EN 
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن إعلان إثيوبيا بدء توليد الكهرباء من سد النهضة بعد 12 شهرا، يعد استمرارا للموقف المرتبط بالأوضاع الداخلية فى أثيوبيا أكثر منه بالعلاقات الاقليمية وخاصة مع دول حوض النيل، لافتا إلى أن سد النهضة يتم تقديمه من قبل نظام الحكم فى اثيوبيا على أنه المنقذ من الأزمات الاقتصادية من تنمية ونهضة.
وتابع حسن فى تصريح لـ "صدى البلد"، أنه فى كل مناسبة رئيسة الجمهورية أو رئيس الوزراء ابي أحمد لا يفوته أى مناسبة للتأكيد على أن سد النهضة سيتم حسب البرنامج الاثيوبي، الأمر الذي يعد مخالفا تماما للتفهمات التى تم التوافق عليها قبل انسحاب أديس أبابا من المفاوضات التى كانت برعاية أمريكية أو مساعى رئيس الاتحاد الأفريقي، من أجل التوصل لحل.
اقرأ أيضا:
وعلى المستوي الأفريقي أضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه ملاحظ وجود بطء شديد من جانب الإتحاد الأفريقي لتقديم صيغة نهائية من الاوارق التى قدمتها الثلاث دول وخاصة بعد المفاوضات الأخيرة التى انتهت بأن تقدم كل دولة من الدول الثلاث " مصر والسودان وأثيوبيا" رؤيتها على أن تقوم بعد ذلك جنوب أفريقيا باعتبارها رئيس الأتحاد الأفريقي تقديم صياغة قانونية وفنية مُرضية لكل الأطراف إلا أنه حتى هذه الفترة لم يظهر أى شئ، على الرغم من اقتراب نهاية رئاسة دولة جنوب افريقيا للاتحاد الأفريقي.
اقرأ أيضا:
وأوضح حسن أن، إعلان بدء توليد الكهرباء يعد مؤشر على أن أثيوبيا لم تغير موقفها، وخاصة أنها حققت الملئ الاول بـ 5 مليار متر مكعب ليس ذلك فحسب بل أنها ستمضي فى ملء السد قبل التوصل لاتفاق، قائلا إن: " ما تقوم به أثيوبيا شئ غير قانوني، حتى أن أثيوبيا لم تربط اعلانها بانتاج الكهرباء بالتوصل لاتفاق".
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى التعنت الأثيوبي قائلا إن :" تنفيذ المشروع مخالف لقواعد القانون الدولى ولما تم من مفاوضات، ويعد استبقاق للأحداث من جانب أديس أبابا.. فمن المفترض أن تنتظر الدول الثلاث وتكف عن أى فعل إلى أن يقدم الاتحاد الأفريقي ما توصلت اليه اللجان وصياغة اتفاق".
وكانت قد ذكرت وكالة رويترز أن الرئيسة الأثيوبية، سهلورق زودي، أعلنت بدء توليد الكهرباء من سد النهضة بعد 12 شهرا، قائلة في كلمة أمام البرلمان "هذا العام سيكون العام الذي سيبدأ فيه سد النهضة الإثيوبي العظيم في توليد الكهرباء من توربينين اثنين."
