الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد غرق طرح النيل في البحيرة.. هل الفيضان قادم ؟

 غرق طرح النيل في
غرق طرح النيل في البحيرة

زادت التحذيرات في الفترة الماضي من ارتفاع منسوب النيل وبدأ الامر يزداد  أهمية حين أعلنت كلا من محافظتي القليوبية والبحيرة تعرض بعض المناطق للغرق نتيجة ارتفاع المنسوب.

ولكن حقيقة الأمر كشفه بالتفاصيل مسؤولي المحافظتين ووزارة الري ، بعد أن تزايدت تساؤلات المواطنين "هل اقترب الفيضان من مصر؟".

في  القناطر الخيرية في القليوبية، قامت لجنة برئاسة محمد علام، نائب رئيس مدينة ومركز بالمرور والتنبيه على المواطنين منتفعي أراضي طرح النهر، بضرورة اتخاذ ما يلزم نحو نقل أي متعلقات وأغراض من الحظائر أو المخازن أو تشوينات المحاصيل الزراعية الواقعة على أراضي طرح النهر، تحسبا لارتفاع منسوب المياه مع بدء موسم الفيضان للعام الحالي حرصا على الأرواح والممتلكات، يرافقه أحمد أبو الحسن، مدير إدارة الأملاك بالقناطر الخيرية.


وعلى نفس المنوال في مدينة بنها، أهاب المهندس علي عبد الستار، رئيس المدينة، بالتنسيق مع شرطة المسطحات المواطنين قاطني الجزر وأراضي طرح النهر واتخاذ ما يلزم من نقل أي متعلقات أو أغراض خاصة بهم من المنازل والحظائر والمخازن الواقعة في هذه الأماكن تحسبا من ارتفاع منسوب المياه.

من جانبه أجرى اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ القليوبية، جولة لتفقد الجزر والأماكن المنخفضة على نهر النيل بنطاق المحافظة بقرى كفر الجزار وبطا وطحلة، وذلك لطمأنة المواطنين الذين يمتلكون أراضي زراعية في تلك المناطق من تداعيات الفيضانات المحتمل وقوعها خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن المحافظة اتخذت جميع التدابير والإجراءات الاستباقية لحمايتهم قبل حدوث الأزمة لا قدر الله.

فيما قال المهندس أشرف درويش، مدير الإدارة العامة لري القناطر، إن ارتفاع منسوب النيل بسبب إمرار التصرفات الزائدة بالنهر لا يمثل خطورة، مشيرا إلى أنه جرى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي زيادات متوقعة لمناسيب مياه النيل على أراضي طرح النهر.

وأوضح أن الفيضان خير والأراضي والحدائق مؤمنة ولا إخلاء للمنازل، وأن المناطق المستهدفة برفع الطوارئ واتخاذ الاحتياطات اللازمة لذلك في أراضي طرح النهر بمناطق جزيرة الشعير وعزبة مسلم وعزبة الأهالي وباسوس، حيث جرى تفعيل غرفة الطوارئ بين مجلس المدينة وإدارة الري ووزارة الداخلية؛ لمواجهة أي مفاجآت.


ومن القليوبية إلى البحيرة ، فقد دفعت الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد، بسيارات عليها مكبرات صوت تجوب الشوارع والميادين لتحذير المواطنين من أخطار ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وآثاره على حياتهم وممتلكاتهم. 

التحذير كان يعتمد على  نداءات باخلاء الأقفاص السمكية والمزارع و المنازل الواقعة على أراضى طرح النهر، نظرًا لارتفاع منسوب المياه الذي يؤدي إلى تعرض تلك المنازل والمزارع وحظائر المواشى للتلف نتيجة الغمر بمياه النيل. 


وأرسلت محافظة البحيرة، إخطارًا إلى ٦ مراكز  من الوحدات المحلية التي تقع علي ضفاف نهر النيل منها مراكز كوم حمادة، وإيتاي البارود، وشبراخيت، والرحمانية، والمحمودية، لتكثيف الاستعدادات واتخاذ  كافة الاجراءات الاحتياطية المشددة لمنع غرق الأراضى الزراعية و المنازل اثر  ارتفاع منسوب نهر  النيل خلال الأيام الثلاثة القادمة.

