الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دمرنا 95% بدون مبالغة.. حسني مبارك والضربة الجوية في 73.. نسور مصر يذلون العدو الإسرائليي بأطول المعارك الجوية في العالم

الرئيس الأسبق حسني
الرئيس الأسبق حسني مبارك

تحتفل مصر والقوات المسلحة بمرور 47 عامًا، على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، وتحرير سيناء من العدو الإسرائيلي، والتي قام باحتلالها عقب حرب 5 يونيو عام 1967، وقام المصريون طوال 6 سنوات، هي من الفترة 1967، حتى 1973، بالاستعداد لمعركة النصر المبين، والتي أنهت أسطورة الجيش الذي لا يقهر، الجيش الإسرائيلي، في السادس من أكتوبر عام 1973.

 
وعبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة، في السادس من أكتوبر عام 1973، إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن وهي سيناء، واستعاد المصريون الأرض، واستعادوا معها كرامتهم واحترامهم للعالم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة.


وتتميز سيناء بمكانتها الجغرافية وتاريخها الواسع، حيث إنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، وهي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب.


وكان للقوات الجوية دور كبير ورئيسي ومؤثر في نصر السادس من أكتوبر، وذلك بقيادة الرئيس الراحل حسني مبارك، ويستعرض موقع "صدى البلد" الإخباري أبرز المحطات في حياة الرئيس الأسبق في السطور التالية.


نشأة الطيار حسني مبارك
ولد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، في الرابع من مايو عام 1928، بكفر مصيلحة بمحافظة المنوفية، والتحق بمدرسة المساعي الثانوية بشبين الكوم في الثانوية العامة، وبعدها التحق بالكلية الحربية، حيث حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية فبراير 1949، وتخرج برتبة ملازم ثان كما التحق ضابطًا بسلاح المشاة باللواء الثاني الميكانيكي لمدة 3 أشهر.


وأعلنت كلية الطيران عن قبول دفعة جديدة بها، من خريجي الكلية الحربية، فتقدم للالتحاق بها، واجتاز الاختبارات مع أحد عشر ضابطًا قبلتهم الكلية، وتخرج في الكلية الجوية، حيث حصل على بكالوريوس علوم الطيران من الكلية الجوية في 12 مارس 1950.


بعثات خارجية ودراسات
سافر مبارك في بعثات متعددة إلى الاتحاد السوفيتي، منها بعثة للتدريب على القاذفة إليوشن ـ 28، وبعثة للتدريب على القاذفة تي ـ يو ـ 16، كما تلقى دراسات عليا بأكاديمية فرونز العسكرية بالاتحاد السوفيتي 1964 ـ 1965.


التدرج الوظيفي
أصبح قائدًا للواء قاذفات قنابل، وقائدًا لقاعدة غرب القاهرة الجوية بالوكالة حتى 30 يونيو 1966، وفي يوم 5 يونيو 1967، عين محمد حسني مبارك قائدا لقاعدة بني سويف الجوية ثم مديرًا للكلية الجوية في نوفمبر 1967م، وشهدت تلك الفترة حرب الاستنزاف، تم ترقيته لرتبة العميد في 22 يونيه 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وفي العام نفسه عُين نائبًا لوزير الحربية.


معركة النصر في 1973
خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سطرت قواتنا المسلحة ملحمة بطولية شهد لها العالم، وجاءت أعمال قتال قواتنا الجوية فى الطليعة، حيث قامت بالعديد من البطولات منها الضربة الجوية التى أفقدت العدو توازنه فى بداية الحرب، وكانت الضربة الجوية الرئيسية مكونة من أكثر من 200 طائرة مقاتلة لضرب الأهداف المعادية الإسرائيلية المحددة لها داخل سيناء المحتلة، وقد تمت الضربة الجوية فى صمت لاسلكي تام لتجنب أى عمليات تصنت معادية يمكن أن تكشف الهجوم المصرى.


ومرت التشكيلات الجوية على ارتفاع منخفض جدًا وفى مسارات تم اختيارها بعناية لتفادى وسائل كشف الدفاع الجوى المعادى، وكان لذلك المرور فوق تشكيلاتنا وقواتنا البرية عظيم الأثر فى رفع معنويات الجنود المقاتلين على الأرض، وكانت مؤشرا لبدء ملحمة مشتركة من البطولة للقوات المسلحة المصرية.


 فقد عبرت الطائرات كلها فى وقت واحد خط القناة، حيث تم ضرب مركز القيادة الرئيسى للعدو فى منطقة "أم مرجم" لمنع سيطرته وعزله عن قواته، ثم تتابع بعد ذلك ضرب الأهداف المخطط التعامل معها بنسبة نجاح تزيد على 90%.


وتم ضرب 3 ممرات رئيسية فى 3 مطارات هي "المليز وبيرتمادا ورأس نصراني"، بالإضافة إلى 3 ممرات فرعية فى نفس المطارات، وكذلك تدمير 10 مواقع بطاريات للدفاع الجوى من طراز هوك و2 موقع مدفعية ومركز حرب إلكترونية والعديد من مواقع الشئون الإدارية، وقد استمرت هذه الضربة حوالى 30 دقيقة، ونظرًا لنجاحها فى تنفيذ أكثر من 90% من المهام المكلفة بها تم إلغاء الضربة الجوية الثانية لعدم الحاجة إليها.


معركة المنصورة الجوية
خاضت القوات الجوية المصرية معاركها فى حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة واقتدار منذ البداية وحتى النهاية، وتألقت فى يوم 14 أكتوبر "معركة المنصورة" فى أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق.


ففى هذا اليوم، قام العدو بتنفيذ هجمة جوية على مطارات الدلتا بغرض التأثير على كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التى تكبدها، فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية فى القتال الجوى.


واستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة، وتعد أطول معركة جوية، حيث تم إسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعى والعددى لطائراته، ولم يكن أمام باقى طائرات العدو إلا أن تلقى بحمولتها فى البحر وتلوذ بالفرار، كما فعلت ذلك فى باقى أيام الحرب ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب 73.


وقد شهد العالم للمخطط المصرى روعة التخطيط فى حرب أكتوبر 73، ولقد أثبت الطيار المصرى خلال حرب أكتوبر المجيدة صلابة معدنه وشدة بأسه فى القتال بمعدلات أداء عالية بما تيسر له آنذاك من سلاح خاض به معارك البطولة والتضحية والفداء، ويكفى فخرًا أن طيارى اليوم هم تلاميذ طيارى حرب أكتوبر.


رفع العلم المصري فوق سيناء
وفي الخامس والعشرين من أبريل عام 1982، قام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك برفع العلم المصري فوق شبه جزيرة سيناء بعد استعادتها كاملة من إسرائيل، وفي 19 مارس 1989م، رفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على طابا المصرية.


وكان هذا هو المشهد الأخير في سلسلة طويلة من الصراع المصري الإسرائيلي انتهى باستعادة الأراضي المصرية كاملة بعد انتصار كاسح للسياسة والعسكرية المصرية.