الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تخفيف المرأة لملابسها يمنع دخول الملائكة للمنزل ؟

صدى البلد

هل تخفيف المرأة لملابسها يمنع دخول الملائكة للمنزل ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 

وأجاب "وسام"، قائلًا: أن تخفيف المرأة لملابسها لا يمنع من دخول الملائكة.  

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجنب الذي لا تدخل الملائكة بيته هو من يتهاون في أمر الغسل ويتخذ تركه عادة بحيث يؤخر الصلاة عن وقتها.

واستشهدت " الإفتاء " في إجابتها عن سؤال: " هل صحيح أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه جنب؟" بما روى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-  عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ - قَالَ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ وَلَا كَلْبٌ وَلَا جُنُبٌ»، أخرجه أبو داود والنسائي في "سننيهما".

وأضافت دار الإفتاء أن هذا الأمر هو المقصود من الحديث الشريف، مشيرًا إلى قول العلامة السندي في "حاشيته على سنن النسائي: [قَوْله: (لَا تدخل الْمَلَائِكَة) حملت على مَلَائِكَة الرَّحْمَة وَالْبَرَكَةِ لَا الْحَفَظَةُ، فَإِنَّهُمْ لَا يُفَارِقُونَ الْجُنُبَ وَلَا غَيره، وَحمل الْجنب على من يتهاون بِالْغسْلِ ويتخذ تَركه عَادَة لَا من يُؤَخر الِاغْتِسَال إِلَى حُضُور الصَّلَاة].

وأوضحت أن تأخير الغسل بحيث يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها حرام شرعًا، وينبغي على المسلم الإسراع بالغسل من الجنابة حتى لا يؤدي عدم اغتساله إلى نفور ملائكة الرحمة والبركة من المكان الذي يكون فيه.

اقرأ أيضا // حكم التهنئة بقدوم شهر رمضان.. المفتي يجيب

المقصود بالصورة في الحديث

في سياق متصل، نبه الدكتور علي فخر، أمين الفتوى ومدير عام إدارة الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية، أن المقصود بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير»، هو الصور المجسمة وليس المقصود بها الصورة الفوتوغرافية.

وأفاد «فخر»، فى إجابته عن سؤال: «هل الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة أو تمثال؟»، أن الملائكة لا تدخل بيتًا فيه تمثال مجسم، ولكن يستثنى من ذلك لعب الأطفال، لأن السيدة عائشة -رضوان الله عليها- كانت تقول «كنت ألعب بالعرائس فى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم»، فلا مانع من وجود لعب الأطفال فى المنزل، كذلك لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب، والمقصود بالكلب هنا هو الكلب الذي لم يكن للحراسة، ولكن إن كان للحراسة أو للصيد فلا مانع من اقتنائه.

اقرأ أيضا // نافلة الحج.. الإفتاء تصحح اعتقادا خاطئا عن المقصود منها 

عدد الملائكة التي تحيط بالإنسان

تحدثت الدكتورة رفيدة حبش، الداعية الإسلامية، خلال لقائها على فضائية "اقرأ" عن عدد الملائكة التي تحيط بالإنسان وتحفظه.

وقالت إن الملائكة التي تحمي الإنسان ملكان واحد على اليمين وآخر على اليسار، ليحصوا الحسنات والسيئات، وملك أمامه وملك من خلفه وملكان على العينين.

وأضافت: هناك ملائكة تحرس العين، وملكان على الشفتين يحفظان الصلاة على النبي فقط وآخر لا يدع الحية أو أى أذى يدخل إلى الفم، وملك على جبهة الإنسان إذا تواضع رفعه وإذا تكبر قسمه.

