الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول مركبة فضائية صناعة مصرية .. الكنانة على طريق تصنيع مسبار الامل للهبوط على القمر.. إنشاء قاعدة صواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية.. والرئيس التنفيذي للوكالة يكشف تفاصيل المشروعات الفضائية الجديدة

صدى البلد

الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية:

ندرس تصنيع مركبة فضائية مصرية تتوجه للقمر للاستكشاف

 تبادل الخبرات في مجال الفضاء مع اليابان وإنجلترا

 ندرس إنشاء قاعدة صواريخ لإطلاق الأقمار الصناعية


أجرى "صدى البلد" جولة داخل وكالة الفضاء المصرية،  هذا الصرح الكبير الذي ازداد توسعا كبيرا في مشاريعه على مدار السنوات الأخيرة، حيث استطاعت الوكالة أن تنتج أقمارا صناعية مصرية بشكل كامل كما قدمت دراسات عديدة في مجال الفضاء من خلال خبراء ومتخصصين في هذا المجال من أبناء مصر.

 

وكشف  الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية عن قيام الوكالة ببناء تليسكوب فضائي يهتم ببحث ورؤية الأجسام الفضائية في الفضاء، حيث ستبنيه الوكالة بالكامل لمراقبة الأجسام الفضائية خارج الغلاف الجوي، مشيرا إلى أن مصر تقوم بتصنيع الأقمار الصناعية وحدها بالكامل، فخلال العام الماضي تم إطلاق قمرين في أغسطس ونوفمبر وهما "كيوب ستلايت صغير أو قمر صناعي مكعب ضلعه 10 سنتيمتر"، حيث تم تجميع مكوناته في مصر وتم اختباره وإطلاقه خارج مصر.

 

وأضاف أن الأقمار تمت صناعتها بالكامل في مصر وتم تجميع المكونات وجزء منه تم تصنيعه بالمصانع مثل مصانع الإنتاج الحربي أو مصانع الشركة العربية العالمية في مصر، بينما كان التمويل من قبل البحث العلمي، حيث كانت هي الممولة للمشروعين القمرين مصنوعين بخبرة مصرية 100%، وتم الإطلاق من قبل دول أجنبية، مؤكدا أن صغر حجمه لا يعني أنه سهل، فالجهد المبذول به يساوي الجهد المبذول بالأقمار الكبرى لأنه يحتوي على نفس مكوناتها.

 

وأضح رئيس وكالة الفضاء المصرية أن الوكالة أثبتت أنها دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية قادرة على تصنيع قمر واختباره حتى مرحلة الإطلاق، مشيرا إلى أن "قانون الفضاء يحدد إمكانية تصنيع القمر الصناعي في مصر وإطلاقه من الأراضي المصرية، لأن إطلاق القمر ليس رفاهية نحاول عملها لكنه واجب لابد من الوصول له، وعملنا الدراسات الخاصة بأن تكون مصر لديها منصة إطلاق، فمصر لديها كوادر فنية وعلمية متميزة تعلم في مجال صواريخ الإطلاق فيما يخص ميكانيكا الصاروخ وتوجيهه، ولكن ينقصهم التطبيق العملي لأنهم لم يسبق لهم التطبيق، كما أن الدراسة معروضة على الجهات العليا في انتظار الموافقة للتنفيذ"، لافتا إلى أنه مع بدء عام 2014 حصلت نقلة كبيرة في اهتمام الدولة بمشروعات الفضاء ودعمها لتكونولوجيا لفضاء

 

 قال الدكتور محمد القوصي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، إن وضع مصر الفضائي بالنسبة لأفريقيا جيد، ولكن هناك دول سبقت مصر في مجال الفضاء مثل جنوب أفريقيا والجزائر ونيجيريا.

 

وكشف "القوصي"، في حوار لموقع "صدى البلد"، عن تفاصيل جديدة تخص قمر التنمية الأفريقي الذي يهدف تصنيعه إلى مراقبة التغيرات المناخية في أفريقيا، ويشارك في عملية التنمية المجتمعية في الدول الأفريقية.

 

وأوضح أن القمر تشارك به 5 دول من بينها أوغندا ونيجيريا والسودان، حيث كان من المقرر استضافة 3 متخصصين في مجال الأقمار الصناعية والفضاء للتدريب داخل مصر لكن أزمة كورونا تسببت في التأجيل.

 

واستكمل: "سنعود مرة أخرى لمشروع قمر التنمية الأفريقي بعد تحسن الأوضاع"، مشيرا إلى أن مصر تستضيف مقر وكالة الفضاء المصرية في مقر الوكالة".

 

وأضاف محمد القوصي: "ابتدينا عملية البناء في مقر وكالة الفضاء، كما أن هناك دولا أجنبية كبرى تسعى للتعاون مع مصر في مجال الفضاء لأنهم يرون أنها بوابة الدخول لأفريقيا منها وكالتا الفضاء الأوروبية والفرنسية، والذين يطلبون مساعدتهم في جذب الدول الأفريقية للتعاون معهم بإقامة تحالف أفريقي في مجال الفضاء".

 

وأكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن الوكالة تقوم بجميع مراحل تصنيع القمر الصناعي حتى إطلاقه، كما يتم حاليا بناء مركز تجميع الأقمار الصناعية على مساحة 5 آلاف متر ليتم تجميع القمر واختباره داخل مصر.

 

وأوضح أن مرحلة الإطلاق تتم خارج مصر لأن أماكن إطلاق الأقمار الصناعية في العالم محدودة، فليست جميع الدول لديها محطات إطلاق الأقمار، واختيار الأماكن يكون له معايير خاصة لذا فهناك دول محددة تقوم بالإطلاق.

 

 

وفيما يخص التعاون الدولي وتبادل الخبرات، قال إن العام الماضي تم استقبال خبراء وعلماء يابانيين وتم الاتفاق معهم على مجالات التعاون، مضيفا: "في فبراير الماضي قما بدعو السير مارتن سويتنج، مخترع الأقمار الصناعية الصغيرة عام 1980، والذي حصل من الملكة على لقب سير، فله مكانة عظيمة في مجال الفضاء بإنجلترا".

 

وأوضح أنه: "تم التحدث خلال زيارته عن كيفية التعاون وبعض الإرشادات، ومن ثم الاتفاق على العمل على إنتاج قطع من أجزاء الأقمار الصناعية وتوجيهها له بإنجلترا للاستفادة منه وتجربتها، لأن المنتج المصري المنع للمكون الفضائي أقل سعرا"، مشيرا إلى أنه بعد انقطاع الزيارات بسبب كورونا عاد التواصل مع السير مارتن سويتنج مرة أخرى للقاء عن طريق اجتماعات فيديو كونفرانس.

 

واستكمل حديثه عن المشاريع القادمة لوكالة الفضاء المصرية، قائلا: "نحن نعمل في عدة اتجاهات مثل نشر الثقافة الفضائية في المجتمع، وإنتاج الأقمار الصناعية، والتعاون مع الجامعات في عمل الأقمار، واستكشاف الفضاء عن طريق إطلاق  ما يسمى مسبار الأمل"، مضيفا أن مصر تسير وفق الاتجاه العالمي 2030 وهو اتجاه العودة للقمر لعمل مزيد من الاستكشاف، حيث تم عمل مشروع مركبة فضائية تطلق لتهبط على القمر وتستكشف بعض العينات وتقيس بعض القياسات، وهو مشروع ضخم الهدف منه استكشاف الفضاء.