EN 
كما هي العادة تلقت قناة الجزيرة القطرية وقنوات الإخوان التي تبث من إسطنبول والدوحة والمواقع الإلكترونية التابعة لها ضربة مهنية موجعة، فقد دأبت علي مدار أسبوع كامل علي نشر مشاهد قديمة أو مفبركة تم تصويرها بالأراضي المحتلة وبعض المشاهد داخل شوارع أحياء شعبية علي أنها مشاهد حية لتظاهرات عارمة قامت علي أراضي معظم المحافظات المصرية، ويأتي ذلك في إطار خطة ممنهجة تتبعها جماعة الإخوان "الإرهابية" ومنصاتها الإعلامية ومن يدعمها في الدوحة وإسطنبول منذ سبع سنوات، بهدف ضرب الاستقرار والنيل من مصر وأمنها أملًا في العودة للحكم مرة أخري.
كالعادة لم تبذل هذه القنوات المشبوهة ومن يتبعها من جيش الذباب الإلكتروني التابع للتنظيم الدولي للإخوان أي مجهود للتأكد من مصدر هذا السبق الإعلامي الذي انفردت به!!!سواء كان مادة فيلمية عن مظاهرات في بعض الأحياء الشعبية أو أخبار غير صحيحة عن تذمر بعض الأهالي نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة..تلقفت الجزيرة هذه المشاهد وبدأت في إذاعتها والعمل علي التحريض ضد مصر دون التأكد من المشاهد ومصدرها.
لم يكن في مخيلة هؤلاء القتلة الذين يحرضون الشعب علي تدمير وطنه ومؤسساته..أن بعض هذه المقاطع التي بين أيديهم والتي أخذت مساحة طويلة من الوقت المخصص علي شاشاتهم للبرامج والتحليلات السياسية..إنما هي عن أحداث وهمية تم تصويرها وتجهيزها وتسريبها إليهم عبر شركات مصرية تعمل في مجال الإعلام والخدمات الإعلامية.
بعض المشاهد التي تم تصويرها بنزلة السمان وغيرها علي أنها مظاهرات شعبية، تم إمداد المسئولين عن هذه القنوات بها وهي مجرد مشاهد تمثيلية، علي الفور قامت هذه القنوات المشبوهة كما هي عادتهم دائما بإذاعتها بل ودمجها ببعض المشاهد القديمة دون التأكد من حقيقتها ومن مصدرها..ليس هذا فقط بل تم إذاعة نفس المشاهد علي أنها من منطقة دهشور مرة أخري..لم ينقطع التهليل للثورة المزعومة علي مدار الأيام الماضية.
مساء أمس وعبر شاشة قناة إكسترا المصرية قام الإعلامي خالد صلاح بفضح هذه القنوات المشبوهة، بإذاعة ما قامت ببثه من خلال شاشاتها لنشرات الأخبار وبرامج وتقارير من مشاهد لمظاهرات وهمية وأخبار مفبركة، إلي جانب عرض المشاهد التمثيلية الحقيقية التي تم تصويرها في نزلة السمان وبعض المواقع وتزويدهم بها..كما عرض أثناء الحوار صورًا لبعض الحسابات الإلكترونية التي يقولون أنها تواصلت معهم علي أنها جزء من هذه المظاهرات لإضفاء المصداقية علي الأحداث وهي في الحقيقة جزء من ذبابهم الإلكتروني المنتشر علي السوشيال ميديا.
مجهود كبير بذله معتز مطر ومحمد ناصر علي مدي أسبوع كامل لخلق حالة من الفوضي في الشارع المصري، لم يخطر ببال هؤلاء الأغبياء أو أحدًا من زملائهم في كتيبة الخيانة الوطنية التي باعت وطنها بحفنة دولارات أن ماتسوق له ما هو إلا وهم لا وجود له سوى في خيالهم المريض، أعتقد أن ما قامت به الشركة المتحدة من مجهود لإثبات تزييف هذه الجماعة ومنصاتها للحقائق هو مجهود ضخم وتميز إعلامي تستحق عليه كل الشكر والتقدير.
يوم بعد يوم يكتشف العالم الهوية الحقيقية الخبيثة لتركيا وقطر وجهودهما في دعم التطرف والإرهاب حول العالم،هذا ماعبرت عنه بوضوح وكالة فرانس برس بينما أشارت في تقريرها الصادر عن تغطية هذه القنوات المشبوهه بخصوص الأحداث في مصر..وعبرت بما لايدع مجال للشك وبعد التحليل لكل ماعرض أن هذه التقارير التي تستمر الجزيرة وقنوات الإخوان في عرضها ماهي إلا تقارير مزورة وأحداث مفبركة.
يعتبر ما تلقته قناة الجزيرة أمس واحدة من الضربات الإعلامية التي يصوبها إليها الإعلام المصري من وقت لآخر لكشف خداعها وأكاذيبها وتضليلها للرأي العام المصري والدولي، إلي جانب ما تتلقاه جماعة الإخوان الإرهابية علي المستوي الأمني من ضربات وآخرها القبض علي القيادي الإخواني محمود عزت والذي وقع في أيدي أجهزة الأمن المصرية بعد الهروب سبع سنوات..وكان يعد بمثابة المرشد الحالي للجماعة
تحية شكر وتقدير للإعلام المصري بشقيه العام والخاص الذي يقاتل في خندق واحد لحماية الشعب المصري من هذه السموم الإعلامية التي لا تستهدف سوي تدمير وطنه وهويته والعبث بمستقبله ومستقبل أولاده.
