الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصمود في مواجهة الإرهاب.. كيف سيطرت الدولة على الأوقاف وقضت على الفكر الإخواني

كيف سيطرت الدولة
كيف سيطرت الدولة على الأوقاف وقضت على الفكر الإخواني

حاولت جماعة الإخوان الإرهابية السيطرة على وزارة الأوقاف والمساجد بعد ثورة 25 يناير 2011 حيث شغل أعضاء جماعة الإخوان المناصب الكبرى بالأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية،  فخلطوا الدين بالدعوة بما يتناسب مع أهوائهم ومصالحهم الشخصية.

وخاضت وزارة الأوقاف معركة جديدة بسطت فيها سيطرتها على كل أركان الوزارة وقضت على جماعات الإسلام السياسي بعد أن كانت أرض خصبة لأهوائهم وأفكارهم. 

وأكد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أن الوزارة أصابها التجريف والبعد عن المنهج الوسطي خلال فترة الإخوان وجرى انتداب قيادات لا تنتمي لوزارة الأوقاف للعمل بالوزارة.

ولفت الوزير جمعة في تصريحات سابقة له إلى وجود مجاملات وقعت في عهد الإخوان داخل الوزارة، من خلال إرسال مبتعثين للخارج تابعين للإرهابية للقيام بأعمال ضد الوطن من خلال التحريض على الجيش المصري وتشويه صورته.

وسيطر الدكتور مختار جمعة على الوزارة وافتتح أكاديمية الأوقاف لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين بهدف تكوين إمام عصري مستنير، وواعظة عصرية مستنيرة، علمًا بأن برامج الأكاديمية لا تقف عند حدود التأهيل الشرعي واللغوي، إنما تشمل إلى جانبها أساسيات علم المنطق وعلم النفس وعلم الاجتماع ومفاهيم الأمن القومي وحروب الجيل الخامس والتحديات المعاصرة، وعلوم الحاسب، ودراسة إحدى اللغات الأجنبية، وفنون التواصل إعلاميًا وتكنولوجيًا وإلكترونيًا، وفنون الدعوة والخطابة والتواصل المباشر على أيدي نخبة من خيرة العلماء المتخصصين في كل مجال من هذه المجالات، وقد تم قبول عدد (102) إمامًا وواعظة من المتميزين، وإلحاق (50) إمامًا بالأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.

وكثفت وزارة الأوقاف عمل الواعظات من خلال الدروس والقوافل، إضافة إلى عدد من المبادرات منها مبادرة واعظات وراهبات ويتم تنفيذ هذه المبادرة من خلال التعاون مع المجلس القومي للمرأة بمشاركة عدد من واعظات الأوقاف المتميزات، وعدد من راهبات الكنائس المصرية للتأكيد على وحدة النسيج الوطني والحد من مظاهر التمييز بين أطياف المجتمع، مشاركتهن في مبادرة التوعية بمخاطر الانفجار السكاني، مشاركتهن في مبادرة وطن بلا إدمان.

وإعطاء الأولوية القصوى لدعم مشروع الدولة الوطنية وصمودها في مواجهة الإرهاب وجميع التحديات التي تواجهها وتهدد وجودها، مع التأكيد على أن العمل من أجل صمود وقوة الدولة الوطنية هو واجب الوقت والعمل على رفع الوعي العام إلى مستوى الإدراك بأن ظاهرة الإرهاب ليست مسئولية الأنظمة وحدها وإنما مسئولية كل فرد في المجتمع، وأن من واجب المجتمع بأسره المشاركة الفاعلة في مواجهته وخلق روح المسئولية الجماعية بما يشكل حائط صد منيع في مجابهة التطرف والمتطرفين.

كما ركزت وزارة الأوقاف على بيان المخاطر الاقتصادية للإرهاب، وأنها تنعكس سلبًا على الحياة المعيشية اليومية للأفراد، فلا اقتصاد ولا استثمار ولا تنمية مع الإرهاب و إيفاد عدد: (140) إمامًا للدول الإسلامية والأجنبية، لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير ، والعمل على تجديد الخطاب الديني وفق آليات وضوابط المنهج الأزهري المعتدل .

مؤخرًا.. روجت جماعة الإخوان على مدار الأسابيع الماضية عبر منصاتها الإلكترونية وقنواتها في الدوحة واسطنبول، شائعات وأخبارا مغلوطة تفيد بهدم الحكومة المصرية للمساجد.

واستخدمت الجماعة فيديوهات وصورا مفبركة وأخرى من أنقاض الحرب في سوريا والعراق للترويج لفكرتهم المشبوهة، ما دفع وزير الأوقاف  محمد مختار جمعة للرد على مزاعم الإرهابية في أكثر من مناسبة.

وأكد جمعة أن ما تم إنجازه في عمارة المساجد في 6 سنوات بناءً جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا أو فرشًا أوصيانةً غير مسبوق في تاريخ مصر، واصفا ما تقوم به جماعة الإخوان بأنها "تعمل على قلب الحقائق إفكًا وزورًا وبهتانًا".

وأكد وزير الأوقاف أن ما أنشئ إنشاء جديدًا في 6 سنوات تجاوز 1200 مسجد، وأن ما تم إحلاله وتجديده وصيانته تجاوز 3600 مسجد.

من جانبه قال الشيخ جابر طايع وكيل وزارة الأوقاف للقطاع الديني، إن وزارة الأوقاف استطاعت استعادة الخطاب الديني وعودته إلي الخطاب الوسطي والسيطرة عليه بدعم من القيادة السياسية، بعد سيطرة التيار السلفي والجماعات المتشددة.

وتابع: ثورة 30 يونيو، استطاعت أن تضع خطة منهجية واضحة المعالم للسيطرة الكاملة علي المنابر وعلى الكلمة المقروءة والمسموعة والمشاهدة وخطبة الجمعة، عن طريق المنابر أولا ووسائل الإعلام والدروس والوعظ والمشاركة الفعالة في الندوات والمحافل، واستطاعت وزارة الأوقاف، خلال السنوات الست الماضية، العمل علي إعادة عمارة المساجد .

ولفت طايع، إلي أن إجمالي ما تم صرفه على إحلال وتجديد وصيانة وفرش المساجد بلغ أكثر من 6 مليارات جنيه، كما تم إحلال وتجديد وصيانة وترميم نحو 3203 مساجد، أما بشأن مجال الأحوال المالية والمعيشية للأئمة، فقد تم زيادة رواتب الأئمة المعينين من 2205 إلى 2766 جنيهًا.