الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد محمد الكحلاوي.. كيف حقق ثروة ضخمة بـ 20 قرشًا

محمد الكحلاوى
محمد الكحلاوى

تحل اليوم الخميس 1 أكتوبر، ذكرى ميلاد محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي، أو محمد الكحلاوي، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1912 بمركز منيا القمح في محافظة الشرقية، وهو صاحب الملحمة النبوية، ومداح الرسول، وصاحب القدرات المتعدة الذي تنوعت بين الغناء البدوي والشعبي والديني.

سافر محمد الكحلاوي، بعد ذلك مع (فرقة عكاشة)، لبلاد الشام دون علم خاله، وعادت الفرقة وتخلف هو لمدة 8 سنوات تنقل فيها بين بلادها ليتعلم الغناء العربي الأصيل ويتقن خلالها اللهجة البدوية وإيقاعاتها وأصول الموال، ثم عاد إلي مصر شابا يافعا، كون ثروة هائلة فكان معه 20 قرشا وقت سفره، وعاد ومعه 38 ألف جنيه وهي ثروة ضخمة بمقاييس عام 1932.

ورفض محمد الكحلاوي، التغني أو مدح أي شخص مهما كان شأنه ووضعه على مستوى الوطن العربي، إلا سيد الخلق أجمعين (محمد صلى الله عليه وسلم)، فلم يغن لملك ولا رئيس مثلما فعل الآخرون، وفي إحدي المناسبات رفض الغناء للزعيم جمال عبد الناصر رغم طلبه هو شخصيًا، وقال له لن أمدح أحدا بعد رسول الله.

محمد الكحلاوي، زهد الحياة وترك متاعها فقد هجر عمارته المطلة علي النيل بالزمالك، وبني مسجدا يحمل اسمه وسط مدافن الإمام الشافعي، وبني فوقه استراحة وسكنها ومدفن يدفن فيه، لم ينقطع عن أداء فريضة الحج 40 عاما متواصلة، بجانب 10 مرات لأداء العمرة.

محمد الكحلاوي،، له 5 بنات هن: (الداعية الاسلامية عبلة، عليا، رحمة، فاطمة، عزة)، وولدًا واحدًا هو (الفنان أحمد الكحلاوي)، الذي سلك طريق والده من الانشاد، ومدح الرسول.

وتوفي محمد الكحلاوي، عام 1982 عن عمر ناهز الـ70 عاما تاركًا خلفه مشوارًا حافلا بالجهد والتحدي والإرادة والعزيمة ليصل إلى هدفه، وتحقيق هذا التراث من روائع الغناء المنفرد المتخصص المتميز.