الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد فيضانات السودان.. كيف نجت مدينة مروى الملكية وأهراماتها من الغرق؟

أهرمات مروي
أهرمات مروي

أهرامات مروى بالسودان .. يزيد عمر تاريخها على ألفي سنة، وكانت مهددة بمياه الفيضانات، إلا أنها نجت بأعجوبة من الغرق جراء الفيضان الذي ضرب السودان، لكن المياه تسربت للمدينة الملكية القديمة.


الحمام الملكى يعد أبرز معالم مدينة مروي بـ السودان التى نجت عن طريق الجهود المحلية والمجتمع المدنى، خصوصا وأن أهرامات المدينة كانت مهددة تماما من الفيضان الذي يعد الأسوأ منذ قرن.


اِقرأ أيضا: 


المدينة الأثرية

مروي هى مدينة أثرية في شمال السودان تقع علي الضفة الشرقية لنهر النيل، وتبعد حوالي 6 كيلومترات إلى اتجاه الشمال الشرقي من محطة كبوشية بالقرب من مدينة شندي، كما تبعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة السودانية الخرطوم.


وتعد هذه المدينة عاصمة للمملكة الكوشية لعدة قرون، حيث إنهم أطلقوا اسم مروي على كل الجزيرة أو شبه الجزيرة واقعة بين نهر عطبرة في الشمال والنيل الأزرق في الجنوب ونهر النيل في الشرق ويطلق على هذه المنطقة جغرافيًا اسم إقليم البطانة.


وتقع مروي التى يوجد بها ما يقرب من 200 هرم "الأهرامات الكوشية" في الحافة الشرقية لإقليم البطانة الذي يحتوي على موقعين كوشيين هامين هما النقعة. و المصورات الصفراء.


تلك المدينة الأثرية تعد شاهدة على التاريخ والازدهار الاقتصادي فى السودان، فهذه المدينة كانت مشهورة بصناعة الحديد والتجارة مع الصين والهند حتى أطلق عليه المؤرخون "برمنجهام أفريقيا' نتيجة الإنتاج الضخم لخام الحديد، إضافة إلى المنسوجات والمجوهرات، والحيوانات النادرة  كما كانت تشتهر المملكة الكوشية بالذهب.


لم تكن أهرامات مروي وحدها مهددة بسبب فيضانات السودان، حيث سبق وأعلنت الهيئة العامة للآثار والمتاحف حالة الطوارئ والاستعدادات إثر تعرض الكثير من المواقع الأثرية لخطر الغمر بمياه النيل، مؤكدة تضافر الجهود من الهيئة العامة للآثار والمتاحف ومكاتب الآثار الإقليمية، حيث بذلت خلالها مجهودات كبيرة لإنقاذ موقع الحمام الملكي في منطقة البجراوية بعمل تروس بواسطة العاملين في الهيئة.


كانت السودان تعرضت إلى فيضان مدمر أدي إلى تشريد ما يقرب من مليون عائلة وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل، ليخلف فيضان السودان ورائه كوارث لا تعد ولا تحصى، من غرق البيوت ومساحات شاسعة من الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تزود البلاد باحتياجاتها من الخضر والفواكه.


وبمجرد حدوث الفيضان، قامت دول عدة بإرسال مساعدات ومواد غذائية من بينها مصر والإمارات والسعودية وغيرها من أجل الوقوف بجوار الشعب السوداني فى الكارثة التى تجاوزت الأرقام القياسية التي رصدت خلال عامي 1988-1946 اللذين شهدا أسوأ فيضانات.


السلطات السودانية، أعلنت حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، فضلا عن اعتبار السودان «منطقة كوارث طبيعية»، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الخريف.