EN 
كشف د.إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة عن السياسات التي يمكن اتباعها لمواجهة الموجة الثانية من جائحة كورونا مؤكدا علي ضرورة زيادة عدد الاختبارات والبدء في مرحلة استباقية من الاختبار للحصول علي توقعات صحيحة الي جانب اتباع تقنيات أخري لتسجيل حالات الاصابة بفيروس كورونا علي النظام الحكومي بخلاف اختبارات PCR إذا لم تكن زيادة اختبارات PCR ممكنة.
وقال عنان لـ ـصدي البلد إنه من ضمن الاجراءات الواجب اتباعها القيام بتطبيق السجل الطبي الالكتروني (electronic medical registry) من خلال التطبيق بالهواتف النقالة لمرضى الحجر الصحي المنزلي لضمان اضافتهم على الأحصائيات الرسمية والاستعداد مقدمًا بأسرة العناية المركزة في حالة تدهور حالة المرضى في الحجر المنزلي.
وأضاف أن علي الدولة الاستعداد لفتح الاقتصاد على ثلاث مراحل كل منها على 21 يومًا وإجراء تقييم كمي لكل مرحلة وعدم الدخول في المرحلة التالية إذا كان التقييم يشير إلى استمرارية تصاعد الحالات.
وشدد عنان علي ضرورة توسيع قدرات الرعاية الصحية والصيدلانية من خلال زيادة عدد أسرة العناية المركزة ، وزيادة عدد العاملين في الرعاية الصحية ، وضمان إمدادات كافية من معدات الوقاية الشخصية والأقنعة وغيرها من معدات الحماية لجميع المواطنين بسعر معقول بالاضافة لضمان إنتاج الأدوية اللازمة خلال هذه الفترة أيضا وحث الشراكة بين القطاعين العام والخاص لضم المستشفيات الخاصة للنظام الصحي المتبع عن طريق التعاقد لتقديم خدمات صحية للمواطنين برسوم ثابتة وتحفيز العاملين في مجال الرعاية الصحية سواء كان تحفيز مادي أو غير مادي.
إقرأ أيضا/ لصعوبة السيطرة على الأطفال..خبير أوبئة : مصر قد تشهد انتشار كبير لـ كورونا مع عودة الدراسة
ودعا أستاذ علم الأوبئة للتعامل مع كل محافظة بمفردها (الإغلاق العكسي) لحظر السفر من المحافظات التي لا تظهر أي حالات للمحافظات الأخرى ، هذه المحافظات الصفرية يمكن أن تعود إلى الوضع الطبيعي الجديد مع القدرة الاقتصادية الكاملة وبالتالي المساعدة في الحفاظ على الحالة الاقتصادية الجيدة .
وطالب بإلزام الشركات والمصانع الكبيرة بأخذ اجراءات السلامة وتغطية العبء المالي لتزويد موظفيها بمعدات الحماية خلال فترة العودة إلى المرحلة الطبيعية الجديدة،مشددا على ضرورة زيادة سعة وسائل النقل العام وتطبيق لوائح جديدة على الحد الأقصى المسموح به في كل مركبة وتعزيز البنية التحتية الرقمية ورقمنة الإجراءات الحكومية الورقية وتشجيع الناس على العمل من المنزل قدر الإمكان.
كما نبه أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة علي إطلاق حملات توعية ضخمة لا تعتمد فقط على وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفاز ولكن أيضًا وجهًا لوجه لأن مصر مع ارتفاع معدل الأمية والعديد من المناطق الريفية ستحتاج إلى تدابير وجهًا لوجه مع الحفاظ على إجراءات السلامة لإقناع الجمهور في الريف والمناطق النائية على التدابير اللازمة وكيفية حماية أنفسهم.
