الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شكرا مرشدينا.. قناة السويس تحتفل بعيد المرشد.. أسامة ربيع: الهيئة انتصرت على ٣ تحديات عالمية خلال ٢٠٢٠

قناة السويس تحتفل
قناة السويس تحتفل بعيد المرشد

  • قناة السويس تحتفل بعيد "المرشد"
  • العيد الـ٦٤ لانتصار الإرادة المصرية
  • رئيس هيئة قناة السويس: عيد المرشد هو مناسبة جليلة ورمزا لصلابة الإرادة المصرية


احتفلت مصر وهيئة قناة السويس أمس، الاثنين 14 سبتمبر، بذكرى انتصار الإرادة المصرية على سلسلة من المؤامرات هدفت إلى عرقلة وإفشال قرار تأميم القناة الذي اتخذه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في 26 يوليو 1956.


وقالت هيئة قناة السويس، إن الحلقة الأبرز في هذه المؤامرات هي الانسحاب الجماعي للمرشدين الأجانب، الذي تم تحديدًا في يومي 14 و15 سبتمبر 1956، وبعدما أظهر المرشدون المصريون كفاءة منقطعة النظير في إدارة المرفق الملاحي الأهم عالميًا، أخذته مصر وهيئة قناة السويس والمرشدون عيدًا لهم ليصبح "عيد المرشد".


ويعتبر "عيد المرشد" يوم إنجاز حقيقي مؤرخا في سجلات البطولات المصرية، وكانت الإدارة الأجنبية لقناة السويس إبان قرار التأميم، تعتقد أن نجاح العمل في القناة يرجع إلى موظفيها الأجانب، وأن المصريين لن يستطيعوا إدارة القناة بمفردهم، ومن ثم خلصت إلى أن سحب المرشدين والموظفين الأجانب دفعة واحدة سيؤدي إلى اضطراب العمل وتوقف الملاحة في القناة وهو ما يشكل خرقًا صريحًا لاتفاقية القسطنطينية.


وبذلك لا يكون أمام القوات البريطانية والفرنسية إلا فرض إرادتها بالقوة على مصر واللجوء إلى التدخل المسلح بحجة إعادة الملاحة في القناة، فقامت الشركة بطلب عدم عودة المرشدين الموجودين بالإجازة إلى عملهم.


وبالفعل، بدأت التوجيهات والتعليمات للمرشدين والموظفين الأجانب بالانسحاب، حتى لم يبق في جهاز الإرشاد إلا 52 مرشدًا من أصل 207 مرشدين وانسحب مع المرشدين 326 موظفا فنيًا وإداريًا من أصل 805.


وجلس بعضهم في النوادي المطلة على مياه القناة وبجوارهم مراسلو الصحف الأجنبية الذين تجمعوا ليسجلوا الحدث المتوقع بتوقف الملاحة في قناة السويس، غير أن المؤامرة تحولت إلى ملحمة بطولية بفضل الإدارة المصرية التي كانت قد أعدت العدة لذلك، فعززت جهاز الإرشاد لديها بعناصر جديدة من البحرية المصرية وعدد من المرشدين الأجانب الجدد.


ونظمت هيئة قناة السويس مساء أمس، الاثنين، احتفالية خاصة أقيمت على الضفة الشرقية لقناة السويس بمحافظة الإسماعيلية بمناسبة الذكرى 64 لانتصار الإدارة المصرية في إدارة الملاحة بقناة السويس بعد انسحاب المرشدين الأجانب، تحت شعار "شكرا مرشدينا".


وكرم الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عددا من المرشدين المحالين على المعاش والمرشدين المتميزين والمرشدين القدامى.


وأكد ربيع في كلمته أن مرشدى قناة السويس لم يتخلوا لحظة عن واجبهم في إدارة دفة الملاحة بقناة السويس منذ تأميمها وتسلم إدارتها المصرية في عام 1956 وحتى اليوم.


وقال إن الملاحة بالقناة لم تتوقف يوما في ظل أصعب الظروف سواء كانت ظروف جوية أو سياسية أو أمنية، واستطاع المرشدون بمجهوداتهم  الحفاظ على سمعة قناة السويس الدولية.


حضر الاحتفالية محافظو الإسماعيلية والسويس وبورسعيد وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية رفيعة المستوى بمحافظات قناة السويس والدكتورة ماجدة هجرس، رئيس جامعة قناة السويس.


واستهلت الاحتفالية بتلاوة آيات من القرآن الكريم أتبعها استعراض فيلم تسجيلي عن خطط تطوير قناة السويس.


وقام اللواء ربان وسام حافظ، كبير المرشدين بهيئة قناة السويس، بإلقاء كلمته نيابة عن المرشدين أكد فيها على دور المرشد المصري في إدارة دفة الملاحة الدولية على مدار 64 عاما.


وقال حافظ إن إدارة قناة السويس على مدار العقود الماضية واكبت تطورات النقل البحري وحركة التجارة العالمية.


وقدمت قناة السويس فيلما تسجيليا لأحد المرشدين الذي قام بإرشاد إحدى السفن في ظل ظروف جوية قاسية.


يشار إلى أنه في ليلة 14 و15 سبتمبر سنة 1956 انسحب  مرشدو السفن الأجانب العاملين بقناة السويس من العمل في إرشاد السفن المارة بالقناة بهدف توقف الملاحة بالقناة في محاولة لإحراج الادارة المصرية وإثبات عجزها عن إدارة المرفق الملاحي بعد تأميم قناة السويس، ولكن المرشدين المصريين بالتعاون مع عدد من المرشدين اليونانيين تمكنوا من إدارة حركة سير السفن على مدار 48 ساعة دون توقف وفشلت المؤامرة.