الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمات دبلوماسية صنعها الإخوان في عام رئاسة.. تراجع علاقتنا بالأفارقة.. واستغلال إثيوبيا إذاعة مؤتمر سد النهضة السري لصالحها.. واستضافوا نجاد كيدا في الخليج.. وطلبوا الإفراج عن القادة الإرهابيين

اجتماع سري على الهواء
اجتماع سري على الهواء حول سد النهضة أثار أزمة وقت حكم الإخوا

  • إثيوبيا استغلت فيديو الفضيحة للوقيعة بين مصر وأشقائها الأفارقة
  • النظام الإخواني استضاف الرئيس الإيراني السابق نكاية في دول الخليج
  • مرسي طلب الإفراج عن إرهابيي محاولة اغتيال الرئيس مبارك عند لقائه بــ مسؤولين إثيوبيين في أديس أبابا


أثارت جماعة الإخوان الإرهابية، العديد من الأزمات الدبلوماسية، خلال فترة حكمها لمصر، مما أضر بالعلاقات التاريخية بين القاهرة والعديد من العواصم الأفريقية والعربية، وشهدت هذه الفترة فتورا بين الرئيس الإخواني والعديد من القادة العرب والأفارقة، مما أضر بمصالح البلاد العليا المرتبطة بهذه الدول.


وهناك العديد من الأمثلة على ما أفسدوه، فمثلا عقب إذاعة لقاء الرئيس الإخواني محمد مرسي حول "سد النهضة" والمفترض أنه كان اجتماعا سريا، إلا أن الجميع فوجئ بإذاعته مباشرة على الهواء، والتي تسبب في حدوث ردة في مستوى العلاقات المصرية الأفريقية، خاصة أن الجانب الإثيوبي استغل الموقف لصالحه، وعملت اديس أبابا على الوقيعة بين مصر وأشقائها من الأفارقة.

 
وأثيرت تساؤلات عدة تتعلق بدخول مصر للحرب بسبب سد "النهضة"، بعد الفضيحة التي حدثت في المؤتمر الصحفي الذي عقد على الهواء والذي كان له تأثير سلبي كبير، ومكث سفراؤنا بجميع عواصم القارة السمراء، فترة طويلة يعالجون في هذا الأمر إلى أن تم إقناع المسئولين في الدول الأفريقية والدوائر المهتمة أن هذا الكلام غير صحيح، ولا توجد نية لإعلان الحرب على أحد لمجرد أن هناك خلاف في وجهات النظر.


دوائر الانتماء لــ مصر
ودوائر الانتماء المصري معروفة طوال تاريخها بأنها عربية إسلامية أفريقية، إلا أن الإخوان وكيدا في دول الخليج العربي سعوا إلى التحالف مع الإيرانيين ولم يقيموا وزنا للجغرافيا والتاريخ التي تربط بين العرب في مواجهة الفرس وغيرهم من الممالك الطامعة في السيطرة على شعوب المنطقة.


واستضاف الإخوان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، والذي قام بزيارة لمصر هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 1979 وقيام نظام الملالي بالثورة على الشاه. ورغم أن الزيارة جاءت في إطار حضور فعاليات قمة الدول الإسلامية إلا أنها قد حظيت بزخم إعلامي كبير روج له نظام الملالي والجماعة الإرهابية نفسها، فالدولتان لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية منذ وقت طويل كما أن منحنى العلاقات بينهما شهد تذبذبا كبيرا في السنوات الثلاثين الماضية.


وكانت طهران قطعت العلاقات الدبلوماسية مع القاهرة عام 1979 بعد اندلاع الثورة الإسلامية بها ووصول الإمام الخميني لسدة الحكم وهروب الشاه محمد رضا بهلوي إلى القاهرة، التي كانت المكان الوحيد الذي وافق على استقباله، وتوقيع مصر لمعاهدة السلام مع إسرائيل.


وظل التوتر هو الصفة التي طبعت العلاقات بين الطرفين لأكثر من عقد كامل في حقبة الرئيس السابق حسني مبارك، واختفت تماما كل أوجه التعاون بين البلدين والذي كان وثيقا في السبعينيات من القرن الماضي نظرا لعلاقة الصداقة الحميمة التي ربطت بين الرئيس أنور السادات وشاه إيران، كما كان إطلاق إيران اسم "خالد الإسلامبولي"، قاتل السادات في حادث المنصة 1981، على واحد من أهم الشوارع في العاصمة طهران عاملا إضافيا في تعكير العلاقات.


بعد ثورة يناير 2011 في مصر، والتي رحبت بها إيران وعدتها صدى لثورتها الإسلامية، تجددت الآمال في التقارب بين البلدين وتخطي الصعاب والعراقيل التي وضعها النظام السابق أمام عودة العلاقات لطبيعتها.


ورحبت إيران بأول وفد شعبي مصري من أهالي شهداء الثورة وقامت بتكريمه، كما أن الرئيس الإخواني الراحل محمد مرسي قام بزيارة إيران في قمة دول عدم الانحياز العام الماضي 2012.


وخلال زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور القمة الأفريقية في 2012، ناشد الرئيس الإخواني المسئولين الإثيوبيين بالإفراج عن الإرهابيين المتورطين في محاول اغتيال الرئيس الراحل مبارك عام 1995، مما أثار استغراب الإثيوبيين حيث يطالب رئيس بالإفراج عن إرهابيين.