الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 دول أعلنتها رسميا.. العالم على أعتاب موجة كورونا ثانية قد تكون أقسى من الأولى.. إعادة تشديد إجراءات العزل ضرورة ملحة.. وسباق اللقاح يحتدم

انتشار فيروس كورونا
انتشار فيروس كورونا

الاتحاد الأوروبي: وباء كورونا أسوأ مما كان عليه خلال الذروة الأولى في مارس
تحذيرات من خطورة الموجة الثانية لتزامنها مع دخول فصل الخريف وانتشار أمراض البرد
الصحة العالمية تسجل أعلى ارتفاع أسبوعي في الإصابات بكورونا
60 دولة تنضم إلى آلية منظمة الصحة العالمية لتسهيل الحصول على لقاح مضاد لكورونا

أعلنت 10 دول أوروبية رسميا بدء الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا المستجد، وهي بلجيكا والبوسنة وكرواتيا وجمهورية التشيك واليونان وهولندا وصربيا وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا، وفقا لقناة "روسيا اليوم".


وكان الاتحاد الأوروبي دق ناقوس الخطر، أمس الخميس، بشأن الفيروس قائلا إن الوباء الآن أسوأ مما كان عليه خلال فترة الذروة في مارس بالعديد من البلدان الأعضاء.

وحذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة، ستيلا كيرياكيدس، من أنه "في بعض الدول الأعضاء، أصبح الوضع الآن أسوأ مما كان عليه خلال ذروة شهر مارس".

وتحذر حكومات عديدة في العالم من موجة ثانية لجائحة كورونا، التي تقترب من استكمال عامها الأول في ديسمبر المقبل. وفيما أعلنت العديد من السلطات الصحية في الغرب والشرق عن إعادة العمل بإجراءات الوقاية العامة، ومنها الإغلاق الجزئي أو الكلي، تتصاعد المخاوف من أن تكون الموجة الثانية أقسى من الأولى، نظرا لتزامنها مع بدايات فصل الخريف الذي يأتي عادة مع امراض موسمية مرتبطة بالبرد.

وبحسب صحيفة "إندبندنت عربية"، كشفت إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية أن تفشي وباء كوفيد-19 يتسارع في العالم حيث تم تسجيل عدد قياسي من الإصابات المعلنة خلال سبعة أيام الأسبوع الماضي بلغ نحو مليونين، وإن تراجع عدد الوفيات.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيانات محدّثة نشرتها في وقت متأخر الاثنين الماضي أنه تم تسجيل مليون و998 ألفا و897 إصابة جديد بكورونا المستجد حول العالم في الأسبوع الذي انتهى في 20 سبتمبر. وأفادت الهيئة الدولية أن ذلك يمثّل ارتفاعا نسبته 6% عن الأسبوع السابق و"أعلى عدد من الإصابات المسجّلة خلال أسبوع واحد منذ ظهر الوباء".

وعندما اجتاحت الموجة الأولى من وباء فيروس كورونا العالم، كانت الدول غير مستعدة لهذه الجائحة وكافحت السلطات لاختبار المرض، ولم يكن هناك الكثيرة من الخبرة لكيفية إبطاء انتشار كوفيد-19.

ووفقًا لصحيفة "الرؤية" الإماراتية أدت عمليات الإغلاق إلى وضع الفيروس تحت السيطرة المؤقتة في بعض المناطق، وإتاحة نافذة لإعادة إحياء التعليم والاقتصاد مرة أخرى، وشراء الوقت للاستعداد للموجات المستقبلية التي أكد العلماء أنها شبه حتمية.

وشهدت كل من الصين ونيوزيلندا تفشيًا صغيرًا للمرض، وذلك بعد إعلان القضاء عليه، وطبقت الدولتان حظر السفر الصارم، إذ يعيش مواطنوهم الآن عزلة شبه تامة عن بقية العالم، وبالتالي منعت قواعد الحجر الصحي الصارمة حالات المرض المستوردة واندلاع موجات جديدة تتنقل محليًا.

ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية كانت حالات التفشي القليلة بمثابة تذكير بمدى صعوبة القضاء على الجائحة بشكل كامل، ولم تتمكن الصين ونيوزيلندا من تحديد المصدر الأصلي للعدوى، ومع ذلك فإن أنظمة الاختبار والتتبع التي تم نشرها بسرعة ساعدت بعملية السيطرة على تفشي المرض.

سطرت بلدان أوروبا الوسطى والشرقية إحدى قصص النجاح غير المتوقعة في بداية الوباء، وعلى الرغم من ضعف أنظمة الرعاية الصحية، كانت جمهورية التشيك والمجر من بين دول المنطقة التي سجلت أقل معدل في حالات العدوى والوفيات مقارنة بأوروبا الغربية.

إلا أن حالات العدوى تتزايد الآن بوتيرة سريعة، والنجاح المبكر يعني إلزام السكان بالإجراءات الاحترازية، ولكن بسبب التحولات الخاصة بالرأي العام ومطالبة السكان بتخفيف التدابير اعترف رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس بأن الحكومة خففت من إجراءات الصحة العامة بما في ذلك الأقنعة الإلزامية بسبب الطلب المجتمعي الكبير.

كانت ألمانيا وكوريا الجنوبية من بين أسرع الدول في تشغيل أنظمة الاختبار والتعقب على نطاق واسع، مما سهل عملية تحديد مكان المرض وكيفية الانتشار.

طبقت ألمانيا آلية الفحص لكل شخص قادم من الخارج، مما قلل من الإصابات المستوردة، إلا أن الإصابات ارتفعت مرة أخرى وسط تحذير أحد كبار العلماء الأسبوع الماضي من أن هذا الشتاء لن يكون سهلًا، ولكن حتى الآن الزيادات تعد طفيفة.

أما كوريا الجنوبية فكانت من بين أوائل الدول في العالم التي أعلنت دخولها رسميًا في موجة ثانية من الإصابات، ولكن يبدو أنها وضعت الحالات تحت السيطرة إذ بات المعدل اليومي لزيادة الحالات في تباطؤ.

اتبعت كل من إسبانيا وأستراليا نهجًا مختلفًا تمامًا، وقررت السلطات الأسترالية عزل البلاد بشكل تام عن بقية العالم، في حين حثت إسبانيا السياح على إنقاذ موسم السياحة الحيوي.

وشهدت الدولتان طفرات إقليمية، وكانت الاستجابة بإغلاق مستهدف لبعض المناطق، بالإضافة إلى قدرة نظام الاختبار والتتبع الذي يتيح للسلطات معرفة مكان وكيفية انتشار الفيروس.

وتستعد المنطقة المحيطة بالعاصمة الإسبانية لعودة الضوابط على الرغم من أن الحكومة تحاول تجنب الإغلاق، وسيتم تطبيق القيود على المناطق التي بها أكثر من 1000 حالة لكل 100 ألف شخص، وستؤثر هذه الضوابط على ما يقارب مليون شخص بسبب تقيد الحركة.

وانضمت أكثر من 60 دولةً غنية باستثناء الولايات المتحدة والصين، إلى الآلية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية لتسهيل وصول الدول الفقيرة إلى لقاح ضد فيروس كورونا بحسب لائحة نشرت الإثنين.

وفيما لا تملك العديد من الدول الموارد اللازمة لإنتاج لقاحاتها الخاصة، أعلنت منظمة الصحة العالمية قبل أسابيع إطلاقها بالتعاون خصوصًا مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، آلية عالمية للحصول على لقاح ضد فيروس كورونا باسم "كوفاكس".

وطلبت المنظمة أواخر أغسطس من الدول القادرة على تمويل نفسها بهذا الصدد التعهد بالتزامات صارمة عبر الدخول في هذه الآلية قبل 18 سبتمبر، والبدء بعمليات دفع أولية قبل 9 أكتوبر حدًا أقصى.

ويمكن لأكثر من 90 بلدًا أو كيانًا عائداتها محدودة أو متوسطة الانضمام للآلية فضلًا عن 64 بلدًا عائداتها مرتفعة، كما أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان. وتشمل الأخيرة الالتزامات التي قدمتها المفوضية الأوروبية باسم الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى النريوج وأيسلندا.