تضمن الأخطار تكليف الوحدات المحلية بإخلاء المنازل وحظائر الماشية والأقفاص السمكية، الموجودة على أراضي الدولة، والمعتدى عليها من قبل المخالفين، وذلك لتفادي الأضرار التي قد تنتج عن غرق الأراضي الزراعية، وحفاظًا على أرواح المواطنين في مراكز كوم حمادة، وإيتاي البارود، وشبراخيت، والرحمانية، والمحمودية، ورشيد.

وشدد اللواء هشام آمنه محافظ البحيرة، بالتنبيه على المواطنين بسرعة إخلاء المزروعات الخاصة بهم، وأي متعلقات يمكن أن تتعرض للتلف، نتيجة الغمر بمياه النيل وارتفاع مناسيب المياه أو الفيضان، والتنبيه على جميع المتواجدين من الصيادين أو المزارعين.

وبعد التحذيرات المستمرة تعرضت قرى الساحل بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة لغرق أراضيها الزراعية التي تطل على طرح النيل منذ ما يقرب من ٢٠ يومًا،  مما أدى إلى تلف بعض المحاصيل الزراعية وغرق بعض المنازل الأكثر قربا من ضفاف النيل.

أوضح أحمد أغا، أحد أهالي قرية أبو الخاوي بمركز كوم حمادة، أن تعرض الأراضي الزراعية بقرى الساحل بمركز كوم حمادة للغرق واقعة ليست حديثة حيث تتكرر سنويا في بداية فصل الشتاء من كل عام، حيث يرتفع منسوب المياه في أراضي طرح النيل مما يؤدي إلى تعرض تلك الأراضي للغرق".

وأشار أغا، إلى أن ملكية تلك الأراضي الزراعية ترجع إلي الدولة ويتم تأجيرها منذ قديم الزمن لزراعتها من قبل أهالي القرية، لافتًا إلى أن كل عام يتم تأجيل زراعة المحاصيل الشتوية في تلك الأراضي وحصد المحاصيل الصيفية قبل بدء ارتفاع منسوب المياه لتلافي الأضرار الواقعة على المزارعين.

وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه هذا العام أكثر من الأعوام السابقة، مشيرًا إلى أن القرية تعرضت منذ ما يقرب من ٢٠ يومًا إلى ارتفاع منسوب المياه، مؤكدًا أنها ليست المرة الأولى في هذا العام.

وفي نفس السايق شهد مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، غرق مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في العديد من القرى منها قرية الصواف، أبو الخاوي، كوم شريك، الطيرية، مغنين، زاوية البحر، بسبب ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل

من جانبه، أوضح العميد عبدالله المليجي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة كوم حمادة، في تصريحات لـ "صدي البلد"، أن الأراضي الزراعية التي تتعرض للغرق كل عام يطلق عليها "طرح النيل"؛ نسبةً إلى أنها تقع بالقرب من ضفاف فرع نهر النيل بمركز كوم حمادة، وترجع ملكيتها إلى الدولة وتم تأجيرها بأسعار رمزية للمواطنين.

وأكد رئيس الوحدة المحلية، عدم وجود خطورة على أهالي القرى من ارتفاع منسوب المياه، موضحًا أن الغرق يشمل فقط الأراضي الزراعية القريبة من ضفاف النيل وباقي المناطق في القرى آمنة، مشيرًا إلى أن هذه المشكلة تحدث كل عام ليست جديدة على أهالي هذه القري.

وأشار "المليجي"، إلى أن من أكثر القرى ضررا من ارتفاع منسوب مياه نهر النيل قرى "الصواف، وأبو الخاوي، وكوم شريك، والطيرية، ومغنين، وزاوية البحر"، يرجع السبب إلى قربها من ضفاف فرع نهر النيل، مؤكدًا أن المحافظة في أتم استعدادها لمواجهة أي تحديثات جديدة تجاه هذه المشكلة.