الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجل يزين جدران المحروسة برسوماته.. فيديو

صدى البلد

بينما انت تخطو خطواتك في شوارع المحروسة لتجد الآلاف من البشر يمرون بجانبك ترى في وجوههم شقاء الحياة كأنها كلمات محفورة على جبينهم؛ ووسط كل هذا تجد رجلا نحيلا ذو بشرة سمراء نيلية وملامح مصرية أصيلة، يدعى "يوسف" لا يكترث الى ما حوله ممسكا بفرشاته وألوانه يتخير الجدران المتهالكه ليجعل منها لوحة فنية رائعة، لا تستطيع ان تمر بجانبه دون أن يستوقفك مشهد هذا الرجل وهو يزين جدران المحروسة وكأنه يعزف لحنا فنيا يعيدك الى عشرينيات القرن الماضي. 

ويقول الرجل، إن مصر دائما تقدم لنا كل ما يعبر عن الاختلاف والجمال يولد بها كل ليلة بل كل دقيقة موهبة جديدة تتحفنا بروعتها ولذة فنها العتيق والراقي لذلك أطلق عليها مصر الولادة لكثرة ما تنجبه لنا من فنانين.. هكذا بدأ يوسف الرسام كما يُحب أن يُطلق عليه حديثه لنا، ذاك الرجل الأربعيني الذي اتبع هوايته وأطلق لها العنان حتى جعل من جدران المباني المتهالكه لوحات فنية تجعلك تشعر وكأنك في متحف فني مفتوح مليء بلوحات للمستشرقين العرب.

ويضوف يوسف الرسام أنه لم يتعلم الرسم على أيدي احد المعلمين ولكنها كانت هوايه لديه منذ صغره وبدأ في الرسم فعليا وهو في العاشرة من عمره ثم كبرت تلك الهوايه داخله حتى عمل مع كبار الرسامين في رسم أفيشات الأفلام والأغاني حينما كان أفيش الفيلم له قيمة لدى الناس.

وأشار الى انه عمل مع المخرج الكبير يوسف شاهين ورسم أفيش لميادة الحناوي وأيضا لطيفة، لافتا الى ان اكثر ما يفخر به في حياته هو اهدائه بورتريه للفنان محمد منير وكان ضمن تتر مسلسله الأخير المغنى.

وتمنى يوسف ان تعود ظاهرة أفيشات الأفلام والأغاني مرة اخرى وتسترد قيمتها الفنية بين الناس، قائلا:" الناس زمان كانت بتستنى أفيش الفيلم أكتر من الفيلم نفسه وكانوا بياخدوه يعلقوه في بيوتهم كانت كل حاجه ليها فرحه حلوه نفسي ترجع".