومات الطبية من أجل الحصول على الاعتماد الدولى JCI للجودة.


وأكد رئيس جامعة بورسعيد الأسبق أنه ما زال يواصل جهوده لتوفير الدعم المالي اللازم لاستكمال تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية والمعدات في العالم، لتقديم خدمة طبية على أعلى مستوى لأهل بورسعيد.