الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لأول مرة في الشرق الأوسط.. عرض تانيا الخوري و"أقصى حدود العزلة" في أبوظبي

عرض اقصى حدود العزلة
عرض اقصى حدود العزلة

أعلن مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن انطلاق العرض التفاعلي الفريد بعنوان "اقصى حدود العزلة" عبر الإنترنت، ضمن فعاليات الموسم السادس للمركز، وهو عرض للمخرجة وفنانة الأداء الحي تانيا الخوري، والموسيقي وفنان الجرافيتي باسل زراع. 

يأتي هذا العرض بالتعاون بين الخوري وزراع، حيث سيتم تقديمه عبر تطبيق المحادثة الإلكتروني "زوم" لشخص واحد من الجمهور في كل مرة، ويمتد العرض حتى أكتوبر المقبل، حيث سيكون متاحًا على عدة فترات زمنية. ويرافق العرض ورشة عمل مباشرة عبر الإنترنت تستضيفها تانيا الخوري توضح من خلالها كيفية إنتاج عروض الأداء الحي في ظل إجراءات التباعد الجسدي التي فرضها انتشار فيروس "كوفيد-19".

يسعى العرض الفردي "اقصى حدود العزلة" من خلال الإحساس اللمسي والصوتي والتفاعلي بين الجمهور واللاجئين ممن ممن واجهوا العديد من التحديات والتجارب اللاإنسانية عبر مراكز الاحتجاز ونظام الصحة العقلية الذي يتجاهل انتماءاتهم المختلفة. ويستكشف الأداء البصمة التي تتركها هذه البيئة المحيطة على اللاجئين خلال المحادثة عبر الإنترنت، بينما ينقل الجمهور مشاعرهم عبر الرسم على أجسادهم.

جاء إطلاق هذا المشروع بناءً على تعاون فني سابق جمع الثنائي تحت عنوان "أبعد ما تحملني البصمة"، حيث كلفت الخوري باسل زراع بتسجيل أغنية راب مستوحاة من رحلة شقيقته من دمشق إلى السويد. وتعتبر تجربتهم الجديدة "اقصى حدود العزلة" صياغة جديدة للتجربة الأولى، لتناسب المساحة الافتراضية وفترة التباعد الجسدي. 

وقال بيل براغين المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: "حين قررنا الالتزام بتقديم الفنون الأدائية الجديدة والمبتكرة عبر الإنترنت خلال موسم الخريف هذا العام، كنا نعلم أننا بحاجة إلى التواصل مع تانيا الخوري، وذلك بعد عملها الفني التفاعلي (حدائق تحكي) في إطار إقامتها الفنية السابقة، حيث لاحظنا التزامها وشغفها بإعادة تصور شكل الأداء مع كل عمل جديد تقوم به". 

وأضاف براغين: "وفي عرض (اقصى حدود العزلة)، تبني الخوري مجموعة من الأعمال التي تستكشف من خلالها ما تصفه بأنه (الاستماع كعمل جذري، واللمس، والتجسيد)، وهو ما يعكس التزام مركز الفنون في موسمه الجديد هذا الخريف لاستكشاف العديد من الأشكال والأساليب الجديدة للأداء التي لن تكون بديلًا للفعاليات الشخصية، ولكنها تحمل مغزى ورسالة محددة، وتعكس مجموعة من التجارب الفريدة والمحفزة للتفكير".

وتعد تانيا الخوري فنانة الأداء الحي من الأسماء البارزة في عالم الفنون الحية، حيث تعمل على ابتكار مجسمات وتقديم عروض أدائية تركّز في جوهرها على تفاعل الجمهور. وهي فنانة متميزة مقيمة ضمن برنامج الإقامة لفنون المسرح والأداء ومديرة مشاركة لبرنامج ماجستير الفنون في تخصص حقوق الإنسان والفنون ضمن كلية بارد بنيويورك. أمّا أعمالها فتمت ترجمتها وتقديمها بلغات عديدة في 32 بلدًا في ست قارات حول العالم. وشهد عرضها "حدائق تحكي" حجز جميع الأماكن بالكامل، والذي قدمته في مركز الفنون عام 2018.

أما باسل زراع فهو فنان الإلقاء وعازف إيقاع يناقش في كتاباته مواضيع المنفى والمقاومة. تعاون زراع مع العديد من الفنانين العالميين أمثال مغني الراب أكالا ومشروع جيلدهول لقدرات الشباب، إضافة إلى فرقة كتيبة 5 الفلسطينية المتخصصة في موسيقى الهيب هوب، وفرقة راست للموسيقى العربية وفرقة شوكونين لموسيقى الفانك.