كشف تقرير للمعهد الاسترالي الاستراتيجي للسياسة، اليوم الجمعة، عن قيام السلطات الصينية بهدم آلاف المساجد في إقليم سنجان الصيني، وذلك منذ اندلاع الثورة الثقافية في الصين ضد الأقليات المسلمة.
وأرفق التقرير صورًا تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية تظهر أعمال البناء المستمرة والواسعة لمعسكرات الاعتقال وهدم المواقع الثقافية والدينية في شمال غرب الإقليم، وذلك حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأكد التقرير أن الحكومة الصينية تدعي أنه كان هناك أكثر من 24 ألف مسجد في إقليم سنجان وأنها ملتزمة بحماية واحترام المعتقدات الدينية هناك، لكن النتائج كانت عكس ذلك ليتبين أنه تبقى فقط في المنطقة نحو 15 ألف مسجد وأكثر من ألف مسجد متضرر من أعمال الهدم.
وأشار التقرير إلى أن ثلثي مساجد المنطقة قد تضررت، موضحًا أن 50% من المواقع الثقافية المحمية قد تضررت أو دمرت بالكامل، بما فيها التدمير الكامل لضريح أوردام مزار، الذي اعتاد أن يذهب إليه الشيعة، ويعود تاريخه إلى القرن العاشر الميلادي.
وفي عام 2017، عمدت السلطات الصينية على تدمير حوالي 30% من المساجد، وقد تضررت 30% أخرى عن طريق إزالة المعالم المعمارية لتلك المساجد كالمآذن والقباب، وفقًا للتقرير.
وأضاف التقرير أن غالبية المواقع الدينية التي تم هدمها بقيت فارغة، فيما تحولت المواقع الأخرى إلى طرق وساحة انتظار للسيارات، وأراضي زراعية، موضحًا أن بعض المساجد تم هدمها وإعادة بنائها في أحجام أصغر مثل مسجد كاشجر الكبير، الذي كان يعتبر ثاني أكبر مسجد يمتلك الحماية التاريخية منقبل السلطات الصينية، حيث كان يتوافد إليه عدد كبير من السائحين.