الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في الذكرى الأربعين لانفجار مرفأ بيروت.. حكومة لم تتشكل ومظاهرات رافضة ومؤيدة للرئيس.. ومطالب بالمحاسبة

حريق في مرفأ بيروت
حريق في مرفأ بيروت

- عون: أطنان من مادة شديدة الانفجار عثر عليها في مرفأ بيروت

- تصاعد دخان من بقايا حريق مرفأ بيروت

- توتر وتشديدات أمنية بطريق قصر بعبدا فى بيروت

- حكومة أديب بين اليوم أو الإثنين.. والعقوبات الأمريكية بمواجهة المعرقلين

- بري يعلن عدم مشاركة "حركة أمل" في حكومة لبنان الجديدة



مع ذكرى مرور 40 يومًا على انفجار مرفأ بيروت، يظهر إن المشكلات السياسية والاجتماعية لم تغادر لبنان بعد، حيث يوجد كثيرون فقدوا ذويهم، أو أصيبوا في الانفجار، علاوة على آلاف الذين افترشوا العراء، بعدما تحطمت منازلهم، أو صارت غير صالح للمعيشة.

 

لقي نحو 200 شخص مصرعهم في انفجار الميناء، ونحو 7000 آلاف مصاب، بينما لقي نحو 300 ألف شخص أنفسهم بلا منازل، أو حدثت تلفيات كبيرة فيها، بشكل يصعب إصلاحه، أو يمكن إصلاحه بفاتورة مالية كبيرة.

 

وكانت السلطات اللبنانية قد أرجعت انفجار المرفأ لـ 2750 طنًا من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ سنوات، دون إجراءات وقائية، في وقت تشير أصابع الاتهام لحزب الله.

 

وبعد شهر من ذلك الانفجار، اندلع الخميس الماضي، حريق ضخم بالمرفأ، في مشاهد بثت الرعب في نفوس اللبنانيين وأعادتهم لمأساة الرابع من أغسطس.

 

ميشال عون

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن السلطات عثرت على عدة أطنان من مواد شديدة الانفجار بمرفأ بيروت بعد انفجار الرابع من أغسطس المدمر، ظلت مخزنة 15 عاما.

 

وقال عون بعد اجتماعه مع كبار مسؤولي الجيش المشرفين على العمل في موقع المرفأ المدمر: "خلال عمليات البحث في المرفأ تم العثور عند مدخله على 4350 كيلوجراما من نترات الأمونيوم موجودة في مستوعبات منذ العامين 2004 و2005، فتم إتلافها في حقول التفجير المخصصة لذلك".

 

وأضاف "تم الكشف على 143 مستوعبا فيها مواد قابلة للاشتعال".

 

وشب حريق ضخم قبل أيام في مخازن بالمرفأ لا يزال بعضها يحتوي على السلع رغم الضرر الذي خلفه الانفجار، وقال مصدر مطلع إن الحريق نتج عن أعمال لحام ضمن الإصلاحات الجارية.

 

عمود دخان

وبعد اشتعال النيران في المرفأ للمرة الثانية، شوهد عمود من الدخان يتصاعد فوق مرفأ بيروت و بعد يومين فقط من اندلاع حريق ضخم وتغطيته مناطق شاسعة من العاصمة اللبنانية بسحابة من الدخان والرماد.

 

 

وقال مصدر أمني إن هذا الدخان ناجم عن بقايا حريق الخميس الذي عاد للاشتعال في مرفأ بيروت السبت.

 

وقال المسؤولون إن الحريق في مرفأ بيروت اندلع بسبب أعمال اللحام أثناء إصلاحات بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الماضي.

 

ضرورة المحاسبة

وخلال الذكرى تحدث البعض الذين طالبوا بالمحاسبة مهما كانت نتائجها، حيث قال البطريرك الماروني، بشارة الراعي، اليوم الأحد، إن المؤامرة ضد بلاده اتضحت معالمها، مجددا مطالبته بتحقيق دولي مستقل حول انفجار مرفأ بيروت.

