الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

براتب 2000 دولار شهريًا.. تركيا تجهز دفعة من المرتزقة السوريين للتوجه إلى أذربيجان

صورة لـــ رتل عسكري
صورة لـــ رتل عسكري من جنود سوريين غير نظاميين

أكد مصدر عسكري مطلع من فصائل المعارضة الموالية لتركيا، لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ المخابرات التركية وجهت أوامرها لفصائل المعارضة الموالية لها بشكل عام بهدف بدء التجنيد للتوجه نحو أذربيجان براتب 2000 دولار شهريًا، وبعقود لـ3 أشهر، منوهًا بأنَّ الوضع كما هو في ليبيا من ناحية سرقة القيادات لخمسمائة دولار أو أكثر من رواتب العناصر، وبأنَّ الرواتب ستكون بالليرة التركية، بحسب سعر صرف البنك المركزي التركي وهي “طريقة من المخابرات التركية لسرقة فروقات سعر الصرف”. 

وأكمل المصدر بأنَّ الأوامر الأولية هي لتجهيز 1500 عنصر مرتزقة سوريين من فصيل السلطان مراد وفرقة الحمزة وفيلق الشام، وتابع بأنَّ قادات الفصائل لا يعلمون، حتى اللحظة، ما هو الهدف من التوجه إلى أذربيجان، ومن هي الجهات التي سيقاتلونها بالضبط، وسط أنباء مشوشة حول الوجهة أو فيما إذا كان العناصر سيقيمون بقواعد عسكرية أو يتجهون نحو معارك ستشهدها المنطقة.

وبدأت تركيا بشكل فعلي، خلال الساعات الأخيرة، بتحريك فصائل المعارضة السورية الموالية لها بغية التجنيد والتوجه نحو أذربيجان بهدف التواجد على الشكل الذي بات سائدًا “المرتزقة السوريين” إلى جانب الحكومة الحليفة لتركيا هناك ضد الحكومة الأرمينية المدعومة روسيًا “بحسب التكهنات التي تعكسها التحالفات هناك”.

وفي سياق الحديث عن المرتزقة، لفت المصدر المتواجد في معبر حور كلس العسكري “يصل ريف حلب الشمالي بتركيا” إلى أنَّ دفعة من العناصر يبلغ عددها 600 عنصرًا تجهزت، أمس الأحد، ووصلت إلى المعبر، بغية التوجه إلى ليبيا.

ولكن أوامرًا من المخابرات التركية جاءت بإيقاف التحرك حاليًا، بعد الاكتفاء بالتبرير بأنَّ تفاهمات سياسية تجري في ليبيا أدت لإعادة الباصات إلى المعبر بعد دخولها الأراضي التركية.

لتعيد المخابرات التركية تعبئة طائرة شحن “يوشن” بنحو 300 عنصر من الدفعة التي تم إلغاؤها، وترسلهم، قبل أقل من ساعتين من نشر التقرير، نحو العاصمة الليبية طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني “فائز السراج”.

والجدير بالذكر أنَّ الوضع بين أرمينيا وأذربيجان التابعتين للاتحاد السوفييتي سابقًا يشهد، منذ مطلع العام الحالي، نوعًا من التوتر الذي تخلله عمليات قصف متبادل.

ويمكن اعتبار أذربيجان التي تحكمها عائلة “علييف” حليفًا لتركيا كون مواطنيها يتحدثون فرعًا من اللغة التركية، فيما تكن أرمينيا عداءًا تاريخيًا لتركيا منذ توجيه اتهامات للدولة العثمانية بارتكاب مجازر بحق الأرمن المسيحيين المتحالفين مع روسيا.

وهذا التوتر بين الطرفين يمكن اعتباره تاريخيًا ومتجددًا بين الآونة والأخرى، وأحد أعمدته هو منطقة ناجورني “قره باخ” التي تسكنها غالبية أرمنية وألحقها الاتحاد السوفييتي بأذربيجان عام 1921، لتعلن استقلالها بدعم من أرمينيا بالعام 1991، وهو ما أتبعه حرب أدت لمقتل نحو 30 ألف شخص ونزوح مئات الآلاف، وتعود الاشتباكات التي نتج عنها مقتل 110 أشخاص في العام 2016، وتتجدد مع بداية العام الحالي.