الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرب على السلطة.. CNN: ترامب عدو الديمقراطية وأردوغان قدوته في الاستبداد

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

في إحدى المناظرات عام 2016 بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (المرشح الجمهوري آنذاك) ومنافسته المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، أثار ترامب جدلًا بعد رفضه إعطاء إجابة واضحة عن سؤال عما إذا كان سيقبل نتيجة الانتخابات الرئاسية أيًا كانت.


وبحسب قناة "سي إن إن" الأمريكية، كانت إجابة ترامب "سأنظر في الأمر في حينه وسأبقيكم في حالة ترقب"، مضيفًا أن هناك ترتيبات تجري لتزوير الانتخابات ضده.

بعد 4 سنوات، عاد الجدل مجددًا لنفس السبب، فقبل أيام رفض ترامب مرة ثانية التصريح بأنه سيقبل التنازل عن السلطة إذا ما جاءت نتائج الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل في غير صالحه، مؤكدًا أن العملية الانتخابية يجري التلاعب بها لصالح خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وأضافت القناة أن الفارق هذه المرة أن ترامب قضى بالفعل نحو 4 سنوات في البيت الأبيض ولم يعد مرشحًا جديدًا، وخلال تلك السنوات تبين بوضوح عدم احترامه للديمقراطية.

منذ اقتحامه الساحة السياسية، كان ترامب صريحًا بشأن ازدرائه للديمقراطية، وفي 2017 وصف نظام الضوابط والتوازنات الخاصة بالسلطة التنفيذية بأنه "عتيق وسيئ".

وأضافت الصحيفة أن ترامب يرى في الزعماء المستبدين مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قدوة له في ادعائهم الحرص على المجتمع المنفتح، واستغلالهم المؤسسات والإجراءات الديمقراطية مثل الانتخابات للبقاء في السلطة في الوقت ذاته.

وأوضحت الصحيفة أن التلاعب بالمعلومات لطالما كان مفتاح نجاح الزعماء المستبدين، فهم لا يطلقون حملات الدعاية الصاخبة لتلميع صورهم فحسب، وإنما يخفون المعلومات التي تضر بفرص بقائهم في السلطة كذلك.

وتابعت الصحيفة أنه يمكن بسهولة كشف سيول الأكاذيب الذي يتفوه بها ترامب طوال الوقت، لكن الأخطر مما يقوله ترامب وإن كان كذبًا هو ما لا يقوله أو يفصح عنه، مثل إقراراته الضريبية التي يرفض الكشف عنها، أو ما يدور بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقاءات القمة المغلقة بينهما.

وقالت القناة إن تجاهل ترامب للشفافية والمساءلة، وكلاهما من المبادئ الأساسية للديمقراطية، يفسر جزئيًا هذا الوضع، فمثل كل المستبدين، لا يعتقد ترامب أنه يخدم الشعب وإنما الشعب هو من يعمل في خدمته.