أشاد النائب البرلماني، محمد المسعود عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال قمة التنوع البيولوجي، والتي جاءت ضمن أعمال الدورة الـ 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء أمس الأربعاء. مؤكدًا أن الدستور والقانون المصري وضعا ثوابت عدة للحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.
وأضاف "المسعود" في بيان له، أن الدولة المصرية عملت جيدًا خلال الفترة الماضية على ضمان خروج التنوع البيولوجي بشكل سليم، من خلال دمجه في المحميات الطبيعية، بالإضافة إلى المبادرة المصرية الشاملة للتنوع البيولوجى فى القطاعات كافة، يأتي ذلك إلى جانب دعم جهود القارة الإفريقية للحفاظ عليه ووقف تدهور البيئة.
وفي سياق متصل، ثمن عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، توجيهات الرئيس السيسي بشأن المشروع العالمي "مرابط مصر"، لتربية وإنتاج الخيل العربية الأصيلة، واستعادة الإرث المصري في تربية وإنتاج الخيول العربية المصرية الأصيلة وإحياء أنشطتها المتضمنة جميع الرياضات والأنشطة المتعلقة بالخيول، طبقا للمعايير الدولية.
جاء ذلك بعد أن ألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مصر أمام قمة التنوع البيولوجي.
وقال الرئيس: "أنطونيو جوتيرش، سكرتير عام الأمم المتحدة، فولكان بوزكير، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ، منير أكرم، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يُسعدني أن أشارككم اليوم في هذه القمة المتزامنة مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، في ظل ظرف استثنائي راهن يتمثل في انتشار فيروس كورونا المستجد وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية، مع تزايد الوعي بخطورة التحديات البازغة وتشابك آثارها، وعلى رأسها القضايا البيئية وتداعياتها غير المسبوقة، وهو ما أثبت صواب رؤية المجتمع الدولي حين وضع نصب عينيه مبدأ الحفاظ على الطبيعة والتنوع البيولوجي كإحدى أولويات التعاون الدولي".
وتابع الرئيس: "ومن هذا المنطلق، فإن التدهور المطرد في التنوع البيولوجي، والوتيرة المتسارعة لفقدان الموارد الطبيعية على كوكب الأرض نتيجة التدخل البشري في الحياة الطبيعية والنظم الحيوية، بات يحتم علينا التحرك بشكل أكثر تنسيقًا وفاعلية في مواجهة هذه التطورات التي تهدد دولنا كافة، وتعمق من الفوارق بين الدول النامية والدول المتقدمة، وتحد من قدرتنا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة لشعوبنا، لاسيما في الدول النامية والأقل نموًا، خاصة إذا أضفنا إلى ذلك ظاهرة تغير المناخ، وما تمثله من خطر وثيق الصلة بفقدان التنوع البيولوجي، ومن ثم فإننا أمام اختبار حقيقي في علاقتنا مع الطبيعة يفرض علينا العيش في تناغم معها، وهو ما يمثل جوهر مقصدنا المشترك عبر الربط بين التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة".
وأكد الرئيس: "وتنفيذًا لهذه الرؤية، وحرصًا علي تجاوز القصور في الجهد الدولي عن الوفاء بمقاصد اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، وما تبعها من أهداف توافقنا عليها على الصعيد الدولي لوقف التدهور الراهن في التنوع البيولوجي، شهد مؤتمر الأطراف الرابع عشر في شرم الشيخ عام ۲۰۱۸ إطلاق مسار للتفاوض حول الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 يسعى إلى بلوغ أهداف طموحة مدعومة بوسائل التنفيذ وآلياته، ولقد حرصت مصر خلال الفترة الماضية على العمل مع كافة أصحاب المصلحة لضمان خروج إطار التنوع البيولوجي لما بعد 2020 على نحو عادل ومتوازن، ونتطلع إلى اعتماده خلال مؤتمر الأطراف المقبل في الصين".