الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على مدار 37 عاما.. الآبار العشوائية كارثة تهدد زراعات واحة سيوة وتدخل عاجل من الري

الأبار العشوائية
الأبار العشوائية كارثة تهدد زراعات واحة سيوة

تعد مشكلة الصرف الزراعي أحد أهم المشكلات التى تعاني منها واحة سيوة منذ أكثر من 37 عاما والتي تهدد زراعات الواحة.  

ورغم العديد من الدراسات التي أجريت بالواحة علي مدار عقود  طويلة إلا أن المشكلة مازالت مستمرة  وتهدد المصدر الرئيسي  لدخل مواطني الواحة ،بسبب  المشاكل المائية  لارتفاع منسوب المياه الأرضية، وزيادة حجم الآبار العشوائي التي تصرف مياه أكثر من احتياجات المزارع، وزيادة معدلات تدفق المياه من العيون الطبيعية.


وقام وزير الموارد  المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي بزيارة لواحة سيوة لبحث وضع حلول لمشكلة الصرف بالتنسيق والأجهزة التنفيذية ومشايخ سيوة.

وقال بكر محمد، أحد أهالي واحة سيوة، إن الزراعة هى النشاط الأساسي لغالبية سكان الواحة، والتي يعتمدون عليها لتوفير مصدر دخل لهم.

وأضاف أن أهالي الواحة عاشوا عليها منذ مئات السنين، يأخذون الخير منها من خلال الزراعات التى تشتهر بها الواحة، والتى من أهمها النخيل والزيتون والنعناع.

وأضاف أن مشكلة الصرف الزراعى تعانى منها الواحة منذ سنوات طويلة، وتم صرف ملايين الجنيهات من قبل وزارة الرى والزراعة ولم تحل المشكلة حتى الآن.

وأكد الشيخ عمر راجح من مشايخ الواحة  إن النشاط الزراعي هو النشاط الأساسى لغالبية سكان الواحة منذ عام 1996، ونحن نطالب المسئولين بحل مشكلة الصرف الزراعي بسيوة".

وأضاف أنه ترجع أسباب المشكلة إلى وجود آبار رومانية بالواحة تستخدم في الزراعة قديما، ومع زيادة التوسع في الرقعة الزراعية تم عمل آبار سطحية للري الزراعات، وحيث إن واحة سيوة تقع في منخفض، فقد أدى ذلك إلى زيادة كمية المياه وتجمعت المياه في أربع بحيرات، وفي البداية لم يكن هذا يمثل مشكلة ولكن مع الوقت أصبح تمليح الأرض هو المشكلة الرئيسية مما تسبب في تبوير الاراضى.

وأوضح أن الرئيس السابق حسني مبارك جاء لزيارة سيوة عام 1996 وطلب منه الأهالى حل المشكلة وكلف عبد الهادي راضى، وزير الزراعة، بذلك والذي شكل مجموعات من مركز البحوث وخبراء من الري ورأوا ضرورة شق قناة من الناحية الشرقية لمسافة 60 كم، ولكن الأكاديميون لم يعطوا الموضوع أهمية لارتفاع تكلفة شق القناة والتي تحتاج إلى مواتير رفع لكون الواحة تقع بمنخفض.

وتابع: "وكان الحل البديل غلق الآبار العشوائية للاهالى واستبدالها بآبار استعواضية تتولى إنشاءها شركة معتمدة للسيطرة على المياه، ولكن أصبحت هناك مجاملة لأصحاب النفوذ بالواحة وتسبب ذلك في زيادة المشكلة بالواحة".

وأجرى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الرى والموارد المائية بزيارة لواحة سيوة يرافقة اللواء خالد شعيب محافظ مطروح  لبحث  مشكلة الصرف الزراعي حيث التقي بمشايخ الواحة بالاضافة الي زيارة بحيرات المياه. 

كما تم خلال اللقاء بمشايخ الواحة  استعراض عدد من المقترحات والحلول التى تم التوصل اليها لمعالجة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعى خلال الجولة الميدانية  على عدد من المواقع والبحيرات المتضررة بالواحة. 

وتم بحث كل مقترح على حدى من جميع الجوانب ومدي فاعليته العاجلة او الاجلة والفائدة والتكلفة للوصول الي حل لهذه المشكلة التي عانت منها الواحة لسنوات.

 واكد وزير  والموارد المائية والري انه سيتم العمل علي  وضع حلول عاجلة لخفض زيادة منسوب مياه الصرف الزراعى بالواحة و العمل على خفض منسوب الماء الأرضي ،بما يساهم في تحسين خواص التربة والصرف وخفض معدلات الملوحة فيها .

واضاف انه  سيتم ،  زيارة عدد من المواقع والمشروعات الزراعية بالواحة بهدف تحسين الانتاجية الزراعية والحفاظ على طبيعة الواحة  وحل مشكلة مياة الصرف الزراعي.