الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سياسي سعودي: المنطقة مقبلة على تغيير كبير ينهي الصراعات المفتعلة والقضايا الشائكة

سياسي سعودي
سياسي سعودي

أكد عمر عبدالوهاب محمد العيسى كاتب وناقد ومحلل سياسي سعودي، ان 72 سنة مضت بين الأمة العربية والاسلامية وإسرائيل في حروب عسكرية وسياسية واقتصادية عادت على الجميع بأضرار وآثار وخيمة. 

وقال العيسي في تصريحات خاصة ل صدي البلد، إن الصراعات والانقسامات استمرت في الداخل الفلسطيني قبل محيطه الخارجي حيث اصيب كل أصحاب هذه القضية بحالة إدمان للنزاع والاقتتال والشقاق وتوزيعهم للخيانات ووضع اللوم على بلدان وشعوب ناصرتهم بصدق واخلاص، وكل دولة وشعب نالوا نصيبهم من التخوين والسباب والشتائم بقدر إحسانهم ومناصرتهم لهم في مفارقة غريبة مقرفة. 

وأضاف : أصبحت قضية فلسطين  الان حجر زاوية لا لحلها بل للمتاجرة بها سياسيًا وماديًا حيث اُتخذ منها غطاءً لدول مارقة تحمل مخططات توسعية خطرة في المنطقة واضعة بحسبانها تغيير ديموجرافية الأرض وعقائد ومذاهب سكانها كما تفعل تركيا وايران وأذنابهم بل وحتى التنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش والاخوان المنافقين. 

وتابع : كل ذلك استخدموا قضية فلسطين ذريعة لتبرير أعمالهم الارهابية من تفجيرات واغتيالات وتحريض على الثورات لاسقاط أنظمة حاكمة، وأي دولة مارقة أو تنظيم ارهابي يحمل مشروعًا وهدفًا خاصًا به فما عليه لإنجاحه سوى اتخاذ قضية فلسطين شعارًا ليضفي حصانة له لضمان نجاحه حتى وإن كان فحواه إبادة جميع العرب والمسلمين. 

وإستكمل : ولما جاءت ‏⁧‫الامارات حاملة رسالة سلام‬⁩ تنهي الانقسام وتدعم حل قيام الدولتين ويوقف استمرار اسرائيل بالاستيطان غضب قادة القضية وتلك التنظيمات الارهابية من جنوح لسلم يأتِ بنتائج إيجابية لا سلبية. 

واستطرد : تركيا أكبر عميلة لإسرائيل وقد باعت القدس ومع ذلك يرونها دار خلافة وقطر مطبعة منذ انقلاب حمد بن خليفة على والده ويعتبرونها لهم مناصرة، وإذا كان أصحاب القضية صادقين مع أنفسهم وفي نضالهم فلينظروا بميزان واحد للجميع بدلًا من الانتقائية في توزيع الاتهامات واللعب بالقضية فالتطبيع ‫خيانه‬⁩ عندما يكون على حساب الأمة لنيل مصالح ومكتسبات خاصة بعد تنازلات ومؤامرات كحال محور الشر تركيا وقطر وتنظيم الاخوان وقيادات وفصائل خونة في فلسطين. 

وتابع : بينما قدمت الامارات والبحرين رسالتا سلام للحل المنشود بعد حالة وعي غير مسبوقة تجوب دوائر صناع القرار والشعوب حيال قضايا حقيقتها سياسية تجارية استغلالية غلفت قسرًا بأغلفة عقدية عصفت بالأمة العربية والاسلامية وردحت بها لعقود من الزمان وعطلت مصالحها وجلبت عليها الويلات وتسببت بإضعافها وتشرذمها وتغلغل أعداء أزليون في ردهاتها وما سبب غضبهم من اتفاق الامارات وإسرائيل إلا لقطعهم ابتزازهم للعالم ومتاجرتهم بالقدس بينما هم ندماء وداعمين لإسرائيل. 

وواصل تصريحاته قائلا : انتهت وسيلة الارتزاق والابتزاز السياسي والمادي وأُحرقت ورقة الفجور التي استخدمتها قطر وتركيا وتنظيماتهم الارهابية للتحريض على السعودية والامارات وحلفائهم متدثرين بمعارضتهم للعلاقات مع اسرائيل وهم أول المطبعين معها لخدمة مصالحهم الخاصة وتعزيز الانقسامات بدعم كافة الأطراف لإذكاء الفتنة واستخدام الفرقاء أدوات كيدية ضد خصومهم في المنطقة، واذا علمنا أن اقتصاد السلطة الفلسطينية وبحكم الأمر الواقع مرتبط بالاقتصاد الإسرائيلي والعملة الأكثر تداولًا في الأراضي الفلسطينية هي الشيكل الإسرائيلي علاوة على اعتراف سلطة فلسطين بإسرائيل وتعاونهم الأمني وعلاقاتهم المتكاملة وانصهارهم التام في قالب واحد وإذا كان هذا واقع من يمثل الشعب الفلسطيني فليس من المعقول أن يتم مهاجمة أي دولة تقيم علاقات مع إسرائيل.. 

وأضاف  تصريحاته قائلا: اتفاق الامارات والبحرين مع تل أبيب لأهداف استراتيجية ولم تبرم إلا وفق شروط تخدم فلسطين وشعبها والمنطقة وحري بالشعب الفلسطيني الاستفادة منها بدلًا من خسارتها وتنفير دول وشعوب وقفوا معهم لعقود طويلة ماديًا وسياسيًا وعسكريًا ولم يتاجروا بقضيتهم كما تاجر بها سماسرة داخل وخارج فلسطين. 

واختتم تصريحه قائلا : إن المنطقة مقبلة على تغيير كبير ينهي الصراعات المفتعلة والقضايا الشائكة التي تكتنفها مخططات خطرة توسعية ثورية إمبريالية تركية ايرانية استخدمت الدين وقضايا المسلمين بعدما استنزفت الجميع وأهلكت الحرث والنسل بعواطف ماهيتها عواصف لم تبقِ ولا تذر.