EN 
بعض الشباب ما زالوا في العشرين من العمر، ويُصَلُّون على الكرسي، والبعض الآخر قد لا يستغني عن سيارته، حتى وإذا كان ذاهبًا إلى آخر الشارع، فقد اندثرت ثقافة المشي مع التقدم التكنولوجي وتزايد أعداد المركبات المختلفة.
وبالتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني السعودي الـ90، خرج مجموعة من الرحالة المسنين ممن تخطت أعمارهم الـ70 عامًا في رحلة طويلة، سيرا على الأقدام، من الباحة إلى عسير، بلغت مسافتها 350 كلم.
وقرر الرحالة الثمانية، الذين أطلقوا على أنفسهم اسم «رحالة الجنوب»، تسخير جهودهم وطاقتهم، للاحتفال باليوم الوطني السعودي على طريقتهم الخاصة، فانطلقوا يشقون طريقهم برشاقة؛ بهدف نشر ثقافة المشي في المجتمع.
وبدلًا من اقتصار الاحتفال على الجلوس أمام المآدب الطويلة؛ قرر الرحالة المسنين، نشر ثقافة المشي؛ بهدف محاربة الأمراض المختلفة كـ"الكوليسترول، تصلب الشرايين، السكر، أمراض الشرايين، وأمراض الجهاز الهضمي والتناسلي".
ولم يمنعهم بلوغهم من الكبر عتيًا، من الحفاظ على صحة قوية، ونظام رياضي منتظم، بالمشي ما بين 30 و40 كلم يوميًا، وقد تنوعت أعمارهم ما بين 60، 70 و75 سنة.
وقد قابلهم عدد من مشايخ القبائل بالحب والود، وفتحوا أبواب منازلهم أمام الرحالة الأقوياء؛ لتكريمهم، وتأدية واجب الضيافة بحقهم.
