الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إصابة ترامب بفيروس كورونا .. ماذا يحدث لو عجز الرئيس الأمريكي عن أداء مهامه .. وما تأثيره على الانتخابات الرئاسية؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

- إصابة ترامب بكورونا تثير أسئلة حول الانتخابات الأمريكية 

- مخاوف من تأثير الإصابة على حملة ترامب الرئاسية 

- سيناريوهات محتملة للانتخابات الأمريكية


أثارت إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أسئلة حول مستقبل الانتخابات الرئاسية المقرر لها في نوفمبر المقبل.


ونقل ترامب إلى مستشفى والتر ريد الطبي العسكري للعلاج من فيروس كورونا، حيث اضطر لإلغاء الفعاليات خلال الفترة المقبلة، والمشاركة في بعض منها افتراضيا، وهو ما يلقي بظلاله على الانتخابات المرتقبة.


وبغض النظر عن تأثير مرض ترامب على حملته الانتخابية، والتغيير الجوهري في طريقة إدارة الحملة وحتى مواضيع الاهتمام، سيخسر الرئيس الأمريكي كثيرا لأنه لن يستطيع تجنب الحديث عن معاناته مع كورونا وفشل إدارته في مواجهة الأزمة، ما يمنح مزيد من الفرص لحجج الديمقراطيين.


وفي هذا السياق، تطرح صحفا عالمية السؤال الأبرز "كيف ستؤثر إصابة ترامب على سير الانتخابات؟".


تقول صحيفة "الجارديان" إن الأمر يشكل أزمة بالنسبة لحملة ترامب نظرا لبدء التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأمريكية حيث يدلي الملايين بأصواتهم.


وبموجب دستور الولايات المتحدة، يمكن للرئيس أن يطلب من نائبه مايك بنس تولي السلطة، بموافقة 8 من مجلس الوزراء ودعم الكونجرس، وذلك في حال شعوره بأنه منهك جسديا جراء المرض ولا يستطيع التواصل رغم كونه على قيد الجياة.


وإذا كان بنس، غير قادر أيضا على تولي السيطرة، فسيتم تفويض الصلاحيات بموجب الدستور إلى رئيسة مجلس النواب، وهي في هذه الحالة نانسي بيلوسي ، النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا.


ويعد سيناريو تأجيل الانتخابات مستبعدا نظرا لتطلبه موافقة من الكونجرس، حيث يسيطر الديمقراطيين على مجلس النواب، وبالتأكيد سيعارضون فكرة التأجيل.


ويحدد القانون موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في أول يوم ثلاثاء في شهر نوفمبر، لكل 4 سنوات.


وفي حال موت أحد المرشحين قبل الانتخابات، ستدخل الولايات المتحدة في أزمة غير مسبوقة خاصة أن الاقتراع قد بدأ بالفعل وأرسلت الأسماء على بطاقات التصويت.


وإذا حدث أي طارئ، قد يدفع ترامب لعدم خوض الانتخابات قد يصعب على الحزب الجمهوري اختيار مرشحا بديلا، إلا أنه سيتم اتخاذ إجراءات واسعة في هذا الشأن لو أصبح الرئيس عاجزا عن تولي مهامه.


وفي وقت سابق، ذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن حملة ترامب الانتخابية تعيش أسوأ كابوس، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية، حيث يثار انتباه الجمهور أكثر من أي وقت مضى تجاه الوباء الذي يهدد فرصة بقاء ترامب رئيسا لولاية ثانية.


وقالت المجلة إن الرئيس الذي بدا ذات مرة محصنا ضد مفاجآت أكتوبر، بات يواجه خطرا مفاجئا يكفي لتغيير نتيجة الانتخابات.


وتنقل عن أندرو فيلدمان الاستراتيجي الديمقراطي في واشنطن قوله "الحملة التي عرفناها قد انتهت.. هذا أسوأ كابوس لحملة ترامب".


وأشارت في تقريرها إلى أن إصابة ترامب بالمرض، تعني ابتعاده عن الحملة الانتخابية لمدة غير محددة، فضلا عن إلغاء تجمعات انتخابية كان من المقرر أن يشارك بها الرئيس الأمريكي.


وأضافت أن عدم قدرة ترامب على تنظيم التجمعات ، حتى لفترة وجيزة ، سيعرقل الحملة التي عرفت نفسها من خلال التجمعات الشخصية الكبيرة، حتى أثناء الوباء.

وتوضح أن المناظرة الرئاسية الثانية المقرر إجراؤها في 15 أكتوبر محل شك، ملمحة إلى احتمال تأجيلها.