الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استراتيجيات جديدة للتعليم.. أبرز ما جاء في مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية

الشيخ الدكتور محمد
الشيخ الدكتور محمد العيسي

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي "دور الجامعات في خدمة المجتمع وترسيخ القيم"، الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية (عن بعد) بتعاونٍ رابطة العالم الإسلامي، ووزارة الأوقاف المصرية، وجامعة الأزهر وجامعة الإسكندرية، ومعهد الاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، ومشاركة عدد من الوزراء وكبار الشخصيات العلمية والمنظمات الدولية والمؤسسات التعليمية.

 

وأوصى المؤتمر بتطوير استراتيجيات التعليم والتعلم لتصبح قائمة على تنمية الفكر النقدي المنطقي لا على أساس التلقين، وعقد دورات تطوير مهني لشباب هيئتي التدريس ومساعديهم، وورش تدريبية للطلاب للتدرب على التفكير الناقد المعزز للوعي في كل الجامعات والكليات.

 

وطالب المؤتمرون بإسهام الجامعات في مواجهة كافة أشكال التطرف ونشر الفتن والشائعات، إضافة إلى إصدار ميثاق أخلاقي للجامعات الإسلامية.

 

ودعا المؤتمرون إلى دعم القيم الإنسانية العليا، وتأكيد حقيقة ثابتة مفادها أن أتباع الأديان والثقافات يحملون قيمًا مشتركة لابد من التركيز عليها في منظومة القيم العامة.

 

كما أوصى المؤتمر بضرورة أن تفتح الجامعات أبوابها بغير قيود في اتجاهين، الأول تلقي الأفكار من نخبة المفكرين في المجتمع للدراسة والتحليل وإعادة الصياغة بما يتناسب ومتطلبات كل مرحلة، والثاني تعزيز الحريات المشروعة داخل مجتمع الأساتذة الجامعيين، والعمل على جودة تعليم طلاب الجامعات المختلفة جغرافية وتاريخ العالم العربي والإسلامي لتعزيز هوياتهم وولاءاتهم الوطنية والاعتزاز بمنظومة عالمهم العربي والإسلامي.

 

وطالب المؤتمر أيضاِ بتحويل الجامعات إلى مراكز إنتاج حقيقية، وتشجيع الاستثمار في القيم الإنسانية. 

 

وأكد الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس رابطة الجامعات الإسلامية،  أن مسؤولية هذه الرابطة تجاه الشأن المجتمعي كبيرة، قائلًا: "لن نجد خطابًا أبلغ وأنفذ ولا أكثر استطلاعًا وتحليلًا وحلًا من جهود النخبة العلمية والأكاديمية التي تشارك معنا في هذا المؤتمر، وهي تدلي برصيدها الراسخ علمًا وفكرًا وخبرةً".

 

وتابع الشيخ العيسى: "كثيرًا ما يرفع المصلحون الشعارات والنداءات لمعالجة قضايا المجتمع، ولا سيما مخاطبة المؤسسات الأكاديمية، ومن التوفيق والتسديد لجامعات عالمنا الإسلامي أن همتها قد علت، ومصداقيتها قد تأكدت، حيث توافرت عزيمتها على إنشاء رابطةٍ مباركةٍ، تجمع عَمَلَها المنسجم في وحدة رؤيته ورسالته وأهدافها لخيرها وخير مجتمعاتها وخير عالمها؛ فيقظةُ وعي هذه الرابطة أسهمت بفاعلية في إيجاد الحلول لعدد من القضايا". 

 

وقال: "محاور هذا المؤتمر هي من هذا النوع الذي لقي منذ وقت تحدياتٍ كثيرةً، بل ولقي تحولات متعددة، حيث لا بد للمجتمع من إسناد، بحجم همة وقدرة هذه الرابطة، بما تمتلكه من كفاءة عالية، وما تستشعره من إحساس بالمسؤولية".

 

وأضاف: "إن مجتمعاتنا الإسلامية أحوج ما تكون إلى تعزيز منظومة القيم لديها؛ لتحفظ هويتها الموحدة، حيث سَمْتُ الإسلام الرفيع على جادة اعتداله "لا وكس ولا شطط "، يقول الحق سبحانه: "إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"، نعم هي أمة واحدة في رسالتها وقيمها وأهدافها، مهما تنوعت أعراقها وألوانها وألسنتها، ومهما تعددت دولها الوطنية، فوجدانها واحد، والتعدد والتنوع يزيدها قوة وحماسة لتعزيز لُحمتها، ولتُبرز للعالم كله أنها جسد واحد، وأن أعضاءه مهما اختلفت وتنوعت فإنها في السراء والضراء جسد واحد".

 

وتابع: "كلنا أمل في أن يحفِل البيان الختامي لهذا المؤتمر بتطلع الجميع نحوه، بين يديه دراساته العلمية (المسحية والاستطلاعية)، التي تزداد وتزدان بحواراتها ومداخلاتها المعززة والمسددة".

 

وأضاف "كما أننا نسعد اليوم بتدشين الهوية البصرية لرابطة الجامعات الإسلامية من خلال شعارها الجديد الذي يحمل دلالات عدة تُبرز أصالة الرابطة لإرثها التليد، ومواكبتها لكل جديد".

  

وذكر "أن رابطة الجامعات الإسلامية تعمل على توسيع مهامها ونشاطاتها حول العالم، مرتكزةً على أصالة هويتها وسلامة منهجها، مُعَوِّلةً على همم كفاءاتها العاملة داخل كيانها النظامي، أو في منظومة الجامعات المشمولة بعضويتها".

  

وأضاف "وقد سعدنا برغبة جامعات كبيرة في الانضمام لعضوية الرابطة، وكذلك رغبة جامعات أخرى صديقة، في الحصول على وصف الأعضاء الداعمين".

  

وقال "تطلعنا يمتد كذلك إلى كفاءة شباب جامعاتنا الإسلامية من بنين وبنات، فلهم في هذه الرابطة مناشط وفعاليات عالمية قادمة وستكون الرابطة لهم حضنًا، كما ستكون مَدْرجًا لانطلاقة طاقاتهم وإسهاماتهم حول العالم، راعيةً مواهبهم وإبداعاتهم ماديًا ومعنويًا"، مؤكدًا أن الرابطة "ستُعَمِّقُ من صلاتها كافة مع الجامعات الأعضاء بما يحقق المزيد من دلالة اسمها ووصفها، على جادة رؤيتها ورسالتها وأهدافها".