الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إصلاح مجلس الأمن وعدالة التمثيل أولوية.. الرئيس السيسي يطالب بــ مقعدين دائمين لأفريقيا.. ركن أساسي لإصلاح المنظومة الأممية.. التمثيل الدائم يرفع الظلم التاريخي عن القارة.. وإلغاء الفيتو يضمن المساواة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

الرئيس السيسي: 
* يجب معالجة التمثيل الجغرافي غير العادل في مجلس الأمن
* موازين القوى الراهنة اختلفت عن وقت صياغة المنظومة الدولية عقب الحرب العالمية الثانية

مندوب مصر بالأمم المتحدة:
الأعضاء الدائمون يمارسون الهيمنة على أعمال مجلس الأمن لاستئثارهم بحق الفيتو
* معظم قرارات مجلس الأمن تتعلق بالمنطقة العربية



طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في الدورة العادية 75 التي أقيمت بشكل افتراضي، طالب المجتمع الدولي بالعمل على معالجة مسألة التمثيل الجغرافى العادل فى مجلس الأمن ليكون أكثر تعبيرا عن واقع عالمنا اليوم وعن موازين القوى الراهنة والتى تختلف كثيرا عما كانت عليه إبان وقت صياغة المنظومة الدولية.

وأكدت مصر في أكثر من مناسبة على أهمية توسيع المجلس فى فئتيه الدائمة وغير الدائمة بما يعزز من مصداقيته ويحقق التمثيل العادل لإفريقيا لتصحيح الظلم التاريخى الواقع عليها والاستجابة لمطالبها المشروعة المنصوص عليها فى توافق "أوزلوينى" وإعلان "سرت".

التمثيل العادل
وشاركت مصر في الجلسة العامة للجمعية العامة حول "مسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه والمسائل ذات الصلة"، والتي شهدت مشاركة واسعة في ضوء الأهمية التي يحظى بها موضوع إصلاح وتوسيع مجلس الأمن لدى كافة أعضاء المنظمة.

وأشار السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة إلى أنه فى الوقت الذي تشهد فيه الأمم المتحدة عمليات ومسارات متعددة للإصلاح بهدف تعزيز قدرتها على تحقيق المقاصد والمبادئ الواردة بميثاق المنظمة، والاستجابة للتحديات الدولية الجديدة والمعاصرة، فإن لدى مصر اقتناع تام بضرورة التوصل لإصلاح حقيقي وشامل لمجلس الأمن، كركن أساسي من أركان إصلاح المنظومة الأممية، لاسيما وأن مجلس الأمن هو الجهة المنوط بها حفظ السلم والأمن الدوليين وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.

كما أكد إدريس التزام مصر القوي بالموقف الأفريقي الموحد، على النحو المنصوص عليه في توافق أوزليني وإعلان سرت، بما في ذلك تخصيص مقعدين دائمين على الأقل بكافة الصلاحيات وخمسة مقاعد غير دائمة لأفريقيا، مشيرًا إلى أن الموقف الأفريقي الموحد يمثل المرجعية الوحيدة التي أكدتها القمم الأفريقية المرة تلو الأخرى.

وأضاف أن تزايد رقعة التأييد للموقف الأفريقي الموحد لهو دليل واضح على الإدراك المتزايد من جانب أعضاء الجمعية العامة لأهمية رفع الظلم التاريخي الواقع على القارة الأفريقية، وبما يمكنها من القيام بدورها المستحق كشريك كامل في اتخاذ القرار في أعمال المجلس.

كما أكد مندوب مصر الدائم على أهمية الاستجابة للمطلب المشروع للدول العربية بالتمثيل العادل في مجلس الامن الموسع، من خلال مقعد دائم بكافة الصلاحيات في أي توسيع مستقبلي بتلك الفئة، لاسيما أن جانبًا متعاظمًا من أعمال المجلس يتعلق بقضايا المنطقة العربية. 

ونوه أيضًا إلى الموقف الثابت لحركة عدم الانحياز الذي يؤكد أن توسيع المجلس وإصلاح أساليب عمله يجب أن يؤدي إلى مجلس أكثر ديمقراطية وتمثيلًا وفعالية وخضوعًا للمحاسبة، وأن يراعي في كافة أعماله مصالح واحتياجات الدول المتقدمة والنامية على قدم المساواة بأسلوب يتسم بالموضوعية وعدم الانتقائية. 

وفي ذات السياق، أوضح السفير إدريس أنه لا إصلاح حقيقي لمجلس الأمن دون معالجة الخلل الهيكلي المتمثل في هيمنة الأعضاء الدائمين على أعماله نتيجة لاستئثارهم بحق النقض، وهو ما يؤكد على صحة الموقف الأفريقي الموحد الذي يطالب من حيث المبدأ بإلغاء حق النقض، ولحين تحقيق ذلك فإنه يتوجب أن يحصل الأعضاء الدائمون الجدد على كافة صلاحيات العضوية الدائمة بما يحقق "عدالة التمثيل"، وهي هدف رئيسي لعملية الاصلاح.