الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الموت تحت الأنقاض.. كواليس 5 ساعات لانتشال آخر جثة أسفل المنزل المُنهار بسوهاج

انهيار منزل بسوهاج
انهيار منزل بسوهاج

يحكي أهالي قرية ونينة الغربية بمحافظة سوهاج، تفاصيل واقعة حادث انهيار منزل مكون من طابقين مُشيد بالطوب الأحمر والخرسانة دون أعمدة.


قال أحمد إبراهيم، 53 عامًا، أحد أهالي القرية، لـ"صدى البلد" إنه كان عائدًا من ورشته، حيث يعمل نجارا، وعند عودته إلى منزله الكائن بشارع المنزل المُنهار فوجئ بصرخات ابنته التي كانت تقف لتراه بالنافذة، وهي تقول:"حاسب يا بابا اجري بسرعه من عندك".


اقرأ أيضا:

بالأسماء.. تعرف على ضحايا المنزل المنهار بـ"ونينة الغربية" بسوهاج


كانت الفتاة ترى المنزل أثناء سقوطه وتخشى أن يُصاب والدها بأي أذى أو مكروه، عاشت الفتاة لحظات خوف شديدة كادت أن تُدخلها بنوبات مرض شديدة، فابنة الـ 15 عامًا، لم تتعرض لموقف يُشابه هذه الواقعة من قبل.


يروي بعض أبناء "ونينة الغربية" أن رجال الحماية المدنية استخرجوا الضحيتين الأوائل "كاميليا محمود فؤاد"، 35 عامًا، و"وردة علاء أحمد"، 31 عامًا، وتم نقلهما لمستشفى سوهاج العام، والمصابتين "ميرفت أحمد حداد، 25 عامًا، مُصابة بكسر بالقدم اليسرى، "أسماء أبو الخير حسين"، 30 عامًا، مُصابة باختناق، وتم نقلهما لمستشفى سوهاج الجامعي.


وصل رجال الإنقاذ  إلى مكان الواقعة، ثم استمروا في البحث تحت الأنقاض لانقاذ بقية الأفراد القاطنين بالمنزل استطاعوا إيجاد جثث الأطفال في بادية الأمر، حيث تم العثور عليهم في الساعة الأولى من وصول فريق الحماية، تم استخراج 4 أطفال "3 أولاد وبنت" هم:

·        يوسف عمر أحمد، عامان، وتم نقله لمستشفى سوهاج العام

·        أحمد فضالي أحمد، 4 أعوام، وتم نقله لمستشفى سوهاج الجامعي

·        حمادة فضالي أحمد، عامان، وتم نقله لمستشفى سوهاج العام

·        روضة عبود محمد، عامان، وتم نقلها لمستشفى سوهاج العام


وحتى ذهب اللواء طارق الفقي، محافظ الإقليم، لم يكن رجال الحماية المدنية قد استطاعوا استخراج الجثة السابعة، والتي تعود للمُسنة "عواطف محمد عبدالعال"، 65 عامًا، وتم نقلها لمستشفى سوهاج العام، حيث استمر البحث عنها لمدة 5 ساعات متواصلة، عقب الواقعة.


أشار الشباب إلى أنهم ساعدوا بقدر إمكانهم في استخراج الجثث من تحت انقاض المنزل المُنهار، إلا أن الموقف لم ينسوه طيلة حياتهم.


وأكد رامي الصياد، أنه صعب عليه فراق الأطفال حيث اعتاد على اللهو معهم، رغم فارق العمر بينهم، حيث يبلغ من العمر 19 عامًا، خاصة روضة، التي لم تُفارق ابتسامتها وجهها أبدًا، وكانت دائمًا تحب أن تلهو معه وتطلب منه الحلوى.


أصبح عدد ضحايا ومصابي واقعة انهيار المنزل بقرية ونينة الغربية بدائرة المركز، 9 من بينهم 4 أطفال و3 سيدات لقوا مصرعهم، وأصيبت سيدتان أخريان إحداهما باختناق والأخرى بكسر.