الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سوهاج تشهد واقعتي تنمر وتعد على مُسن وفتاة في أسبوع واحد

صدى البلد

بصعيد مصر ترعرع الشباب على مبادئ وقيم تمتاز بالخلق العليا، حيث يُربي الآباء أبناءهم على احترام الأكبر سنًا، والخجل من الشعر الأبيض، والتحلي بالصبر أمام الأخرين.



ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وذوي القدرات الذهنية الضيفة، واليوم أصبح الآباء يهتمون بالسفر للخارج وجمع الأموال من أجل توفير حياة كريمة بأنجالهم، ونسوا أن يعطوهم قدرًا كافيًا من أوقاتهم كي يعلموهم مبادئ الدين وقيمه وأسس الحياة.



كما كانت تُعلم الأمهات أبناءها منذ نعومة أظافرهم، أنه رجل عليه حماية نساء دينه والغيرة عليهم وإن لم يقربن له لا من قريب ولا من بعيد، فحق أخته في الدين عليه هو أن يحافظ عليها من أن تُصاب بأي مكروه وأن يُقدم لها النصيحة إن كانت تفعل خطأ ما.



واليوم تنشغل السيدات بأعمالها اليومية إن كانت ربة منزل، أو بعملها المهني وبناء قدراتها العملية، وتترك أبناءها للصحبة المزيفة كي يفسدون أخلاقه.


كانت محافظة سوهاج قد شهدت وقعتين في أسبوعًا واحدًا، تحدث عنهما رواد مواقع التواصل الإجتماعي بمختلفها، فأولهما كان انتشار فيديو لثلاثة شباب يتنمرون على رجلًا مُسن، ويصور أحدهم فيديو بما يفعلانه الآخران معه، وتداول الفيديو بعد 5 أشهر من ارتكاب الواقعة، على موقع الفيديوهات "تيك توك".


وأثار غضب الجميع وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقبض على هؤلاء الشباب ومحاسبتهم، وبالفعل
تم القبض على الشباب الذين تنمروا على العم عاشور، 62 عامًا، صاحب فيديو واقعة التنمر والتعدي عليه من قبل 3 شباب ودفعه أحدهم في مصرف ترعة الأخيضر بمركز المراغة بسوهاج.



 القبض على شاب ركل فتاة بقدمه أثناء استقباله "توكتوك" وإسقاطها أرضا بسوهاج



ولم ننته من متابعة هذه الواقعة لينتشر فيديو جديد لشاب يستقل "توكتوك" يركل فتاة أثناء سيرها على إحدى الأرصف بأحد شوارع مدينة جرجا بمحافظة سوهاج، وذلك لبصقها في وجهه بعد أن عاكسها أول الطريق.


وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، بلاغًا بتداول بعض الأشخاص لمقطع فيديو تم تصويره من كاميرا للمراقبة يظهر فيه شاب وهو يركل فتاة أثناء سيرها على إحدى رصف الشارع بدائرة القسم.


وعقب تقنين الإجراءات "م. ع.م"، 24 عامًا، ويقيم بدائرة المركز، وبمواجهته بما جاء بالفيديو وتحريات فريق البحث، اعترف بارتكابه للواقعة وعلل سبب ارتكابه الواقعة أنه عاكس الفتاة في أول الشارع فبصقت عليه الأمر الذي آثار حفيظته، وقرر الانتقام منها، وجعله أثناء استقلاله التوكتوك يركلها من الخلف بقدمه حتى سقطت على الأرض.



حُرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.


فمتى توصلنا إلى هذه الحالة من انعدام الأخلاق التي كان يُشهد لأهل الصعيد بها منذ قديم الأذل، فقد كان يُعرف بعاداته وتقاليده الحازمة، فمتى أصبحنا نُعاني من الإنحلال الأخلاقي وانعدام الإنسانية هكذا؟