الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من نجيب لـ السيسي ..كيف تعامل رؤساء مصر مع الفلاحين فى عيدهم ؟

صدى البلد

تعد مصر من الدولة الزراعية عالية الخصوبة المعدودة في بين دول العالم ، ويعد الفلاحين أو المزارعين هم السمة الغالبة على أبناء الشعب المصري ، ومن واقع هذا الاساس والجذور المصرية الاصيلة المفيدة والتي لها ابلغ الاثر في صورة مصر وصحتها الغذائية الممتدة على مر العصور.

ونظرا لتلك الأهمية ، نشأت علاقة خاصة بين الفلاحين ورؤساء مصر، وإن تباينت تلك العلاقة ما بين دعم قوي كما حدث في عهد جمال عبدالناصر والرئيس السيسي أو تهميش كامل كما حدث خلال اطول حقبة رئاسية وهي عصر مبارك التي تجاوزت الثلاثين عاما ، وفي هذه السطور - وبمناسبة الاحتفال بعيد الفلاحين الـ 68 -  نرصد العلاقة بين الفلاحين والرؤساء :

محمد نجيب

حرص الرئيس محمد نجيب على منح الفلاحين العديد ‏من حقوقهم التي سُلبت منهم، وأصدر قانون “الإصلاح الزراعي” في 9 سبتمبر 1952، لكنه لم يُطبق نظرًا لإعفائه من منصبه.

جمال عبد الناصر :

لعل التاسع من سبتمبر أكبر دليل على أنه «ناصر الفلاحين» فهو اليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي الذي مكن الفلاح لأول مرة من امتلاك أرضه والقضاء على النظام الإقطاعي الذين عاشوا في ظله لقرون .

ولعل الفلاح المصري ظل يناصره حتى آخر يوم في حياة الزعيم، وعاشت ذكراه في قلوبهم.

أنور السادات

زاد فى حكمه من الأمر سوءًا للفلاح بسبب قيام بعض الإقطاعيين برفع دعاوي لإعادة أراضيهم التي تحفظ عليها الإصلاح الزراعي، وتم الحكم لبعضهم ما يعني سلب بعض الفلاحين لأراضيهم.

حسنى مبارك

كان الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك يحتفل بعيد الفلاح فقط ، ولم يقدم لهم أى انجازات تذكر ، بل ازداد الأمر سوءا بسبب تجريفه للأرضى ، و كان للتجريف أسباب كثيرة منها تكلفة الزراعة التي باتت في بعض الأحيان لا تغطي مواردها بعد بيع المحصول، بجانب تجار المكسب السريع من خلال بناء الأبراج الشاهقة وبيعها دون أي عناء، ونتيجة لتلك السياسات باتت مصر تستورد ما يقرب من نصف استهلاكها من المواد الغذائية.

المعزول مرسي

وفي عهد المعزول محمد مرسي لم يتغير الأمر كثيرًا، وإن كان بدأ الحديث عن كيفية زراعة محصول القمح الذي بات يلتهم جزءا كبيرا من موارد الدولة، وهو مشروع لم يتم اتخاذ أي خطوة فيه.

عدلى منصور :

أكد الرئيس السابق عدلى منصور على حرصه على توفير أفضل مناخ للفلاح المصري دائما ، مشددًا على ما يوليه من أهمية للزراعة باعتبارها أحد محددات الأمن القومي المصري حيث وعد ببحث كافة مطالب الفلاحين مع الجهات المعنية بالدولة للوقوف على مدى إمكانية تنفيذها في أقرب فرصة، فكان منصور مستمع جيد للفلاحين  .

الرئيس عبد الفتاح السيسي :

أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي لملف الزراعة الأولوية ، وهذا بشهادة المزارعين والعاملين بالقطاع الزراعى مما أعطى نتائج ملموسة شعر بها الفلاح ، حيث جعل ضمن مشروعاته القومية استصلاح مليون ونصف المليون فدان، وبالفعل بدأت بشائر المشروع في بعض الأماكن مثل قرية الأمل وغيرها، ويؤكد خبراء الزراعة أنه في حالة نجاح المشروع سيكون أثره ملموسًا على الفلاح المصري.

كما حرص الرئيس قبل انعقاد مجلس النواب على إصدار القوانين والتشريعات لتحسين الأوضاع الزراعية وتصويب مسارها، فأصدر قرارا بإنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض الفلاحين عند حدوث أي أضرار نتيجة لكوارث طبيعية، كما أصدر قرار بقانون لإنشاء مركز للزراعات التعاقدية للقضاء على مشاكل التسويق والتسعير. 

 واهتم الرئيس بالتوسع الرأسي بتبني مشاريع لتحسين أصناف التقاوي وتغيير نظم الزراعة والري، فكان المشروع القومي لبناء الصوب الزراعية الحديثة على مساحة 100 ألف فدان ومشروع الري الحقلي وإنشاء الصوامع الحديثة لتخزين الحبوب لتفادي مشاكل الهدر التي كانت تنتج نتيجه لطرق التخزين القديمة.


كما اهتم بالمستلزمات الزراعيه كان على رأس أولويات الدولة، فاهتمت بإنشاء مصانع الأسمدة وتطويرها وإنشاء مجمعات صناعية جديدة كما حدث في مجمع الأسمدة بالعين السخنة وتطوير مصانع موبكو للأسمدة، واهتم بتطوير القناطر الخيرية مثلما حدث في قناطر أسيوط، وأجلت ضريبة الأطيان الزراعية لمدة 6 سنوات. 


وسعى السيسي بكل الطرق لزيادة الدخل لكل العاملين في المجال الزراعي عن طريق تصدير الحاصلات الزراعية وفتح أسواق جديدة في معظم دول العالم وبفضل الجهود الكبيرة للحجر الزراعي المصري، حافظت المنتجات الزراعية المصرية على ريادتها وعلى جودة عالية وسمعة عالمية ومواصفات حازت على إعجاب جميع مواطني العالم.


وتخطت الصادارات الزراعية الـ 5 ملايين طن سنويا وأصبحت مصر الأولى عالميا في تصدير الموالح وزيتون المائدة، ولم يغب التطور عن الصناعات الزراعية الأخرى، فاكتفت مصر من إنتاج الدواجن واهتم بالاستزراع السمكي وتطوير البحيرات، كما اهتمت بالثروة الحيوانية وتوفير الأمصال واللقاحات ومنحت القروض الميسرة من خلال المشروع القومي للبتلو.


وفي مجال الحفاظ على الرقعة الزراعية من التعديات، حرص الرئيس على إزالة التعديات واسترداد الأراضي الزراعية من المعتدين وجلب أحدث الآلات الزراعية لزيادة العوائد الزراعية.