الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جميل راتب.. قاطعه الأهل فعمل شيال خضار وقهوجي في باريس

صدى البلد

راقي الأسلوب أنيق الأداء، ونجم عمل حتى لمع على خشبة المسرح الفرنسي على مدار 30 عامًا، ومن ثم أستاذا بثقافته على شاشة التليفزيون والسينما المصرية، رحلة طويلة في مشوار الفنان الراحل "جميل راتب" الذي يحل اليوم الذكرى الثانية لوفاته.

كانت بداية رحلته عصيان وخروج عن النص الارستقراطي للعائلة، الذين كانوا في وقت شبابه سياسيون وحقوقيون في المجتمع  المصري، ولكنه أراد ان يأخذ منحنى الفن.

اقرأ أيضًا: 
وعن تلك البدايات يحكي "جميل راتب" في حوار سابق له قائلًا:""انا سافرت باريس عشان أمارس التمثيل وكان هدف حياتي، وكان من حظي السعيد لأنه كان في المرحلة بعد الحرب العالمية على طول، كان في نشاط كبير جدًا في عالم الفن والتمثيل، والكتابة".

كان موطئ قدمه لأول مرة في باحة التمثيل أعادت ترتيب أوراقه وتفكيره في نفسه:"نشأت في عائلة ارستقرطية وكنت شخصية خجولة وانطوائي للغاية حتى صعدت على خشبة المسرح لأول مرة واكن خشبة المسرح المدرسي، ولاحظت إن الحضور يستمعوا لي جيدًا، حسيت بوجودي واتشجعت أكمل في التمثيل، رغم علمي إن متوسط جدًا في أدائي ولكن أصريت اشتغل على نفسي وأنجح في هذا المجال".

مستكملًا:"سنة 1945 طالب جامعة الحقوق الفرنسية  في مصر، وسافرت فرنسا لأكمل دراستي وكان القرار للعائلة  وإن ابتعد عن التمثيل لأنهم كانوا يروا بانه عيب، وبعد وقت وافقوا أسافر أدرس التمثيل وفي نفس الوقت أدرس السياسة والحقوق".

كانت رغبته في التمثيل أقوى من استكمال الطريق السياسي:"في الحقيقة حضرت في السياسة مرة واحدة، واكملت في معهد التمثيل وهو كان معهد خاص وليس حكومي، واشتغلت في المسرح والتمثيل وبعد معرفة اهلي قطعوا المصروف ولكن انا  صممت إن اكمل".

كانت فاتورة إكماله في التمثيل باهظة يحفها المشقة :"اضطريت اشتغل كومبارس، ومترجم احيانًا واشتغل في قهوة، وشيال في سوق الخضار"، ولكن كل هذه التجارب كان لها الأثر في حياة "راتب":" كان مشواري بين كل الوظائف مهم جدًا لأنه عرفني على ناس وطبقات لم أكون اعرفها لولا هذه الأعمال، فكان درس عظيم".