بعد أزمة تخفيض راتبه.. رئيس الوزراء البريطاني يختار سيدة «مُسلمة» لتربية ابنه الرضيع

البداية ترجع إلى العلاقة الشخصية بين كاري، وصديقتها المقربة "نيمكو علي"، وهي ناشطة نسوية، ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، حيث منحت ماري، صديقتها نيمكو، دورا رئيسيا، خلال تعميد ابنها في كاتدرائية وستمنستر، الشهر الماضي، على الرغم من أنها مسلمة.

وقد يبدو الأمر غير عادي؛ نظرا لأنها مسلمة، لكن الكنيسة الكاثوليكية لا تمنع من وجود عرابين من ديانات ـخرى، حيث أجرى التعميد، الأب دانيال همفريز، في كنيسة هنري السابع، وكان كل من كاري وبوريس كاثوليكيين معتمدين.

ووفقًا للصحيفة، يقول صديق للزوجين، إن "ويلفريد" سيتلقى تعليمه في مدارس الروم الكاثوليك الحكومية، ولن يذهب إلى المدارس الخاصة مثل بوريس وبقية أبنائه.

وتعتبر دعوة سيدة مسلمة لتصبح عرابة للطفل ومسئولة عنه، أمرا ليس جديدا على عائلة جونوسن، فالجد الأكبر لرئيس الوزراء كان علي كمال،صحفيًا مسلمًا في الإمبراطورية العثمانية التقى بزوجته وينيفريد جونسون في سويسرا ، قبل أن يتزوجها في لندن عام 1903.

والعراب في الطوائف المسيحية، هو الشخص الذي يرعى معمودية الطفل، ولا يكون له مدلول ديني واضح، وهو الشخص الذي يختاره الوالدان للاهتمام بتربية الطفل، ومن المعروف أن العرابين هم المسؤولون أيضا بطريقة غير رسمية عن التعليم الديني للطفل.

وكان بعض القريبين من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، كشفوا عن أنه يخشى من عجزه عن تدبير نفقات رعاية مناسبة لطفله الجديد، من صديقته كاري سيموندس؛ بعد أن خضع دخله لاقتطاع كبير.

 

ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن بعض أعضاء الدائرة القريبة بشكل شخصي من جونسون، أن ملامحه أصبحت تكتسي بعلامات الهم والتوتر؛ نتيجة الأعباء المرهقة لمكافحة فيروس كورونا.

 

وقال أصدقاء لـ"جونسون"، إن ضغوط العمل، تزامنت مع توقف رئيس الوزراء عن نشر عموده في صحيفة "ديلي تليجراف"، والذي كان يتقاضى مقابله مبلغ 275 ألف جنيه إسترليني، بالإضافة إلى اقتطاع بعض البدلات المضافة إلى راتبه البالغ 150 ألف جنيه إسترليني.

 

وأضافت الصحيفة أن جونسون يخشى من عدم استطاعته تحمل نفقات الدراسة الجامعية لأربعة من أبنائه الستة، فضلًا عن نفقات رعاية مولوده الجديد ويلفريد، الذي أنجبته خطيبته كاري سيموندس في 29 أبريل الماضي.