الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير في الشأن التركي: غزل أنقرة في مصر أكذوبة.. أردوغان ماكر.. يتراجع في شرق المتوسط لتخفيف الضغوط عليه.. ويسعى لتمكين أتباعه من الإخوان في ليبيا وسوريا عبر صناديق الانتخابات عقب التسويات الدولية

د. محمد مصطفى مدير
د. محمد مصطفى مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط

د. محمد مصطفى:
* أردوغان لن يغير استراتيجيته في شرق المتوسط
* الكلام المعسول حول مصر هدفه لفت الأنظار مؤقتا عن ليبيا لحين الانتخابات القادمة وتمكين اتباعه في طرابلس
* تسويات سياسية كبيرة ستتم في سوريا وليبيا عقب الانتخابات الأمريكية الوشيكة
* تركيا تهدف من التفاوض مع اليونان الحصول على مناطق أوسع في البحر غير الواردة في معاهدة لوزان 


أكد محمد مصطفى، مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والخبير في الشأن التركي، أن غزل أنقرة في مصر عبر ياسين أقطاي، مستشار أردوغان هو في الحقيقة أكذوبة، واصفا أردوغان بالماكر أنه يتراجع في شرق المتوسط لتخفيف الضغوط عليه من قبل حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، لشغل الانتباه سعيا لتمكين أتباعه وأنصاره من جماعة الإخوان الارهابية في ليبيا وسوريا عبر صناديق الانتخابات عقب التسويات الدولية التي ستتم عقب الانتخابات الأمريكية القادمة في شهر نوفمبر 2020.


وشدد مصطفى في تصريحات خاصة لــ صدى البلد على أن سحب تركيا لسفينة التنقيب من المياه الإقليمية اليونانية يأتي كإجراء تكتيكي، يستهدف من ورائه إظهار أنه يقوم بالرضوخ للمطالب الأوروبية ولكن في نفس التوقيت يجري مفاوضات وبشكل سري يعقبها مفاوضات علنية حول المناطق البحرية المتنازع عليها مع اليونان في البحر المتوسط.


وتابع مصطفى أن اردوغان يسعى لأمرين في الوقت الحالي هما : تخفيف الضغوط عليه فيما يخص الصراع البحري في شرق المتوسط، وفي نفس التوقيت يمهد لأتباعه من الإخوان المسلمين عبر التركيز على الملف الليبي لإنجاحهم عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة مثلما حدث في تونس عقب التسويات الدولية التي ستتم في الملفين السوري والليبي عقب الانتخابات الأمريكية. 


وأضاف خبير الشؤون التركية أن كل مظاهر التهدئة التي يتبعها تأتي بهدف واحد ألا وهو إلهاء الجميع ولفت الأنظار بعيدا عن أهدافه في ليبيا وسوريا عقب فشله في احتلال الأرض والسيطرة عليها إلا من خلال شرعية الصناديق.


وأوضح مصطفى أن أردوغان يحاول أن يتلاشى التصعيد مع فرنسا التي تقود الصقور ضد تركيا في أروقة الاتحاد الأوروبي وحتى لا تمتد هذه الضغوطات عليه في ليبيا أثناء الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن الهدف الأهم هو نجاح عناصر الإخوان حتى يستمر في صفقاته المشبوهة والسيطرة على الاقتصاد الليبي وعمليات إعادة الإعمار لحسابه .


وذكر مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط أن إعادة ترسيم الحدود البحرية مع اليونان هدف آخر لأردوغان طمعا في الحصول على مناطق جديدة اكثر اتساعا مقارنة بالمناطق التي حصلت عليها تركيا وفق معاهدة لوزان 1923، والتصعيد هدفه الوصول لطاولة المفاوضات بموقف قوي.


وحول التصريحات التركية تجاه مصر والتغزل في جيشها قال مصطفى إن هذه كلها محاولات للغلهاء للعب في ليبيا وتمكين الإخوان الإرهابيين بالحصول على النسبة الأكثر من المقاعد وتسليم البلاد لأردوغان على طبق من فضة، خاصة وأن أسلوب أردوغان يعتمد على التحرك خطوات تجاه الشرق كي يقوم بأهدافه في الغرب عبر إلهاء الأنظار وإبعادها عن أغراضه الخبيثة، وكذلك التحرك غربا ليتمكن من ارتكاب حماقات في الشرق، ومعروف أنه لا يغير استراتيجيته في أي مكان.