 

جاء ذلك في قداس ذكرى الأربعين لضحايا مرفأ بيروت الذي تعرض لانفجار مزلزل في الرابع من أغسطس الماضي،وطالب البطريرك الماروني، الأمم المتحدة بفرض التحقيق الدولي على السلطات اللبنانية بشأن فاجعة المرفأ.

 

 

مظاهرات مع ذكرى الـ40

وقبل ساعات من حلول ذكرى أربعين الانفجار، فرضت قوى الأمن اللبنانى تشديدات أمنية وسادت حالة من التوتر بين المتظاهرين ضد النظام الحاكم والجيش، مطالبين بالقضاء على الفساد وتحقيق دولى فى حادث انفجار مرفأ بيروت ومحاسبة المجرمين والفاسدين وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة لإخراج البلد من مأزقه.

 

وعلى بعد أمتار من المظاهرات الرافضة للحكومة ، شهدت أماكن قريبة مظاهرات عدة مؤيدة للرئيس اللبنانى ميشيل عون.

 

ورفع متظاهرون غاضبون حبال المشانق على الاعلانات على طريق القصر الجمهوري في بعبدا الى جانب شعارات وصور ويافطات تدعو للمحاسبة بصفتهم "اولياء الدم عن ضحايا تفجير المرفأ".

 

وحال الجيش الذي احتشد على مداخل الطريق المؤدي الى القصر دون حدوث تصادم بين متظاهري الحراك الشعبي ومناصري التيار الحر الذين تجمعوا بالمقابل، وقد تشنج الموقف عند اطلاق احد الجنود الرصاص فوق المتظاهرين الذين لجأوا الى الحجارة وتدفقت قوات كثيفة من الجيش وقوى الامن الداخلي الى المكان وحصل كر وفر وجرى توقيف عدد من المتظاهرين الذين رشقوا الحجارة.

 

حكومة جديدة خلال ساعات

تأتي التوترات في لبنان، وسط حالة سياسية متعثرة أيضًا، فولادة حكومة مصطفى أديب المكلفة أصبحت محسومة، ما يعني أنها قد تكون مساء اليوم الأحد أو غدا، بصرف النظر عن اعتراضات هذا الطرف او احتجاجات ذاك، وحتى ما قاله رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في مؤتمره الصحفي.

 

 أديب أقوى من سابقه

 ويتوقع البعض ان يوقع الرئيس عون مرسوم حكومة الرئيس مصطفى أديب، رغم شعوره بأنها مفروضة عليه، مع إحجام تياره عن المشاركة بها، كما يمكن ان يعلن باسيل اليوم، وبالتالي تركها تسقط في مجلس النواب، بحكم التقائه مع الرئيس نبيه بري عند هذا المنعطف.

 

وفي الوقت الذي قد تتشكل فيه حكومة أديب، يظهر إن رئيس مجلس النواب اللبناني بات أكثر ميلا للتشدد في تمسكه بحقيبة وزارة المال لحركة أمل، وان "كل ما هو خارج وزارة المال يمكن التفاهم عليه"، وفقًا لتصحريات بري لصحيفة "النهار".

رفض أمل

قال بري "مستعد أن أقدم للرئيس المكلف من واحد الى 10 أسماء، وأكثر حتى يقبل بواحد منها، واذا رفض الاسم أريد توضيحا للرفض، فأعطي اسما آخر والى ما شاء الله".

 

واضاف "أنا مع حكومة اختصاصيين 100%، وبالحد الأدنى من النكهة السياسية، لا نريدهم حزبيين ولا قريبين من حزبيين، ولكن لا نريد ان يسقطوا علينا وهم ممن يعيشون في الخارج ولا علم لهم بما هي عليه البلاد، أنا اعطي الاسم، وإلا عبثا يحاولون، أو فليشكلوها من دون شيعة، اذا كانوا قادرين على ذلك".

 

وتستبعد المصادر المتابعة لتحركات الرئيس أديب أن يصل به الأمر إلى حد الاعتذار.