EN 
حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فعل كل ما في وسعه لتحويل تركيز الحملة الرئاسية بعيدا عن تعامله مع أزمة فيروس كورونا "كوفيد-19"، لكن يبدو أن الأمر يسير بشكل عكسي عقب تأكيد إصابته بالوباء.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن حملة ترامب الانتخابية تعيش أسوأ كابوس، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية، حيث يثار انتباه الجمهور أكثر من أي وقت مضى تجاه الوباء الذي يهدد فرصة بقاء ترامب رئيسا لولاية ثانية.
وقالت المجلة إن الرئيس الذي بدا ذات مرة محصنا ضد مفاجآت أكتوبر، بات يواجه خطرا مفاجئا يكفي لتغيير نتيجة الانتخابات.
وتنقل عن أندرو فيلدمان الاستراتيجي الديمقراطي في واشنطن قوله "الحملة التي عرفناها قد انتهت.. هذا أسوأ كابوس لحملة ترامب".
وأشارت في تقريرها إلى أن إصابة ترامب بالمرض، تعني ابتعاده عن الحملة الانتخابية لمدة غير محددة، فضلا عن إلغاء تجمعات انتخابية كان من المقرر أن يشارك بها الرئيس الأمريكي.
وأضافت أن عدم قدرة ترامب على تنظيم التجمعات ، حتى لفترة وجيزة ، سيعرقل الحملة التي عرفت نفسها من خلال التجمعات الشخصية الكبيرة، حتى أثناء الوباء.
وتوضح أن المناظرة الرئاسية الثانية المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر محل شك، ملمحة إلى احتمال تأجيلها.
علاوة على ذلك، لن يستطع الرئيس الأمريكي صرف انتباه الجمهور بعيدا عن أزمة كورونا بعد إصابته بالوباء.
وبحسب التقارير، أصيب بيل ستيبين مدير حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية بكورونا هو الآخر، ما يشكل تهديدا للحملة التي يتراجع مرشحها بالفعل في استطلاعات الرأي.
وتقول المجلة إن إصابة ترامب بكورونا، تقوض انتقادات الجمهوريين لمنافسه جو بايدن الذي يقلل من ظهوره العلني ويختار البقاء في المنزل لفترات طويلة.
وذكرت أن وضع ترامب يؤكد حجج الديمقراطيين حول فشله في مواجهة أزمة كورونا، مشيرة إلى تقليله في وقت سابق من خطورة المرض ومعارضته بشكل علني ارتداء الكمامة.
ووصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت مبكر، السبت، إلى مستشفى والتر ريد الطبي الوطني العسكري في ماريلاند لبضعة أيام كإجراء احترازي بعد تأكد إصابته بالفيروس.
