الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معارك طوال الليل.. تفاصيل تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان في ناجورنو كاراباخ.. باكو تعلن التعبئة العامة الجزئية.. تركيا تشعل فتيل الأزمة.. ودعوات دولية من أجل تهدئة الصراع ووقف إطلاق النار

الصراع بين أذربيجان
الصراع بين أذربيجان وأرمينيا

-أذربيجان تعلن تعبئة عسكرية جزئية.. ومقتل 32 جنديا أرمينيًا 
-موسكو تنتفض من أجل تهدئة الأوضاع بين أرمينيا وأذربيجان
-أرمينيا: تركيا تقاتل إلى جانب أذربيجان في ناغورنو كاراباخ


دخلت الاشتباكات بين القوات الأرمينية والأذربيجانية حول منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، اليوم الثاني على التوالي، مع ورود أنباء عن مقتل ما لا يقل عن 39 جنديًا، واتهامات متبادلة بين الجانبين باستخدام المدفعية الثقيلة.


ووفقًا لصحيفة "جارديان" البريطانية، أصيب المئات من الجنود أيضًا في أعنف اشتباكات منذ 2016 في جنوب القوقاز، الذي يعد ممرًا لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.


وتصاعدت التوترات بين البلدين منذ أشهر حول منطقة ناغورنو كاراباخ، والتي تعتبر جزءًا من أذربيجان ولكن يديره الأرمن منذ إعلان الاستقلال في عام 1991.


وكان الاتحاد السوفيتي السابق ضم في عام 1921، منطقة ناخشيفان ذات الأغلبية السكانية الأرمينية، وكان الأرمن يشكلون 94% من سكانها، إلى أذربيجان.


وزادت أسوأ اشتباكات منذ عام 2016 احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين انخرطتا على مدى عقود في نزاع للسيطرة على  ناغورنو كاراباخ.


وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية عن تجدد المعارك طوال ليل الأحد، بينما قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن القوات الأرمينية تقصف بلدة ترتر الحدودية.


ومن جانبها، أعلنت الرئاسة الأذربيجانية، اليوم الاثنين، التعبئة العامة الجزئية، كاشفة عن مقتل 32 جنديا أرمينيًا إثر المعارك التي استمرت طوال الليل، بحسب الإعلان الرسمي، فيما قيل إن عدد لقتلى وصل إلى 39 جنديا.


جاء ذلك بعد ساعات من إعلان أرمينيا التعبئة العامة أيضًا، فيما نقلت وسائل إعلام عالمية عن ممثل وزارة الدفاع الأرمينية قوله إن 200 أرمني أصيبوا خلال الاشتباكات.


واتهمت أرمينيا، أذربيجان بشن هجمات جوية ومدفعية على ناغورنو كاراباخ، فيما قالت باكو إنها شنت قضفا مضادا ردا على يريفان.

ودفعت الاشتباكات إلى دعوات الدول الأخرى إلى وقف إطلاق النار ومنع تفجر الصراع المستمر منذ عقود بين أرمينيا وأذربيجان، حيث دعت روسيا لوقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بين البلدين.


وقالت وزارة الخارجية الروسية "ندعو الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع".

كما دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ناجورنو كاراباخ على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وحثت الأطراف المتصارعة على العودة إلى المفاوضات التي تشرف عليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.


فيما أعربت الصين عن أمها في أن تتحلى أرمينيا وأذربيجان بالهدوء وضبط النفس؛ في أعقاب الاشتبكات العنيفة التي اندلعت على مدار الأيام الأخيرة.


ويثير الخلاف الذي طال أمده في جنوب القوقاز قلقًا إقليميًا وغربيًا، نظرًا لطبيعة المنطقة والتي هي عبارة عن ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من بحر قزوين إلى الأسواق العالمية، حسب "جارديان" البريطانية.


ونظرًا للعلاقات الوثيقة بين تركيا وأذربيجان، دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط الأزمة معهم بتدخل جديد في شؤون الدول الأخرى، خاصة مع تصاعد التوتر بين البلدين لينتهز الفرصة لتصفية حسابات قديمة مع أرمينيا، التي يرفض حتى الآن الاعتراف بالإبادة الجماعية لشعبها والمذابح التي ارتكبها أجداده العثمانيين في 1915 بحق سكان الأرمن، حيث يقدر أعداد الضحايا بأكثر من مليون شخص.

وطالب أردوغان شعب أرمينيا بالتمرد على قيادتهم التي تجرهم إلى "كارثة"، على حد وصفه.

وقال أردوغان على تويتر "بينما أدعو شعب أرمينيا للتمسك بمستقبله في مواجهة قيادته التي تجره إلى كارثة وأولئك الذين يستخدمونها كدمى، ندعو أيضا العالم بأسره للوقوف مع أذربيجان في معركتها ضد الغزو والوحشية".

وأكد أردوغان أن تركيا ستواصل تضامنها مع أذبيجان، كما أكد وزير دفاعه خلوصي آكار أن أنقرة ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد.  

فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، الأحد، أن الدفعة الأولى من مقاتلي الفصائل السورية التابعة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصلت إلى أذربيجان لدعمها، وسط اشتعال الأوضاع مع أرمينيا.

وأضاف المرصد، أن المقاتلين الموالين لأنقرة كانوا قد وصلوا الأراضي التركية قبل أيام قادمين من عفرين شمال غربي حلب في سوريا.

وأوضح المرصد أن دفعة أخرى من المرتزقة يعتزم نقلها إلى أذربيجان؛ حيث يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسته القائمة على التدخل في شؤون الدول، وإثارة الفتن وإشعال الخلافات الداخلية، وذلك بدخوله على خط الأزمة بين يريفان وباكو.

ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الأرمينية، اليوم الاثنين، أن خبراء عسكريين أتراك يقاتلون جنبا إلى جنب مع أذربيجان في منطقة ناجورني كاراباخ.

ووفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز عربية"، قالت الخارجية الأرمينية ، إن تركيا تزود أذربيجان بالطائرات الحربية والمسيرة.

كما قال سفير أرمينيا لدى روسيا، فاردان توغانيان، إن تركيا أرسلت نحو 4 آلاف مسلح من الشمال السوري إلى أذربيجان.

وأضاف السفير الأرميني، أن المسلحين السوريين يشاركون في العمليات القتالية بإقليم ناغورني كاراباخ.