EN 
خالد الجندى:
كنت أنام أسفل سرير والدتي عشان تدوس عليا وهي صاحية
العلاقة بين المرأة وزوجها أكثر خصوصية من أبيها
ذنب يحدث كثيرا ولا يشعر به الفاعل والمظلوم
لا يسمح برد الإهانة أو الإساءة للأم حتى لو كفرت
تحدث الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن بر الوالدين وفضل الأم وكيفية برها، وذلك خلال برنامج "لعلهم يفقهون" على فضائية "دي إم سي".
وقال خالد الجندي، إنه كان ينام أسفل السرير أثناء مرض أمه، حتى إذا أرادت الذهاب إلى الحمام، كي تطأه قدماها فتوقظه لتتعكز عليه، مشيرا إلى أنه كان يفعل هذا برا بها، لأنها كانت ترفض أن توقظ أحدا لمساعدتها.
وتابع الجندى: "كل ما أنا فيه الآن بفضل الله ثم بفضل دعاء أمى وأبى لى، فكاد القرآن يأمر بعبادة الأب والأم، وقرن هذا الأمر بالشرك"، مستشهدا بقول الله تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا".
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن العلاقة بين البنت وزوجها أكثر خصوصية عن علاقتها مع أبيها.
وأضاف الجندي، في لقائه على فضائية "دي إم سي"، أن الفتاة بعد الزواج وخروجها من بيت ابيها تكشف عن خصوصيات وأسرار لا يعرفها أبوها ولا ينبغي أن يعرفها، منوها أن استشارة الزوج والزوجة في الأمور وفي رصد بعض المواقف لا تعتبر من الغيبة والنميمة.
وأشار إلى أن النبي الكريم كان يستشير السيدة عائشة، منوها أنه على العكس فالشكوى من الزوجات بين الاصدقاء لا يجوز شرعا، وكذلك شكوى الزوجات من أزواجهن لصديقاتهن لا تجوز شرعا، موضحا أن السؤال يكون لمتخصص وليس للعامة، فيقول الله تعالى "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه قد يرتكب الشخص فعلا تجاه غيره فيظلمه، وفي نفس الوقت لا يشعر الظالم ولا المظلوم بالظلم الذي حدث.
وأضاف الجندي، أن بعض الرجال وهو يقود السيارة فيري رجلا سمينا فيعيب عليه في وزنه الزائد، فهو لا يشعر بذلك بأنه ارتكب ذنبا بهذه الكلمة، منوها أن السيدة عائشة رضى الله وصفت السيدة صفية أم المؤمنين "يا رسول الله حسبك من صفية فإنها قصيرة، فيقول لها النبي - صلى الله عليه وسلم - "لقد قلتي كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته".
وأشار إلى أن الشخصين في يوم القيامة سيتقابلا ويأخذ كل ذي حق حقه، فهنا في المثال الرجل المظلوم لم يعرف أنه وقع عليه ظلم وكذلك الرجل الذي وصفه بالوزن الزائد بحسن نية لا يدري بالإثم الذي ارتكبه.
وتابع: كما يقع في هذا الأمر من يشجع الكرة وفي وسط حماس التشجيع قد يشتم اللاعب الذي أهدر إحدى الفرص بدون أن يدرى بالشتيمة.
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه تلقى رسالة من إحدى السيدات على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والتي يرد عليها بنفسه، حيث كتبت أنها سيدة أرملة ولديها 4 أولاد وتصرف معاش زوجها ووالدها، ووالدتها قررت البقاء في بيتها ولكنها غاضبة منها لأنها تأخذ معاش زوجها وتتآمر عليها هي وأختها، متابعًا: "صاحبة الرسالة قالت إنها اتصلت بها فرفضت الرد فقررت أحسبن عليها".
وأضاف الجندي: "قولتلها لقد أخطأت في العنوان، أنا لن أسمح ولا أسمح بالتطاول على أي أم، مهما قالت أو فعلت أو حتى مهما ظلمت أو دعت عليكي، لا يسمح برد الإهانة أو الإساءة لأي أم في أي مرحلة أو في أي توقيت أو في أي شخصية، حتى لو الأم كفرت بالله".
واستشهد بالآية الكريمة في قوله تعالى: "وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، معقبًا: "يعني تصاحبهم مش بالشتيمة وقلة الأدب، وده لا يمكن على الإطلاق، والمفروض تعمل لهم طلباتهم بالمعروف".
وواصل: "اندهشت من أن الموضوع بقى محور خلاف على الصفحة، ولقيت فيه ناس شايلين فيه غِل للأم مشفتهوش في حياتي قبل كدة، في حياتي ما شفت غل في هذه الطريقة، داخلين يهاجموا هجوم ضاري، يقولوا هي الأم دي اشترتنا! أنت فاكر إن الأم علطول على حق! فيه أمهات مستبدة وتجرجر بنتها على الرذيلة والدعارة! دي علامات الساعة، أنا مش مصدق إن فيه بشر عندهم الاستعداد بالتطاول على الأم ده كلام مش قادر أستوعبه".
