الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد غرق بعض مناطق السودان.. وزارة الرى تستعد لموسم الفيضان والسيول وتؤكد: السد العالى يحمى مصر.. وخبراء: نستفيد من المياه فى زيادة المخزون الجوفى ولدينا عشرات السدود

صدى البلد

  • شحتة إبراهيم: الوزارة مستعدة للسيول والسد العالى حامى مصر
  • ضياء القوصى: لسنا كالسودان ونستفيد من مياه السيول
  • نادر نور الدين: سد النهضة للأذية والمكايدة ولا يحمى إثيوبيا من الفيضان


تتأثر مصر هذه الأيام بمنخفض السودان الموسمي والذي يسبب سيولا على البحر الأحمر وجنوب سيناء وجنوب السودان، والوزارة اتخذت احتياطاتها لمجابهة هذه السيول.

قال المهندس شحتة إبراهيم، رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات بوزارة الموارد المائية والرى، إن الوزارة تستعد لمواسم الأمطار والسيول فى فصل الربيع والخريف عن طريق عمليات صيانة للمخرات.


وأضاف "إبراهيم"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هناك لجانا من الوزارة تنزل قبل هبوط السيول بأسبوعين تمر على المخرات للتأكد من أنها نظيفة وسليمة وجاهزة لاستقبال أى أمطار وأى فيضانات.


وأشار رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات إلى أن الوزارة تعمل على محور آخر، وهو  تنفيذ العديد من المشروعات للحماية من أخطار السيول فتنفذ أعمالا صناعية من سدود وبحيرات وحواجز توجيه، ومن مميزاتها أنها تحصر الماء وتوجهه للمخرات ومنها لنهر النيل بحيث نستفيد بأكبر قدر من السيول.


وأوضح أن مصر لديها السد العالى وبحيرة ناصر تحمينا من السيول، فلن يحدث لنا مثل ما حدث فى السودان، والخزان يستوعب أى كمية من الأمطار تسقط على مصر.


وأكد رئيس قطاع التوسع الأفقى والمشروعات أن الأمطار التى تسقط على مصر ليست بشدة الأمطار الموجودة على منابع النيل فى إثيوبيا والسودان، ومركز التنبؤ يطلع على خرائط الأمطار وينبه قبلها بأيام بشدة الأمطار، والوزارة تستعد بناءً على هذه التنبؤات ولن تكون مثل أمطار مارس الماضى، فهى مجرد نوة لمدة يوم أو يومين.


وأوضح أن مصر تستفيد من مياه السيول كلها سواء عن طريق الرجوع للشبكة عن طريق المخرات أو تخزن فى البحيرات ويعاد استخدامها.


فى سياق متصل، قال ضياء القوصى، مستشار وزير الرى الأسبق، إن السيول إذا سقطت على أرض منبسطة لابد أن تتسرب المياه منها للعمق للمياه الجوفية، ويجب أن تكون الأرض تسمح بنشر كمية المياه على مساحة أوسع لتزيد كمية البخر.


وأضاف "القوصى" أنه إذا كانت الأرض منحدرة ففى حالة السيول لابد من مخرج سواء كان بحر أو نهر أو بحيرة، وهذا موجود فى مصر فى وسط وشرق وشمال وجنوب سيناء والساحل الغربى والساحل الشرقى ودلتا نهر النيل، وكل من هذه الأماكن لها وضع خاص والدولة تستفيد منها.


وأشار مستشار وزير الرى الأسبق إلى أنه يمكن الاستفادة من مياه السيول بأن نزود بها المخزون الجوفى أو نخزنها على السطح للاستخدام لشرب الإنسان والزراعة أو إعادتها لنهر النيل مرة أخرى، وإذا كانت السيول مدمرة مثل ما حدث فى السودان تذهب للبحر الأحمر أو البحر الأبيض المتوسط وقناة السويس، ولدينا عشرات السدود فى البحر الأحمر لتخزين المياه وفى جنوب ووسط سيناء فلن يحدث لمصر ضرر مثل السودان لأن لدينا الإمكانيات.


وعلق نادر نور الدين، أستاذ الأراضى والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، على زيادة الفيضانات واقترابها من مصر.


وكتب "نور الدين": "لولا السد العالي لذهبت كل هذه المليارات من الأمتار المكعبة من مياه فيضان النيل إلي البحر المتوسط كاسحة ومغرقة معها كل قرى الصعيد والدلتا، والسد العالي منع إهدار أكثر من 22 مليار متر مكعب سنوي إلى البحر وقصرها إلى 10 مليارات فقط تفقد بالتبخير من بحيرة السد، وبدلا من أن يشكرونا على إنقاذ المياه العذبة من الإهدار في البحر وحماية القرى، عايرونا بتبخير 10 مليارات وكأنهم كانوا يتمنون إهدار الـ22 مليارا كلهم نكاية في مصر!!! هذه هي مميزات السد العالي بمنع الفيضان وتوليد الكهرباء والتخزين القرني تحسبا لسنوات الجفاف وللزراعة واستصلاح الأراضي".


وتساءل: "فما هي مميزات السد الإثيوبي؟! فقط توليد الكهرباء لبيعها وليس لأهل البلد، وهو لا يحمي إثيوبيا من الفيضانات لأنهم يعيشون على قمم الجبال ولاهو للتخزين القرني، هو فقط سد للأذية والمكايدة!!! رحم الله عبد الناصر فهذه هي المشروعات المفيدة الخالدة مع الزمن".