الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وليد نجا يكتب: نصر أكتوبر يحطم المستحيل ويرسخ لسلام القوة

صدى البلد

يحتفل شعب مصر العظيم بالذكري رقم 47 لنصر السادس من أكتوبر عام 1973 ففي تلك الذكري حطم الجيش المصري العظيم وحاضنته شعب لم يستسلم لمراره هزيمة يونيو 1967 تلك الهزيمة التي من أسبابها الرئيسية أن السياسية سبقت العسكرية فالدول تحافظ على مكتسبات شعوبها  من العدائيات المحيطة بها وما لا تحصل عليه بالسياسة تحصل عليه بالقوة العسكرية وهنا توهم العدو أنه قوة لا تقهر وسيطرت عليه فكره غطرسة القوة واستخدم آلة إعلامية ضخمة ترسخ للجيش الذي لايقهر وغيرها من العبارات والمفردات وعمد إلي دراسات علمية دقيقة أعدتها المعاهد العسكرية العالمية حتي لا تتغير الأوضاع وأعتمد على إنشاء خطوط دفاعية حصينة ومانع مائي وتفوق جوي ودعم غربي غير محدود وطبقا لنظرية الأمن الإسرائيلية تم تحديث القوات الجوية ليكون لها اليد الطولي وتدعيم جهاز الاستخبارات بأحدث الأجهزة للحصول على المعلومات وإعطاء إنذار عندما يتحرك الجيش المصري لتحرير أرضه ولسرعة استدعاء الاحتياط .

وعكفت القيادة السياسية والعسكرية المصرية على فك رموز وأسس تلك النظرية من خلال تطوير حائط الصواريخ و اختراق أجهزة الإسرائيلية ووضع سيناريوهات وبدائل وظهرت عبقرية المخطط المصري الذي فك رموز الخطط الدفاعية الإسرائيلية وعمد إلي تغذيتها وتضليلها بحيث لا تصدق مراكز جمع المعلومات ما تراه من حقائق دامغة على الأرض تظهر أستعداد جيش مصر العظيم للحرب ويتم تغذية أوهام القوة وأننا لن نحارب، فعبقرية نصر أكتوبر في إرادة شعب وجيش يستمد من تاريخه وحضارته ترياق الحياة التي بها يهزم المستحيل ويعيد بناء نفسه مرة أخرى فالشعب المصري يمتلك عقيدة قتالية تجعله جيشا عنده اللزوم  فلا تستطيع أن تفصل الشعب عن الجيش والعكس فنحن شعب مصر وأهلنا  في رباط إلي يوم الدين هكذا أخبرنا رسول الله صلي الله علية وسلم ولابد أن يكون راسخا في عقول أبنائنا وشبابنا أننا علي الحق المبين فعندما يتجبر الباطل في الأرض وتنهزم جميع القوى إمامة  ينصر الله الحق بشعب مصر وجيشها هكذا علمنا التاريخ فإين الهكسوس وغيرهم بعدما قتلوا وشردوا شعوب الأرض جاءوا إلي أرض مصر فنصر الله الحق بجيش مصر وشعبها  فمصر مقبرة الغزاة قولا وفعلا هكذا علمنا التاريخ فقدر مصر دائما أنها دره العالم .
ولابد أن أحيي الزعيم الراحل أنور الساداات الذي تحمل مالايتحملة بشر في سبيل رد الأعتباروأستخدم السياسية والدبلوماسية والعسكرية والمفاوضات لتحرير سيناء ولة مقولة شهيره تدل علي عمق وفكر إستراتيجي "أنني أفضل أحترام العالم ولوبغير عطف علي عطف العالم إذا كان بغير أحترام" وعقد معاهده سلام بقوه الجيش المنتصر لإستعاده جميع الحقوق العربية وترتب علي المعجزه المصرية في أكتوبر 1973أن تم تغير أنماط الحروب من أستخدام القوي الصلبة إلي أستخدام الحروب الزاحفة بالأرغام والتطويع بالأرهاب والأزمات وذلك بإستغلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة وتحول العالم إلي قرية إلكترونية صغيره مع ظهور العولمة وأستخدمت مفردات رنانة مثل حقوق الأنسان والديمقراطية وغيرها بغرض بث الفتنة والشك والريبة وتغذية ثقافة الكره والحسد بين فئات المجتمع وتحيد قوي الدولة الصلبة وأستهداف المواطن البسيط ليدمر وطنة بيده نموذج دول الجوار ندعو الله لهم بالهداية .
ولقد نجت مصر من تلك الفتنة بفضل الله تعالي وعراقة شعبها وتجرد قيادتها السياسية الحالية التي هي نفسها القائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية وأمتلاكها العطاء والصفاء النفسي وتستكمل مصر نهضتها الحديثة من خلال تجربة مصرية خالصة في تحقيق الأمن بالتنمية من خلال الأعتماد علي العلم والعمل والتضحية والدم وتقوي الله فما تحقق في حرب أكتوبر 1973 تكرر في أنتصار شعب مصر العظيم في 30يونيو ضد أخطر تنظيم سري في العالم يطبق حروب الوكالة بالأرهاب ،وسيظل شعب مصر بإذن الله تعالي وجيشة جسدا واحدا وسوف تتحطم تحت أقدامة جميح خطط أهل الشر فنحن خير أجناد الأرض في جميع أنماط الحروب حفظ الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها من كل سوء.