اقرأ أيضا // فضل شهر رمضان.. شيخ الأزهر يحدد 4 أمور


مخلوق في السماء تنبهر عند رؤيته الملائكة والجن

في ذات السياق،  نوه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن العرش مخلوق عظيم غاية العظمة، كبير غاية الكِبَر، والنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- يصف السماء الأولى بأنها حلقة في فلاة- أي في صحراء كبيرة- بالنسبة للسماء الثانية «أي نسبة كبيرة ضخمة بالبلايين».

وأشار «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن السماء الثانية بالنسبة للثالثة كذلك والثالثة للرابعة كذلك.. وهكذا، إلى أن يعجز العقل البشري عن تصور هذه الضخامة كلها، وبعد السماوات السبع يأتي العرش في صورة نصف كرة فيكون السماوات السبع بما فيها بهذه الضخامة غير المُتصورة في العقل -ولكن نصدق بها في نفوسنا- يأتي العرش وكأن السماوات السبع حلقة في فلاة بالنسبة للعرش.

وتابع: إذن العرش شيء عظيم جدًا يدل على عظمة الله وقدرته، وإذا كانت الأرض وما فيها وهي ذرة في هذا الكون تدل على عظمة الله وقدرته، فما بالك بهذا الانبهار الذي يصيب المخلوقات والملائكة والجن والإنس، إذا ما رأوا العرش، فالعرش أعظم مخلوقات الله حجمًا، ولكن نقول إن سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- خير المخلوقات وأعظمها قدرًا، فهو أفضل من ذلك العرش الكبير، ونقول «اللهم صلِّ على عرش استواء رحمانيَّتك» فإن العرش تجلى اللهُ عليه بالقهر «الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى» استوى أي قهره، وأسكنه، لأنه قد يكون فيه فخر وعظمة بنفسه، ويستحق هذا الفخر والعظمة بنفسه، لكن الله سبحانه استوى عليه، أي استولى عليه وقهره.

ولفت إلى قول الله تعالى «ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ»، موضحًا أن هذا شأن السماوات والأرض، أما العرش فقد استوى عليه بمعنى استولى عليه، لقد استوى بِشْرٌ على العراق أي: استولى بِشر على العراق بدون سيف أو دم مهراق، الشاعر يقول (استوى) كأنه يعبر بها عن استولى، فالله سبحانه وتعالى استوى على هذا العرش من عظمته وقهره، فالعرش استوى عليه قهر الله.

وواصل: لكن سيدنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- استوت عليه رحمانيَّة الله فنقول «اللهم صلِّ على عرش استواء رحمانيَّتك» كأننا نقول للعرش: معنا من هو أفضل منك وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مظهر رحمة الله {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} وإن كان العرش هو مظهر قهر الله وعظمته وهما من صفات الجلال؛ فإن الرحمة من صفات الجمال، والجمال مُقدَّم على الجلال لأننا لا طاقة لنا بجلال الله، لذلك نحن نرجو جماله وعفوه ورحمته وصفحه عنا وغفرانه لنا.

أمر يجعل الملائكة تنصب على بيتك خيمة من نور

من جانبه، بين مجمع البحوث الإسلامية، أنه فيما ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه أخبرنا عن أمر يجعل الملائكة تنصب على بيتك خيمة من نور، فيما يغفل عنه الكثير من الناس بهذا العصر.

وأوصى «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالحرص على قراءة القرآن الكريم في البيوت، قائلًا: لاتتركوا القرآن وتهجروه ولكن اقرأوه واسمعوه، وحفظوا أولادكم القرآن، ولا تجعلوا القرآن يهجر البيوت فتتحول إلى مقابر.

وأردف:  أن البيت الذي يُتلى فيه القرآن قال عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يتراءى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تتراءى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ»، أي أنه تُنصب عليه خيمة من نور، تهتدي بها الملائكة .

واستدل بما روى عن رسول الله  -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: «مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ ، أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، ضَوْءُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ ، فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا »، وعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال عن صاحب القرآن : «وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لَا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا ، فَيَقُولَانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ ، ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا ، فَهُوَ فِي صُعُودٍ ، مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلً».